تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نافع]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اجعل قولي وعملي خالصا لوجهك، ولا تجعل لأحد فيه شيئا

قد كنت عزمت من البداية ألا أكتب في هذا الموضوع، لما رأيته يثير من العداوة والشقاق، كما ذكر الشيخ أبي المعاطي في مشاركته الأخيره

أما وقد أخذت الأمور طابع اللين، فلا بأس أن أذكر كلمتي هنا

بداية الموسوعة الشاملة:

كما قلت من قبل، أن الموسوعة الشاملة عملتها - أصلا - لنفسي. وذلك أنه اجتمعت عندي عدد من الموسوعات للتراث وغيرها وكنت أضطر أن أفتح موسوعة لأبحث فيها ثم أغلقها لأبحث في ثانية ثم ثالثة، بالإضافة إلى أن هناك كتبا كثيرة مكررة، مما يستهلك وقتا وجهدا ومساحة على الجهاز

ففكرت في جمع ما في هذه الموسوعات من كتب وخدمات، للاستعمال الشخصي، لا سيما بعد أن اقتنيت الموسوعة الذهبية واضطررت للاتصال أكثر من مرة بالتراث للحصول على الرقم التشغيلي لها، كان منها مرتين في يوم واحد، لخلل أصاب الجهاز

القصد، أني صممت هذه الموسوعة، لنفسي،

وليس أدل على ذلك من أنها تعمل على دقة شاشة واحدة ... وهي دقة شاشتي

وبعض الكتب ينقصها بطاقات تعريف ... لأنها لم تكن عندي ولم أتكلفها

وليس بالموسوعة ملف مساعدة يشرح عمل أي وظيفة فيها ... لأني عملتها لنفسي وأنا أعرف ما فيها

ويشهد الله لم أعطها إلا لعدد من طلبة العلم، لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ممن ظننت أنه يحتاجها، وهم ممن يقتنون أقراص التراث الأصلية منذ إصداراتها الأولى

لعل هذا يفسر ما ذكر في بيان التراث. من أن أصحاب الشاملة "سرقوا" قاعدة البيانات، و"سرقوا" خدمة كذا وكذا، وبعض هذه الخدمات أنا أعلم أنه يتطلب جهدا

وما ذكروه مثلا، من أن بعض الكتب فيها أسماء المدخلين من التراث، فهذه الأسماء، أقسم بالله أني كنت أراها بعيني رأسي أثناء تصميم الشاملة ولو شئت لحذفتها، ولكني لم أفعل. ولماذا أفعل، والموسوعة - كما قلت - شخصية

هذا هو الأمر، على حقيقته، ولست - بحمد الله - سارقا، ولا ممن ينسب جهد غيره لنفسه

إلا أن هذا لا يعني أن الموسوعة عبارة عن ثوب جديد لبرامج التراث لا غير

كلا: ففيها قائمة طويلة من الكتب ليست من التراث أصلا.

منها صحيح البخاري بتعليق البغا، صحيح مسلم وسنن ابن ماجة بتعليق عبد الباقي

تاريخ دمشق بحواشي علي شيري مأخوذ من أكثر من أربعين ملف وورد أنزلها أخ في هذا الملتقى

لسان العرب بحواشي اليازجي، ونصب الراية بحاشيته الشهيرة، وغيرها كثير

أيضا الخدمات لم تقتصر على ما عند التراث

فخدمة البحث العادي والمركب في رواة التهذيب وفروعه، مع تتبع تراجم الشيوخ والتلاميذ، ليست من التراث، بل من غيره

ربط كتاب الجامع الصغير وزيادته بأحكام الألباني في صحيح وضعيف الجامع، وكذا ربط الكتاب بشرحه من فيض القدير ليس من التراث بل من غيره

وأحكام الأرناؤوط على أحاديث مسند أحمد، كانت ناقصة. كل عشرة أحاديث تقريبا، يسقط منها حديث لا أدري لماذا، فاستعرت الكتاب من بعض الأحباب، وراجعت الكتاب كله أكمل بيدي ما نقص من أحكامه، ومن قارن عرف

أما أحكام الأعظمي والألباني على صحيح ابن خزيمة فليست في برامج التراث أو غيرها، بل أدخلتها بنفسي بعد أن استعرت الكتاب من نفس الشخص، وكان هذا الشخص أحد الأربعة الذين أعطيتهم الموسوعة

وهناك جهود غير ذلك، لكن هذا يكفي للدلالة على أن الموسوعة غير قاصرة على كتب وخدمات التراث.

وظلت الموسوعة عندي وعند النفر القليل الذي أعطيتها لهم نعمل عليها،

وبقي الأمر على ذلك نحو عامين

ثم فوجئت بإعلان عن الموسوعة على الشبكة - هنا في الملتقى - ولم أكن أعرف الشيخ أبا المعاطي ولا يعرفني. ولأنه يحب نشر الخير فقد بذل جهده في نشر الموسوعة

هذا - والله - الأمر على حقيقته

ليس فيه أية نية للقرصنة أو السطو أو هدم الشركات أو ...

أما شركة التراث فوالله إني لأعرف لها فضلها، ويكفي أنها أطلعتني وغيري، على كتب، لم يكن يتيسر لنا الإطلاع على عشرها

وإني لأسأل الله لهم التوفيق والسداد والإعانة

ولا ينبغي لنا أن نستفيد بجهود الشركة ثم نكيل لها اللعن والسباب

وللعلم فإنه بمجرد أن كتب التراث مقاله الأول، رددت له برسالة على الرسائل الخاصة بالملتقى أوضحت لهم فيها ما ذكرته هنا

بل سألتهم أن يسامحونني - شخصيا - إن كان أمر هذه الموسوعة قد ألحق بهم ضررا

وقد فضلت الرد على الخاص وقتها لأنه يكون أهدأ وأخلص

"أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا"

وبعد أن كتبت شركة التراث ما كتبت

فقد تم حذف رابط تحميل الموسوعة من الملتقى كما ترون

ووعدنا الأخوة بموسوعة ليس فيها من كتب أو خدمات التراث شيئا، حفاظا على حقوقهم

وبعد،

فأعود لألخص ما قلت، في نقاط ثلاث:

1 - أمر الموسوعة أبسط من كل ما أثير حولها: شخص جمع لنفسه برنامجا، ثم وقع في يد غيره ممن يحب نشر الخير فنشره

2 - هل اعتمدت الموسوعة على كتب وخدمات التراث؟

الجواب: نعم، لكن ليس وحدها بل منها ومن غيرها وفيها جهد مبذول، ليس البرمجة فقط، بل بإدخال بعض البيانات يدويا

3 - الإصدار القادم لن يكون فيه - بإذن الله - كتب أو خدمات من التراث، وفقهم الله

أرجو أن تكون هذه النقاط الثلاث، حاسمة للزوبعة التي أثيرت حول الشاملة

وأسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا وأن يهدينا سبلنا

وألا يجعل في قلوبنا غلا أو حقدا على أحد من خلقه

وأن يغفر لنا ما علمنا وما لم نعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير