ـ[خادم التراث]ــــــــ[10 - 05 - 05, 04:04 ص]ـ
اخوانى لماذا تتفرعوا لموضوعات أخرى الموضوع ينحصر فى نقطتان:
1 - حقوق المحققين والناشرين. وهى ما تعتبرها إدارة الملتقى "أنهم كتبوا الكتب ووضعوها في برنامجهم مثل ما فعل صاحب المخطوط حينما نقلها من المخطوط إلى المطبوع، وهم كذلك استفتوا بعض أهل العلم وعملوا باجتهاد". وهذا ظلم بين، لأن المحقق يتكلف أموال طائلة لتصوير نسخة واحدة من مخطوط وهو نا ليس خاف على إدارة الملتقى. هذه أحد أسهل مراحل تحقيق المخطوط. ولا داعى لسرد البقية.
أما حق الناشر فهو معروف وأعتقد أن صاحب شركة التراث لا يستطيع طباعة كتاب مثل السنن الكبرى للبيهقى مثلا.
2 - الموضوع الثانى هو ما فعله أصحاب الموسوعة الشاملة: قهم عملوا فى صمت ولم يبتغوا سوى وجه الله تعالى دون أى مكسب مادى حتى أنهم رفضوا فكرة التبرع لتمويلها فهى جهود سواعد مصرية صممت على صدور موسوعة على أعلى مستوى مصححة ومدققة دون احتكار. وستصدر بإذن الله لتكون فى متناول أى طالب علم ولن يطلب منك صاحبها أن تحمل جهازك لتنصب نسخة أخرى كما فعل أصحاب الشركات.
لاذا أفترج أن يكون اللعب على المكشوف وأن يفصح كل طرف عن شخصيته الحقيقية حتى لا يتحجج أصحاب التراث بأنهم وضعوا مهلة سنة ولم يتقدم أحد لهم. فأرجو أن يكون الحوار جاد وعملى.
ـ[ابو طلحة المهاجر]ــــــــ[10 - 05 - 05, 04:07 ص]ـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية أهل الستة أرحم الناس بالناس
ـ[حسام سعيد]ــــــــ[10 - 05 - 05, 05:22 ص]ـ
لذا أفترج أن يكون اللعب على المكشوف وأن يفصح كل طرف عن شخصيته الحقيقية حتى لا يتحجج أصحاب التراث بأنهم وضعوا مهلة سنة ولم يتقدم أحد لهم. فأرجو أن يكون الحوار جاد وعملى.
جزاك الله خيرًا أخي الكريم على هذه الشفافية في الكلام، وما دام الأمر وصل إلى هذا الحد، فدعنا نتصارح:
أوجدتْ التراث لها أكثر من خصمٍ بمقالها الأول، ولكنها حاولت أن تحصر خصمها في الموسوعة الشاملة، وفشلتْ في ذلك؛ خاصة بعد تصريح أصحاب الموسوعة الشاملة وإعلانهم عن إصدارهم الثاني الخالي من أي عمل سابق لبعض الشركات كما سمعنا هذا وقرأناه جميعًا.
فصارت المشكلة التي تواجهها التراث الآن وبشراسة أنا على يقين أن التراث لا تقدرها قدرها حتى الساعة: هي مشكلتها مع المحققين والناشرين الذين تعاونوا وتضامنوا لمقاضاة التراث، ومشكلة التراث أنها تظن أن حبال المحاكم طويلة، وهذا صحيح، لكنها عليها أن تحل هذه الثغرة سريعًا لأنها قد تودي بحياة التراث نفسها (وأعتذر عن هذه الصراحة)، ولك أن تتخيل لا قدر الله ما لو أهملت التراث ذلك وذهب الناس للمحاكم وأخذوا حكمًا بمصادرة أو وقف نشاطها في دولة أو أكثر، فلك أن تتخيل ما يعود على التراث تجاريًا من جراء هذا الأمر، خاصة في دولة لها سمعتها العلمية والتجارية مثل مصر مثلاً.
