تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[28] أن الظالمين وأهل الباطل لا يقصرون في نصرة باطلهم والتمكين لشرهم بكل الأساليب، ولو تأملت عبارة النبي صلى الله عليه وسلم: (فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه) لأدركت الإرهاب النفسي الذي يعتمد على التخويف والمباغتة والاجلاب بالخيل والرجل الذي تستنبطه عبارة (فأتوه) إلى جانب الأذى المادي الذي يُفهم من (فكسروا صومعته) وهذا هو شأن الظالمين في انتهاك الحرمات والاعتداء على حقوق الناس وملكياتهم، بالإضافة إلى الأذى البدني الذي يتفنن فيه زبانية الدنيا، تنكيلاً بدعاة الإسلام والذين هم علامة على انقضاء الدنيا، وقيام الحساب بين الناس (رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس) وهذا نفهمه من لفظة (فأنزلوه) وكم تدق أعناق، وترفس أجساد، وتضرب وجوه، طالما توجهت لله بالعبادة (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون)، وأما الأذى اللفظي وعبارات الفجور وألفاظ البذاءة فهي قاموس الطغاة والمنافقون إذا خاصموا فجروا، وانظر إلى هؤلاء كيف لم يكتفوا بكل أنواع الأذى حتى التي سلطوها على هذا العابد حتى (سبّوه).

[29] أن أساليب أهل الشر لا تقتصر على الترهيب فحسب، بل إنها قد تدخل على الداعية قوي الشكيمة، فتتسرب إليه من الاغراءات المادية، وهي مستعدة أن تغدق عليه الذهب حتى يتخلى عن دينه وصلى الله على نبينا محمد كيف كفّ أطماع المشركين في استمالته بأنه لا ينفعه مالهم ولا يضره كيدهم.

[30] إن منظومة الباطل وأخطبوط الشر لا يقبل أن يخالفه أحد أو يستقل عنه فرد شرذمة قليلون بل لا يرجون أن يبقى معهم على صعيد واحد رجل طاهر في ضميره (أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) وهو ما يذكر المؤمن ويزرع في نفسه اليقين بقول الله (ولا يزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) (ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)، والمعصوم من استمسك بالقرآن والسنة وسار على هدي السلف واستظل بمجالس العلماء ونأى بنفسه عن الفتن (ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم).

نسأل الله السلامة في الدين والدنيا والآخرة.

والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين.


[1] راجع صحيح البخاري – كتاب المغازي – غزوة خيبر.

[2] كتاب الصلاة من البخاري.

[3] انظر تذكرة الحفاظ للذهبي 1: 79.

[4] متفق عليه

[5] البخاري في الصحيح في مناقب عثمان رضي الله عنه.

[6] البخاري في الصحيح في مناقب عثمان رضي الله عنه.

[7] البخاري في الصحيح في مناقب عثمان رضي الله عنه.

[8] رواه البخاري في كتاب التفسير- الأنفال- (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله).

[9] البخاري كتاب التفسير – سورة النور.

[10] فتح الباري 7: 155

[11] رواه البخاري باب الفتن.

[12] متفق عليه.

[13] رواه البخاري

[14] فتح الباري 2/ 441.

[15] فتح الباري 7/ 153.

[16] رواه البخاري.

[17] رواه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء.

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 06 - 08, 04:55 م]ـ
للرفع

ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[06 - 06 - 08, 06:40 م]ـ
ها هو الملف

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[06 - 06 - 08, 07:06 م]ـ
أشكركما: مختار الديرة, والسني

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[07 - 06 - 08, 01:45 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير