3. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلما ً- بالمسؤول عن جمع أحكام أهل العلم علي المتون والأسانيد والفصل في اختلاف أحكامهم على الحديث الواحد.
4. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن جمع النسخ المخطوطة ودراستها وتقييمها وربطها بالنصوص المحوسبة.
5. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن أشجار الأسانيد وتمييز رواة الحديث في هذه الأسانيد.
6. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن بيان اختلاف ألفاظ المتون وزيادات الرواة وتصرفاتهم بالمتون.
7. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن موسوعة شروح الحديث وتراجمه وغريبة وما دار حوله من شبهات وردود العلماء عليها وربطه بالمتون حيث وجدت.
8. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق - ديانة وعلماً - بالمسؤول عن موسوعة ما يغني عن الحديث الضعيف والموضوع.
9. ولا بد أن يتاح للأمة أن تعرف وتثق- ديانة وعلماً - بكل من له صلاحيات ذات تأثير بارز في هذا المشروع الأممي.
واليوم أقول بعد انشغال متواصل في هذا المشروع قارب عقدين من الزمان واعتكاف كامل عليه حتى أصبح هذا المشروع الهواء الذي أتنفسه والماء الذي أشربه والغذاء الذي أتناوله
وبعد الإطلاع الفاحص الدقيق علي المشاريع المتوفرة في الأسواق وآخرها برنامج شركة أفق
وبعد أحداث وآثار وانعكاسات برنامج الموسوعة الشاملة المجاني.
أقول: لا مفر اليوم من بذل جهود مضنية للتنسيق بين المنشغلين في هذا المشروع.
ولا مفر اليوم من بذل جهود مضنية لتوحيد هذه المشاريع في مشروع واحد.
وأسوق لكم أربعة أسباب لهذا الطلب:
• السبب الأول: هذا المشروع مشروع أمة لا مشروع فرد أو مؤسسة تجارية.
• السبب الثاني: هذا المشروع يعتبر بنية تحتية لا بد منها إن أردنا أن نخدم بقية العلوم الإسلامية خدمة رصينة شاملة.
• السبب الثالث: هذا المشروع هدفه احتواء التراث العلمي الحديثي الذي وصلنا منذ قرون عبر آلاف المجلدات وهو تراث ضخم جداً بكل ما تحمل هذه العبارة من معني.
• السبب الرابع: هذا المشروع يراد له أن يصبح المرجعية المعتمدة لكل باحث في الحديث وعلومه وهو أمر في غاية الصعوبة والتعقيد.
من هذه المنطلقات الأربع كان لا بد من التفكير الجدي في آلية لتحويل هذا المشروع إلي مشروع وقفي تكون نتائجه متاحة للجميع وليتعاون الجميع - بكل أريحية - في تطويره والارتقاء به من خلال موقعه علي الانترنت.
* وأخيراً سيقول القارىء مالنا بدأنا الموضوع ببرنامج شركة أفق وانتهينا بدعوة لتوحيد هذه المشاريع؟
وجوابي علي هذا السؤال أن السبب المباشر لهذا هو المقدمة التاريخية التي ذكرها الأخ المكرم محمود المراكبي وجاء فيها ذكر اسمي في سياق الموضوع.
ثم السبب الآخرهو تذكير الإخوة بقول أحد العلماء لما قيل له: لم لا تَتَتَبَع أخطاء ابن الجوزي في كتبه قال إنما يُتتبع من قل خطؤه وأما هذا فخطؤه كثير
وبكلامه ذاته أقول في برنامج شركة افق الأخطاء فيها كثيرة كثيرة ومتنوعة ومن غير المجدي تتبعها.
وأكاد أقول: الأخطاء كثيرة كثيرة في كل شيء:
• بدءاً من غلاف البرنامج.
• وانتهاءاً بهذا البيان التوضيحي من مديرعام الشركة الذي كان سبب هذه المشاركة.
• الأخطاء كثيرة في دليل البرنامج.
• وفي التعريف بمصادر البرنامج حتي بعد التصحيح الذي أشار إليه الأخ المراكبي.
• وفي خدمات البرنامج الإحصائية والبحثية.
• وفي طرق تخريج الحديث وشواهده.
• وفي شجرات الأسانيد.
• وفي ضبط وتمييز أسماء الرواة بل وضبط الكلمات.
• وفيما يتعلق بقسم المخطوطات.
• وفي سياسة التسويق والتسعير.
• وفي أسلوب الحديث عن الغير هنا وهناك.
حتى صرت مقتنعاً بما ذكره لي بعض أهل العلم أنه يجب علي أصحاب البرنامج سحبه من الأسواق كما تفعل الشركات التي تخشى على سمعتها، ثم التعاقد مع متخصصين معروفين موثقين في علوم الحديث لمراجعة نتائج البرنامج في كل شيء.
ثم عرضه علي لجنة علمية محكمة تعطيه شهادة الصلاحية لنشره بين يدي أهل العلم وطلبته علي أساس أنه برنامج ذو مواصفات علمية.
بَيدَ أن عندي اقتراح عملي هو أن يتم تزويد البرنامج بخدمة البحث في جميع نصوص الكتب المدخلة لينضم إلي البرمجيات الأخرى التي عرف أصحابها قدر أنفسهم وأعلنوا علي الملأ أنهم لا زالوا في مرحلة الجمع والتقميش وهم ليسوا مؤهلين بعد لمرحلة الفحص والتفتيش والقضايا العلمية الدقيقة.
• وختاماً أعرف أن هذا الأمر صعب جداً علي نفسك يا أخ محمود ومذاقه مُر كالعلقم.
لكنها النصيحة لك ولجميع الشركات العاملة ولجميع الإخوة في هذا الملتقي وغيره من المشغولين بنشر كتب الحديث وعلومه التزاماً وتطبيقاً لقول النبي صلي الله عليه وسلم: الدين النصيحة – قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
اللهم أسألك أن تجعل نيتي في كلامي هذا نصرة حديث حبيبك وحبيبنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
وكتب
ابن عباس الخطيب
رئيس مجلس إدارة مركز التراث
ومديره العام
¥