إن خطورة هذه الموسوعة أنها تضلل جمهور المسلمين بإعطائهم انطباعًا بصحة ما فيها، وفي ذلك صحة ما لا يثبت، ولا تصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خامسًا: مكتبة الأحاديث الضعيفة:
وهو برنامج جيد في بابه، مع ملاحظة تكرار جنس الأخطاء الموجودة في كل برامجهم والمذكورة في أول البحث، وعدم استيفاء المصادر بشكل كامل.
سادسًا: المكتبة الإسلامية الكبرى، والجامع الكبير (مقارنة مشتركة):
1. سبب هذه المقارنة المشتركة هو أن الموسوعتين نوع من أنواع التدليس التجاري، إذ أن الموسوعتين يكادا أن يكونا واحدة في معظم التفاصيل الرئيسة والفرعية كما سيأتي استعراضه.
2. عدد الكتب في المكتبة الإسلامية الكبرى أكثر من 1500 كتابًا، تضم أكثر من 7000 مجلدًا، وعدد صفحاتها أكثر من 2 مليون صفحة.
3. بينما في الجامع الكبير نصوا على أنها تحتوي على أكثر من 1700 كتابًا، تضم أكثر من 8500 مجلدًا، وعدد صفحاتها أكثر من 3 ملايين صفحة.
4. وفي الحقيقة فإن مصادر المكتبة الإسلامية تكاد تساوي مصادر الجامع الكبير، والاختلاف نشأ عن عد الكتاب أكثر من مرة في الجامع الكبير، ومنها ما تم عده خمس مرات مثل كتاب غريب الحديث، وكما سيأتي تفصيله أكثر، وإضافة بعض الكتب التي لا معنى لحذفها من الموسوعة الأخرى، ولا ضابط ولا منهج.
5. هل إضافة 200 كتابًا يمكن أن تضيف 1500 مجلد إلى عدد مجلدات المكتبة الإسلامية، وهل 200 كتاب تزيد عدد الصفحات مليون صفحة، أي 5000 صفحة في المجلد الواحد! ترى كم سيصل حجم المجلد إذا علمنا أن هناك تكرارا في حساب بقية الكتب أكثر من مرة مثل:
• كتاب حاشيتي قليوبي وعميرة على شرح جلال الدين المحلي على المنهاج في فقه الشافعية قد عُدَّ مرتين بلا سبب، أو معنى واضح.
• حاشية العطار على جمع الجوامع عدوها مرتين.
• شرح التلويح على التوضيح في أصول الفقه مرتين.
• رسالة التوحيد عدوها مرتين
• أما نهاية المحتاج للشمس الرملي فقد تم عده ثلاث مرات.
إن ما قدمناه من أمثلة، يطرح تساؤلا هاما، فإن شركة التراث انفردت بقمة البرمجيات بعد انسحاب حرف من دائرة إنتاج برمجيات حقيقية على غرار ما قدم في التسعينيات، أما كان أولى بها أن تصدق مع عملائها، وتركز على عمل علمي متميز، تركز عليه جهودها، وتستهدف فيه أقصى دقة ممكنة، بدلا من تقديم أعمال بها هذا الضعف العلمي والبنيوي، ومصابة بداء التضخم من حيث الكم، فلا هي أدركت الكيف، ولا استوعبت الكم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[شريف مراد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً
هل عندك المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع
سواء لهذه الشركة أو لغيرها من الشركات الأخرى؟
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:21 ص]ـ
إن ما قدمناه من أمثلة، يطرح تساؤلا هاما، فإن شركة التراث انفردت بقمة البرمجيات بعد انسحاب حرف من دائرة إنتاج برمجيات حقيقية على غرار ما قدم في التسعينيات، أما كان أولى بها أن تصدق مع عملائها، وتركز على عمل علمي متميز، تركز عليه جهودها، وتستهدف فيه أقصى دقة ممكنة، بدلا من تقديم أعمال بها هذا الضعف العلمي والبنيوي، ومصابة بداء التضخم من حيث الكم، فلا هي أدركت الكيف، ولا استوعبت الكم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
جزاك الله خيراً
موضوعٌ قيِّمٌ