ـ وهل تصدقون أنهم في نفس هذه الأجزاء ذكروا أكثر من خمسة عشر حديثا لا يوجد فيها حديث كامل، أسقطوا من كل حديث نصفه وبقي النصف الآخر؟!
فأصبح المجموع ثمانية وثلاثين
والأمر ليس كلاما وصراخا وعويلا، إنما هي أدلة وأرقام وبراهين
ولكن أي طالب علم عنده طبعة الرسالة، وموسوعة نواقص الكلم، وتحريف الكلم، وعليهم أيضا في شركتهم المزعومة، أن يخرجوا لنا هذه الأرقام الساقطة من صحيح ابن حبان، أحاديث بأكملها، وبطريقة منهجية، أي أنهم يحذفون عمدا، والأرقام التي سأذكرها حسب طبعة الرسالة، خذوا الدفعة الأولى من كتاب واحد، يحتوي على ستة عشر مجلدا، وهذا هو الساقط من أربعة فقط:
بسم الله الرحمان الرحيم
هذة الأحاديث سقطت من صحيح ابن حبان في موسوعة أفق
الرقم للحديث في طبعة الرسالة
وكل هذه الأحاديث ثابتة في موسوعات شركة التراث، وقد أثبتناها عن الموسوعة الألفية، الأم التي ظلمناها:
12ـ أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص حدثنا كثير بن عبيد المذحجي حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن مروان بن رؤبة عن بن أبي عوف عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله r أنه قال: إني أوتيت الكتاب وما يعدله يوشك شعبان على أريكته أن يقول بيني وبينكم هذا الكتاب فما كان فيه من حلال أحللناه وما كان فيه من حرام حرمناه ألا وإنه ليس كذلك
44 - حدثنا أبو يعلى حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال: أتاه رجل وأنا أسمع فقال: يا أبا بكر كم انقطع الوحي عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل موته؟ فقال: ما سألني عن هذا أحد مذ وعيتها من أنس بن مالك قال أنس بن مالك: لقد قبض من الدنيا وهو أكثر مما كان
45ـ أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: أتيت حذيفة فقال من أنت يا أصلع قلت أنا زر بن حبيش حدثني بصلاة رسول الله r في بيت المقدس حين أسري به قال من أخبرك به يا أصلع قلت القرآن قال القرآن فقرأت سبحان الذي أسرى بعبده من الليل وهكذا هي قراءة عبد الله إلى قوله: ?إنه هو السميع البصير? فقال هل تراه صلى فيه قلت لا قال إنه أتي بدابة قال حماد وصفها عاصم لا أحفظ صفتها قال فحمله عليها جبريل أحدهما رديف صاحبه فانطلق معه من ليلته حتى أتى بيت المقدس فأري ما في السماوات وما في الأرض ثم رجعا عودهما على بدئهما فلم يصل فيه ولو صلى لكانت سنة
57ـ أخبرنا أحمد بن عمرو المعدل بواسط حدثنا أحمد بن سنان القطان حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن بن عباس قال: قد رأى محمد r ربه.
قال أبو حاتم: معنى قول بن عباس قد رأى محمد r ربه أراد به بقلبه في الموضع الذي لم يصعده أحد من البشر ارتفاعا في الشرف 60ـ أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد حدثنا أبو الربيع حدثنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد أن داود بن أبي هند حدثه عن عامر الشعبي عن مسروق بن الأجدع أنه سمع عائشة تقول: أعظم الفرية على الله من قال إن محمدا r رأى ربه وإن محمدا r كتم شيئا من الوحي وإن محمدا r يعلم ما في غد قيل يا أم المؤمنين وما رآه قالت لا إنما ذلك جبريل رآه مرتين في صورته مرة ملأ الأفق ومرة سادا أفق السماء قال أبو حاتم قد يتوهم من لم يحكم صناعة الحديث أن هذين الخبرين متضادان وليسا كذلك إذ الله جل وعلا فضل رسوله r على غيره من الأنبياء حتى كان جبريل من ربه أدنى من قاب قوسين ومحمد r يعلمه جبريل حينئذ فرآه r بقلبه كما شاء وخبر عائشة وتأويلها أنه لا يدركه تريد به في النوم ولا في اليقظة وقوله لا تدركه الأبصار فإنما معناه لا تدركه الأبصار يرى في القيامة ولا تدركه الأبصار إذا رأته لأن الإدراك هو الإحاطة والرؤية هي النظر والله يرى ولا يدرك كنهه لأن الإدراك يقع على المخلوقين والنظر يكون من العبد ربه وخبر عائشة أنه لا تدركه الأبصار فإنما معناه لا تدركه الأبصار في الدنيا وفي الآخرة إلا من يتفضل عليه من عباده بأن يجعل أهلا لذلك واسم الدنيا قد يقع على الأرضين والسماوات وما بينهما لأن هذه الأشياء بدايات خلقها الله جل وعلا لتكتسب فيها الطاعات للآخرة التي بعد هذه البداية فالنبي r رأى ربه في الموضع الذي لا يطلق عليه اسم الدنيا
¥