تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2ـ المصيبة في النقطة التالية:

عقيدة التراث: أن كتبهم هم ليست ملكا للأمة.

وأن كتب الأمة ملكا لهم ...

تلك هي الجريمة، وهذا هو الإجرام بعينه.

يقولون: لقد أخذنا الكتاب، وأنفقنا عليه، وحولناه آليكتروني.

ونقول لهم: والمحقق أخذه، وأنفق عليه، وحوله من مخطوط، إلى مطبوع، ويسره لكم.

ومن هنا اندفع أحدهم من التراث، ولم يتبين، فأصاب قوما بجهالة، وقد حذره الله إن فعل ذلك أن يُصبح نادمًا، فلم يتبين، ولم يسمع لكلام الله، وطاح في المسلمين، سبًّا، ولعنًا، واتهمهم بأنهم مجموعة من اللصوص، مع أنهم لم يجتمعوا قط، كما كتبوا هنا، ولم ير بعضهم بعضا، لكنهم قرؤوا كلامه، فردوا عليه، فحذفت ردودهم، وصودرت حقوقهم؛

فاجتمعوا تحت راية الظلم الذي وقع عليهم، ولا بد أن يندم من لم يستجب لكلام الله.

هذا ملخص الأمر.

إخوتي؛ إما أن يكون الكتاب ملكا للأمة أيًّا كان نوعه، كان مطبوعا، أليكترونيا، رقميًّا كما سيحدث بعد سنين، ناطقا، ساكتا، في يد التراث أو في يد غيره.

وإما أن يكون حراما على الجميع.

لكن الموظفين في التراث الذين يكتبون يقولون لنا، ويحسبوننا جئنا من بلاد الأورجواي:

من حق التراث أن تأخذ كتب الناس.

وليس من حق الناس أن يأخذوا كتب التراث.

ثم يقول العرب في الأمم المتحدة: إن أمريكا تكيل بمكيالين ...

ويلٌ للمطففين

وأخيرا، سامح الله الإخوة أصحاب الموسوعة الشاملة، فوالله لقد أسأتم لأنفسكم ولأمتكم، عندما قبلتم وضع كتب التراث المحرفة والسيئة، وبرامجها العقيمة في موسوعتكم

وقد استبشرنا خيرا عندما علمنا أنكم أزلتموها إلى الأبد في عملكم القادم إن شاء الله.

أخرجوا لنا مئة كتاب فقط، في كل إصدار، من العمل المتقن، والمقابل، والمشكول، والطيب.

ولا نريد 2500 مجلد حاسوبي، أَكَلها التحريف، ومزقها السقط، وتفتح الزهد لابن أبي عاصم، فتراه طوق الحمامة لابن حزم.

ـ[حسام سعيد]ــــــــ[10 - 05 - 05, 03:59 م]ـ

عندنا في العامية مثل معروف نصه: (كَتَّرْ م الفضايح أصل انا رايح)، وأصل المثل عندنا: أنك لو أوشكت على السقوط وأيقنتَ بذلك (تمامًا كما هو حال الرجل التراثي المريض الآن) فعليك أن تُكْثر من الفضايح لغيرك بقدر الإمكان.

وبناءً عليه:

خرج علينا من يقول: من يدريكم أن ما في الموسوعة الشاملة صحيح؟

وطالبنا آخر بأن (ندور في الحواري نبحث عن ورثة البخاري).

ولسان حال الثالث يقول: يا ولاد الحلال من رأى الإمام أحمد أو الخلال؟ (يعني حتى نستأذنهم في طبع كتبهم).

والرابع يرى استئذان الأمة كلها إذا أردنا تحقيق مخطوط، وعلى المحققين اليوم الاشتراك في هيئة الأمم، والحرص على نشر عناوين المخطوط في الصحف والمجلات بحثًا له عن أب، عفوًا بحثًا له عن صاحب!!

تصورتُ نفسي وأنا جالس مع أولادي فدق رجل من المحققين عليَّ بابي ولا أعرفه ولا يعرفني، فإذا رجلٌ يحمل مخطوطًا ويقول لي: لو سمحتَ هل أنت صاحب هذا المخطوط؟!! (أضحك الله سنكم فقد تحول الأمر لمهزلة)

هل تطالب التراث رجال التحقيق وأهل العلم والفضل بأن يأخذوا شنطة التطعيم ضد شلل الأطفال ليدورا في الحواري بحثًا عن صاحب المخطوط، وبالمرة لا مانع من تقديم بعض الخدمات الأخرى للأمة كالتطعيم وتحصيل فواتير الكهرباء وخلافه مما يستدعي اللف والدوران (هداكم الله فقد حولتم المسألة لمهزلة)

وهكذا حاول أحباب الرجل المريض أخذنا بعيدًا، ودعونا نعود إلى الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة:

أولاً: ادعت التراث سرقة الشاملة للبرمجة الخاصة بهم، ولم تصح التهمة، وكذبت التراث في ذلك كما هو موضح أعلاه في كلام الأخ خزانة الأدب، وقد سبق في كلام غيره أيضًا.

ثانيًا: ادَّعت التراث على لسان حال عملائها هنا أن (الشاملة) ربما أدخل عليها أهل البدع أشياء، ونقول: بل الأولى أن يقال لكم هذا، فقد عمل في إدخال بياناتكم بعض من لا خلاق لهم، ونرجو أن لا نفتش سرَّ أحدٍ.

ثالثًا: سأل بعض عملاء التراث: أين أصحاب الموسوعة الشاملة؟ وقد بدا لنا من المقالات السابقة أنهم هناك يعملون في صمت، بخلاف التراث التي فرغت نفسها للضحك على الذقون! عفوًا لمصالحة العمم! (مع احترامي للجميع).

رابعًا: حاولت التراث التعمية بقضية (الشاملة) على القضية الأم التي ستخسر فيها التراث حتمًا لا محالة وهي (حقوق الناشرين والمحققين، ومقاضاتهم للتراث، وتضامن الكثير منهم في هذا الباب)، وقد نصحتُ التراث في هذا، ولكنها ويا للأسف أرسلتْ عملاءها يكيلون لنا، ويميلون بالدفة بعيدًا عن مصلحة التراث وجيوبها، ولن يفلح العملاء كما لم تفلح التراث من قبل.

خامسًا: صور البعض الأمر وكأنه عداء شخصي، وقد بدا من المشاركات السابقة أن الأمر كذب، وليس ثمة عداء ولا حسد بين التراث وغيرها، ولكن أعمال التراث في كتب المسلمين هي التي أثارت الناس عليهم، وكان مقالهم السابق والذي لم تترك أحدًا فيه بغير تهمة كالفتيل الذي أشعل نار الثورة على (التراث).

سادسًا: سأقولها صراحة والله حسبي، ولكن والله أشعر بها، وأكاد أجزم بها من خلال مجريات الأمور: التراث في الرمق الأخير، وما تفعله هنا فهو من جنس ما يفعله الميت في آخر عمره، (حلاوة روح) يعني، ولذلك أقول وبصراحة ووضوح:

أيتها التراث!! إما المصالحة مع كل الأطراف، وتجويد أعمالكم وتحسينها أو الإفلاس في مجال البرامج الشرعية والخروج من الساحة، وعليكِ الآن الاختيار.

وأكرر لكِ أيتها التراث: إما المصالحة مع كافة الناس أو البشرى بالإفلاس

وأقسم بمن يملك بيده نفوس العباد لبقاء التراث في الساحة أحب إلى من المال والولد، بشرط المصالحة مع كل الأطراف وتجويد الأعمال وتحسينها، لا حرصًا على أشخاصها (فلا نعرفهم) ولكن حرصًا على خدماتها التي تقدمها للمسلمين، فلا يظنَّنَّ ظانٌّ أننا نهدرها جملة وتفصيلا، ولكنَّا ندق لها ناقوس الخطر؛ إِذِ الظاهر مما رأيناه هنا أن أصحابها لا يعبأون بما يجري، ولا يقدرون الأمر قدره.

وستعلمون ما أقول لكم، وأفوِّضُ أمري لله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير