ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:38 ص]ـ
حبذا لو سعى الأخ الكريم أبو أنس إلى بيان أمرين:
1 - تلخيص أدلة التحريم لهذا الفعل (لأن الأصل الجواز)، ويتفرع منه:
2 - تلخيص الفروق المؤثرة بين: نقله نصوص الكتاب المحقق-بتحقيق غيره- إلى برنامج التراث، وبين نقل الناس نصوص برنامج التراث إلى برامجهم ..
ولا أرى أرى حرجاً أن ينفق على هذه القضية ساعة أو ساعتين من ضمن الساعات الطوال التي تنفق على إعداد البرامج ونسخها من الكتب .. لأنه بهذا سيحل إشكالات كثيرة ..
وأما مجرد الفتوى فتقابلها مجرد فتوى ..
ولا تخف أخي أبا أنس .. فإني أحب لك الخير، ولست نساخاً لبرامجكم، ولكن أحب أن تتضح المباحثة ..
لأن القضية أكبر من قضية نافع أو أبي المعاطي أو ابي أنس.
هي قضية حكم ودليل.
والله الهادي إلى سواء سبيل.
فالسؤال: ما حكم نسخ نصوص برامجهم؟:
إن كان الفعل حلالاً فهو حلال - فلا فرق أن يحمل أبوأنس بين جنبيه هماً أو لا-
وإن كان الفعل حراماً فهو حرام -ولا فرق أن يكون أنس يريد جميع الريالات أو لا-
أي: إن كان الفعل حلالاً فإنا سنعاونه في نشر السنة، وننشره بالنيابة عنه عن طريق نسخه!
وإن كان الفعل حراماً فنحب أن يوضح لنا الدليل ..
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام دينا
اللهم صل على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد:
أيها الإخوة، أهلي وأصدقائي، في ملتقى أهل الحديث، وفي كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو كنتُ مكانكم لكتبتُ هذا الذي كتبتم، ولظننتُ هذا الذي ظننتم
ولقلتُ: إن الإخوة المصريين باعوا قضيتهم بزائلٍ من المال، أو بشيءٍ من الخوف.
لكن؛ أُثق فيكم، وأحبكم، وسأظل هكذا ألتمس لكم العذر لأنكم لم تكونوا معنا.
ولو قمتم الآن على قلب رجل واحد منكم وشتمتموني، ورجمتموني بالكلمات، فسوف تجدون في اليوم التالي خادَمكم أبا المعاطي، يبشركم بكتاب كذا، مشكولاً، للباحثين عن الإتقان.
وهذه قصتي، بين أيديكم، أقولها، والله على ما أقول وكيل:
الجمعة 21 ربيع الثاني1ـ جاءنا الشيخ الفاضل ابن عباس الخطيب، رأيتُه لأول مرة في حياتي، وفي بيتي، الذي نام واستراح في قلب ريف مصر، وجلس الرجل في وسط طلبة العلم، يحكي بكل أدب، وهدوء، وخُلق، همومه التي يحملها على كاهله، ويطوف بها بلاد الناس، ليجمع حديث محمد صلى الله عليه وسلم.
وهو يحكي قصته، قاطعه أخٌ من أقرب الناس إليَّ، وقال له: يا شيخ، أنت تحكي قصة أبي المعاطي، هذه همومه من أول ما فكر في المسند الجامع، لجمع حديث محمد صلى الله عليه وسلم.
واستمر اللقاء من بعد صلاة العشاء، حتى مطلع الفجر، لم نتحدث فيها عن إلغاء الموسوعة الشاملة، ولم يطلب ذلك الشيخ الخطيب، لدرجة أنه رآها على جهازي.
وكان كل حديثنا، شهد الله، حول:
1ـ كيف نتعاون جميعا، في كل بلاد المسلمين، لجمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الهم، والأمل، الذي يحمله الشيخ ابن عباس الخطيب.
2ـ أقسم لكم بالله عز وجل، كان: كيف نصل إلى عمل كل برامج الحديث لتصل إلى طالب العلم مجانًا، بغير ثمن.
وهذا ما أطلعني عليه الشيخ راتب من خلال أوراقه القديمة التي يحملها، وأمل هذا الرجل، صدقوني، هو الوصول إلى جعل هذا الأمر وقفًا مجانيًّا.
وهنا اتفقنا، في هذه الليلة، على:
1ـ أن نقدم للتراث كتاب إكمال المسند الجامع، وهو لم يطبع بعد، مجانا، ودون مقابل، على أن يضعوه على برنامج حاسوبي، فيه كل الخدمات، والبحث، والمواضيع الفقهية، وكل ذلك بسعر التكلفة: عشرة ريالات، أو عشرة جنيهات مصرية، خدمة لطلبة العلم الفقراء من أمثالي.
2ـ واتفقنا أن نقدم للتراث مجاميع الجرح والتعديل التي عندنا، مجانا، على أن يضعوه على برنامج حاسوبي، فيه كل الخدمات، والبحث، وكل ذلك بسعر التكلفة: عشرة ريالات، أو عشرة جنيهات مصرية.
وتباحثنا في أمور كثيرة من هذا النوع، وانتهت الليلة مع صلاتنا جميعا على قلب رجل واحد، واستأذن الشيخ في السفر، وسافر.
فهل بعناكم، وبعنا شيئا من ديننا؟
السبت 22 ربيع الثاني
¥