يصنعون برنامجا ينفقون عليه الوقت والجهد والمال الكثير لخدمة السنة , يدخلون فيه مئات الكتب فيها عشرات الآف من الأسانيد والمتون , ثم يتهمون بأنهم يريدون نقص السنة وتشويهها!!
ثم يا أخي: أراك قد تحذلقت فأتيت بمواضع تصحفت عليهم فيها بعض الأسماء , من مثل: أُسيد و أَسيد ... ورحت تشنع عليهم بها!!
يا أخي: أنت بهذا تؤكد الثقة بهم والله من حيث لا تشعر! فإن كنت لم تخرج من هذه الموسوعة الضخمة التي تضم مئات اللآف من الأسماء إلا بهذه الحروف التي هي قطرات في بحر موسوعة متلاطمة الأمواج فهذا أبلغ دليل على تجويدهم عملهم , ولقد ذكرتني بكلام الذهبي في عبد الله بن وهب وما أنكر عليه من الحديث.
يا أخي: إن بعض هذه الأخطاء لم ينج منها كبار الحفاظ , كشعبة وغيره فقد كان يقع منهم تصحيف بعض الأسماء. فكيف تحاسب موسوعة ضخمة بمثل هذه الهنات اليسيرة التي هي لا شيء بالنسبة للمجموع؟!
يا أخي: إن بعض إخوانك من المحققين يحقق كتابا واحدا يمكث فيه سنين عددا فنجد فيه من الطوام والفواقر من تحريف الكلمات والمعاني - فضلا عن الأسماء - ما يضحك الثكالى!
فأين هذا من موسوعة ضخمة كموسوعة «أفق»؟!
بل تعال ... هذه موسوعة التراث التي صرت تسبح بحمدها وتبكي عليها وتعدد مآثرها فيها من طوام التحريفات المتكررة وعجائب الخلط في عناوين الكتب ما لا يوجد ربعه في موسوعة أفق.
فأين ميزانك؟!!
العدل العدل!
..............................
كان ما مضى موجها للظالم
...........................
وأقول للمظلوم (موسوعة أفق):
أقدر لكم أولا جهدكم العظيم وعملك الضخم وأسأل الله لكم التوفيق والأجر.
لكن لي ملاحظة جوهرية:
1. قصركم الموسوعة على المرفوع فقط , أعلم أنكم تقصدون منه تسهيل الوصول إلى السنة والحكم عليها من خلال الشواهد والمتابعات ودرجة الرواة ...
لكني أقول: إن في هذا مفاسد:
أ. كيف يمكن الحكم على الحديث دون جمع سائر طرقه , بما في ذلك المراسيل والمقاطيع والموقوفات؟ فرب حديث له طرق مرفوعة ولا يصح إلا مقطوعا لأنه روي من وجه أصح كذلك.
ب. في هذه الطريقة تجرئة للصغار وغير المتخصصين على الخوض في الحكم على الأحاديث دون تأهل , لأنهم بظنهم قد وفرت لهم الموسوعة وسائل الحكم , طرق وشواهد وأحكام على الرواة!!
ولو أنكم جعلتم نطاق البحث يشمل جميع المدخَل من الكتب لكان هذا أنفع للباحث , وأحوط للسنة , لأنه لن ينتفع بهذه المعلومات والنتائج التي سيخرجها البحث إلا المتأهل لهذه المهمة الخطيرة.
فأنتم أردتم الإحسان إلى جمهور المسلمين , لكنكم - في نظري على الأقل - قد تكونون سببا في إقحامهم فيما لا طاقة لهم به.
ثم إنكم حرمتم الباحثين من الاتنفاع التام بهذه الكتب الكثيرة المذهلة التي لم يسبق أن توفرت في أي برنامج , فلم تجعلوه يبحث فيها جميعا بحرية , فهو يراها ويتحسر على أنه لا يستطيع أن يستخرج منها ما يريد. وعسى أن تفعلوا ذلك في إصداراتكم القادمة وفقكم الله.
هذه وجهة نظري , ووجهة نظركم محترمة عندي , لأنني رأيتكم تعملون بجدية , يشهد لهذا العدد الهائل من المخطوطات المدخلة التي لم يسبقكم أحد إليها , والبرمجة العالية للبرنامج.
والله الموفق.
ـ[سليمان الحمداني]ــــــــ[31 - 05 - 05, 04:17 م]ـ
لقد أخرج مركز التراث:
1 - الموسوعة الذهبية إنتاج مركز التراث الإصدار الأخير رقم (ثلاث إصدارات)
2 - المكتبة الألفية إنتاج مركز التراث الإصدار (ثلاث إصدارات)
3 - المكتبة الإسلامية الكبرى إنتاج مركز التراث
4 - مكتبة الأجزاء الحديثية
5 - مكتبة علوم الحديث
6 - مكتبة الفقه وأصوله (ثلاث إصدارات)
7 - مكتبة التاريخ والحضارة (ثلاث إصدارات)
وغيرها من البرامج
وتعترف ولا يسعك غير الاعتراف بأنك مُقَمِّش ومُجَمِّع وليتك أفلحت وأتقنت
البرمجيات الأخرى التي عرف أصحابها قدر أنفسهم وأعلنوا علي الملأ أنهم لا زالوا في مرحلة الجمع والتقميش وهم ليسوا مؤهلين بعد لمرحلة الفحص والتفتيش
وعندما تأتي شركة تسبقك بسنوات وتتجاوز مرحلة التقميش التي عشت فيها اثنتي عشرة سنة وتُُظهر من الخدمات ما لم تقدر على إنجازها أو بعضها طيلة اثنى عشرة سنة تطلب منها سحب برامجها من الأسواق بحجة الأخطاء
يجب علي أصحاب البرنامج سحبه من الأسواق كما تفعل الشركات التي تخشى على سمعتها، ثم التعاقد مع متخصصين معروفين موثقين في علوم الحديث لمراجعة نتائج البرنامج في كل شيء
فلما لم تسحب كل إصداراتك السابقة فأخطاؤها بالعشرات في الصفحة الواحدة ومنذ ما يزيد على العشر سنوات
وعندما ذهبنا إليك وطلبنا منك تصحيح الأخطاء قلت بالحرف الواحد
أنتم عرفين الصفحة تصحح بكام والبرنامج فيه كام صفحة
{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} (الصف-3)
يا أخ خطيب لقد أخرجتك المشاحنات المنافسات التجارية عن جادة الطريق وعدت إلينا تلبس الحق بالباطل.
¥