وقد خرج الأمر الآن من حدود مصر، وقرأنا عن عزم آخرين بالتضامن مع المصريين في مقاضاة التراث، فهذه مشكلة خطيرة، وفي نظري هي المشكلة الوحيدة التي تنتظر التراث في الوقت العاجل وبشراسة.
أمرٌ آخر مهم، ما دمنا وصلنا للشفافية والمصارحة، وهو أن التراث لا تعبأ أصلاً بالإصدار السابق للموسوعة الشاملة، فهو شبيهٌ بالتراث في كثير من الكتب بعجرها وبجرها، سواءٌ أخذت من التراث أو بواسطة عنها أو من غيرها فالشبه في الخطأ موجود، وليست مدققة بالدرجة الكافية كما هو الحال في برامج حرف، لكنَّا سمعنا وقرأنا عن الإصدار الثاني للموسوعة الشاملة، والذي وصفه أصحابه بأنه رائعة العصر، وأن أحلامنا نراها على الواقع، وأنه وأنه ... إلخ ما قرأناه وسمعناه.
وهذا هو المارد الحقيقي الذي تخشى منه التراث وتحسب له حساباته من الآن، بل لا أكون مبالغًا إن قلتُ: إن التراث تخشى على وجودها ذاته من هذا المارد المنتظر، بما يحمله في طياته من تدقيق في البيانات وبرمجة عالية وسرعة في الأداء، إضافة إلى التفوق العددي في الكتب على التراث، كل هذا وغيره مع مجانية الموسوعة الشاملة سيسوق الناس سوقًا إليها، وسيضرب التراث في مقتلٍ كما يقولون.
هذه بصراحة ووضوح حقيقة الصراع الذي يدور، ولا يصلح في مثل هذا الحال أن نخفي شيئًا من الحقيقة، وعلينا النصيحة لجميع الأطراف.
أما وقد جئنا للمصارحة، فأنصح التراث بكل وضوح بأن تتمعن في كلامي السابق الذي أتيقن من أنه دار في أروقة التراث وعقول أصحابها قبل أن أكتبه هنا، وإن لم يصرحوا به، كما أنا على يقين أن الأمر قد أخذ شكل التحدِّي من أصحاب الموسوعة الشاملة وأعطتهم التراث دفعةً قوية بما صنعتْه معهم، ربما لم يكن ليُكْتب لهم الاستمرار بغير هذه الدفعة.
ولذا فأنا أُحَمِّل التراث تَبِعَة أي شيءٍ ينتج لها ويؤثر عليها من جراء ما جَنَتْه يداها.
وكما كررتُ أكثر من مرة: لا زالت الكرة في ملعب التراث، وعليها أن تحرص على فرصتها الذهبية في إمكانية البقاء والاستمرار قبل صدور الإصدار الثاني من الموسوعة الشاملة، وأن تمد يد التصافي مع الشاملة والمحققين والناشرين، وأن تبذل قصارى جهدها في كسب الجميع، ولا خيار لها إلا هذا، وبخلاف هذا فأنا على يقين جازمٍ من خروجها من ساحة البرمجة الإسلامية إن عاجلا أو آجلاً، لا بسبب الشاملة ولكن بسبب سياسة التراث نفسها وأسلوبها في معالجة قضاياها.
هذه نصيحتي للتراث وأرجو أن تقبلها بصدر رحب وواسع.
أما أصحاب الموسوعة الشاملة:
فأرجو أن يتقبلوا كلامي أيضًا، وليس من العدل ولا الإنصاف أن ننصح لطرفٍ دون آخر، وأنا أعلم من خلال ما قرأناه لكم أنكم لستم طلاب دنيا، وأن الأمر عندكم مجاني وخيري، ولكني أخشى أن يأخذ الأمر طابع التحدِّي فيضيع ثوابكم، فأرجو أن تحرصوا على مراقبة النفس، وأن يكون العمل لله، لا لأجل أن يقال: صدق أصحاب الموسوعة وفعلوا وفعلوا، وأرجو أن لا يؤثر فيكم شكر شاكر ولا ذم ذامّ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.
اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد ..
وما أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلتُ وإليه أُنيب.
¥