تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأخ نافع، بارك الله فيه، والذي صنع الموسوعة الشاملة، لم أره في حياتي سوى مرة واحدة، وبين بلدته وبلدتي أكثر من ستمئة كيلو مترا.

في هذا اليوم جرى اتصال بيني وبينه، ووجدت عنده إصرارًا أن يقابل الشيخ راتب، لأن نافعا يشعر بالذنب، هكذا أكد لي في أكثر من اتصال، وهذا حقه، فقلت له: إنني سآخذ الأعمال التي اتفقنا عليها، وسوف ألتقي بالشيخ راتب الخطيب في القاهرة غدا، فقال لي:

قل له: إن نافعا يطلب منك المسامحة على مافعل، ورتب لقاء بيني وبينه.

الأحد 23 ربيع الثاني

سافرت إلى القاهرة، ومعي ثلاثة من إخواني، والتقينا بالشيخ راتب الخطيب، واول ماجلسنا قلتُ له: إن نافعا يطلب منك المسامحة على مافعل، فقال الرجل على الفور: لقد سامحته في الدنيا والآخرة، ثم ححدنا لقاء للشيخ بنافع يوم الثلاثاء.

وجلسنا في يوم الأحد هذا مع الشيخ، وأكدنا على خدمة طلبة العلم الفقراء وغيرهم، وأعطينا للشيخ ما تعاهدنا عليه من كتب مجانا لوجه الله.

ولم نأت على سيرة الموسوعة الشاملة، وكان الحديث عن التعاون على البر والتقوى، والقيام بتدقيق كتب التراث، وقدمنا للشيخ نصائح بتحري الإتقان، وإصلاح الأخطاء، فقبلها الشيخ بكل حب، وطلب منا المشاركة في هذا.

ورجعت إلى بلدي، حاملا أملا جديدا على الوصول إلى موسوعات الحديث المجانية.

الثلاثاء 52 ربيع الثاني

ذهب الأخ نافع، ومعه اثنان من الأصدقاء لمقابلة الشيخ، واتصلوا بي هاتفيا من هناك، ودار اجتماع بينهم، علمت أن أخي نافع اعتذر عما بدر منه في اختراق قواعد بيانات التراث، وطلب مسامحة الشيخ ثانية، وعلمت أنهم اتفقوا على التعاون فيما بينهم، من أجل الوصول أيضا إلى هدم هذه الأسعار التي هدمت كاهل طلبة العلم.

بل علمت أيضا أنه عرض على الشيخ راتب العمل معهم لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بالتراث.

وصدقوني خلال اتصالاتي بالأخ نافع طوال فترة الجدال حول الموسوعة الشاملة، كان يجد حرجًا في نفسه، وحدثني عنه كثيرا، وكان يشعر أنه أعتدى على حق غيره.

هذا شعوره هو، وأنا فقط ناقل لكم، ولأنه المسؤول أمام الله قبلي وقبلكم جميعا، وأنا وأنتم ليست لنا أي مسؤولية أمام الله، فهي وصلتني بعد سنتين من صدورها، كما وصلتكم.

فمن حقه إذا كان هذا شعوره، أن يفعل ما يعتقد أنه يكفر عنه ذنبه

فكان بيانه اليوم.

إخوتي الأفاضل، هذا ماحدث

فإن صدقتم، فهذا عشمي، وأملي فيكم

وإن رأيتم أننا بعنا، واشترينا، وقبضنا، وفرطنا، فأسأل الله أن يعفو عنكم، وليست لي عندكم أي مظلمة إلى يوم القيامة.

وفي الختام سأقول كلمة، ستجعل البعض يظن أننا بعنا، واشترينا، وقبضنا، وفرطنا.

ولكن لا بد من أداء الشهادة،

أقول لكم: الشيخ راتب الخطيب يحمل بين جنبيه هَمَّا، أنا أشعر به، لأنني أحمله، وهمه هذا هو أن يرى يوما كل هذا المتبعثر من كتب العلم، في موسوعة واحدة متقنة، توزع على طلبة العلم، مجانا ن هذا مارأيته ن وأحسست به، ولمسته.

والله على ما أقول وكيل.

أبو المعاطي

محمود خليل

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:52 ص]ـ

أقول كما قلت قبل قليل:

حبذا لو سعى الأخ الكريم أبو أنس إلى بيان أمرين:

1 - تلخيص أدلة التحريم لهذا الفعل (لأن الأصل الجواز)، ويتفرع منه:

2 - تلخيص الفروق المؤثرة بين: نقله نصوص الكتاب المحقق-بتحقيق غيره- إلى برنامج التراث، وبين نقل الناس نصوص برنامج التراث إلى برامجهم ..

ولا أرى أرى حرجاً أن ينفق على هذه القضية ساعة أو ساعتين من ضمن الساعات الطوال التي تنفق على إعداد البرامج ونسخها من الكتب .. لأنه بهذا سيحل إشكالات كثيرة ..

وأما مجرد الفتوى فتقابلها مجرد فتوى ..

ولا تخف أخي أبا أنس .. فإني أحب لك الخير، ولست نساخاً لبرامجكم، ولكن أحب أن تتضح المباحثة ..

لأن القضية أكبر من قضية نافع أو أبي المعاطي أو ابي أنس.

هي قضية حكم ودليل.

والله الهادي إلى سواء سبيل.

فالسؤال: ما حكم نسخ نصوص برامجهم؟:

إن كان الفعل حلالاً فهو حلال - فلا فرق أن يحمل أبوأنس بين جنبيه هماً أو لا-

وإن كان الفعل حراماً فهو حرام -ولا فرق أن يكون أنس يريد جميع الريالات أو لا-

أي: إن كان الفعل حلالاً فإنا سنعاونه في نشر السنة، وننشره بالنيابة عنه عن طريق نسخه!

وإن كان الفعل حراماً فنحب أن يوضح لنا الدليل ..

ولقد سعدت جداً وتأثرت بالقصة التي ذكرها أبوالمعاطي؛ لما لاح لي من صفاء القلوب وصدقها ..

ولكن هذا باب آخر غير الحكم الشرعي .. ! والعواطف والمشاعر مهمة وإن كان بابها غير باب الأدلة ..

لأن الحكم لا يتعلق ببرامج التراث فقط ..

وإن كان أبوأنس نزيها ويريد نشر السنة، فهل يقول الأحبة: يجوز نسخ برامج غير النزيهين الذي يريدون مراهم الدراهم؟

في انتظار الجواب وفقكم الله

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:44 ص]ـ

بارك الله فيكم جميعاً , ولنمضي قدماً , ولا نلتفت وراءنا , وليكن شعارنا هو خدمة الإسلام وأهله , ولنعمل جميعاً على هدم كل خلاف , والقضاء على رؤوس الفتنة والوشاية.

وفقكم ربي لما يحب ويرضى , وسيروا على بركة الله.

الداعي لكم بالتوفيق / أبومحمد.

ــــــــــ

ولي ملاحظة: كلام أخي الحبيب الشيخ زياد العضيلة حفظه الله تعالى صواب ولا غبار عليه , ولكل وجهة هو موليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير