تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) الصحيح،مناقب الأنصار /هجرة النبي:4/ 257، وأخرج الحديث كذلك عبد الرزاق في " المصنف ": 5/ 392 - 393 رقم (9747) وأحمد في " المسند ": 4/ 176، والحاكم في " المستدرك ": 3/ 7 - 8. وأخرج حديث سُراقه في الهجره غير هؤلاء، لكن لم يذكروا قوله فساخت يدا فرسي، وممن أخرجه: مسلم في " صحيحه ": 4/ 2309 - 2310 رقم (2009)، والبَيْهقيُّ في" دلائل النبوه ": 2/ 484، وأبو نُعيم في"دلائل النبوة": 2/ 329 - 330،تحقيق: د. محمد رواس قلعه جي وعبد البر عباس، دار النفائس - بيروت، ط الثانية 1406 هـ / 1986 م. وابن إسحاق كما في " سيرة ابن هشام ": 2/ 152 - 153 تحقيق: د. همام سعيد، ومحمد أبو صعيليك، مكتبة المنار / الزرقاء، ط الأولى 1409 هـ / 1988 م.

(2) ذكر هذا الاستدلال العظيم أبادي في " عون المعبود ": 3/ 70.

(3) انظر: السقاف -صحيح صفة صلاة النبي:175 دار الإمام النووي -عمان، ط الأولى 1413 هـ / 1993 م.

وقال آخر عن هذا الحديث (1): إذ المتأمِّل لابدَّ أن يخلص إلى أنَّ صدر الكلام لا يتفق مع عجزه، إذ المعلوم أنَّ البعير إذا برك قدَّم يديه ثمَّ رجليه، فالأمر بمخالفته يقضي بتقديم الرِّجلين ثمَّ اليدين لا العكس كما هو ظاهر الرِّواية، وعليه فإنَّ استعمال العقل والنَّظر مع كثيرٍ من الإنصاف يفضي إلى إلزام الرَّاوي الوهم، ويقضي بانقلاب بعض الكلام عليه.

ثمَّ استرسل في الكلام فرفض قول من ذهب إلى ذلك كالطَّحاويِّ والسَّرقُسْطِيِّ، وقدَّم فهمه على أفهام جميع العلماء من أهل الُّلغة، والغريب والحديث!!.

ثالثها: ما يعارض هذا الحديث من الأحاديث الأُخرى وعلى رأسها حديث وائل بن حُجْرٍ أنَّه قال:" رأيت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم - إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه" (2).

وقد تكلم العلماء عن هذا الحديث وعلله ودرجته وقد حرَّر الشَّوْكانيُّ (3) مكان الخلاف فيه وتكلَّم عليه فهو على أيِّ حالٍ ليس بأصلحَ من حديث أبي هُريره، بل إنَّ من العلماء من قدَّم حديث أبي هُريرة عليه حيث قال ابن حجرٍ (4): وهو أقوى من حديث وائل بن حُجْرٍ، ثمَّ ذكر حديث وائل هذا وقال (5) بعد ذلك: فإنَّ للأوّل شاهداً من حديث ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - صححه ابن خُزَيمة، وذكره البُخاريُّ مُعلَّقاً موقوفاً.

ورجح الحافظ عبد الحق الإشبيلي حديث أبي هُريره على حديث وائل (6) فقال: وهذا أحسن إسناداً من الّذي قبله.

(1) انظر: مازن بدران - نقد كتاب صفة صلاة النبي: 73 - 75 دار الذهبي - عمان، ط الأولى 1413 هـ / 1992 م.

(2) أخرجه أبو داود،الصلاة /كيف يضع ركبتيه قبل يديه: 1/ 222 رقم (838) والتِّرمذيُّ،الصلاة /ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود: 2/ 56 رقم (268) والنَّسائي، الافتتاح /أول ما يصل إلى الأرض:2/ 206 - 207،وابن ماجه،إقامة الصلاة /السجود:1/ 286 رقم (882) والدَّارقطنيُّ " في "السنن ": 1/ 381، وابن المنذر في " الأوسط ": 3/ 165 رقم (1429).

(3) نيل الأوطار: 2/ 253

(4) بلوغ المرام من أدلة الأحكام: 62 رقم (230) تحقيق: محمد حامد الفقي، دار القلم - بيروت.

(5) المصدر السابق: 63.

(6) أُنظر: التهجد والصلاة: 157 تحقيق: عادل أبو المعاطي، دار الوفاء للطباعة والنشر - المنصورة ط الأولى 1413 هـ / 1992 م. " وقال ابن سيد الناس: " ينبغي أن يكون حديث أبي هريره داخلاً في الحسن على رسم التِّرمِذيِّ لسلامة رواته من الجرح ". أنظر: العظيم أبادي - عون المعبود: 3/ 68.

ورأى ابن العربي (1) أنَّ الحديثين ضعيفان، إلاّ أنَّ الهيئة الأُخرى أي النُّزول على اليدين منقولة في صلاة أهل المدينه فترجَّحت بذلك على غيرها، ونقل عن علماء المذهب أنَّ ذلك أقعد بالتَّواضع وأرشد إلى الخشية (2).

وما ذكره ابن العربي من أنَّ النُّزول على اليدين من عمل أهل المدينه يؤيِّده ما رواه ابن المُنذر (3) أنَّ مالكاً قال: قال الأوزاعيُّ: أدكت النَّاس يضعون أيديهم قبل ركبهم (4).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير