تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة للشيخ سعيد بن وهف القحطاني]

ـ[أم اليمان]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:36 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

للشيخ سعيد بن وهف القحطاني

راجعه:

الشيخ / د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

من مقدمة الكتاب:

(ومن أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على فهم معانيها، والتعبد لله بها قال الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن لله تسعةً وتسعين اسماً؛ مائةً إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " أي من حفظها، وفهم معانيها ومدلولها، وأثنى على الله بها، وسأله بها، واعتقدها دخل الجنة. والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون. فُعُلِمَ أن ذلك أعظم ينبوع ومادة لحصول الإيمان، وقوته وثباته. ومعرفة الأسماء الحسنى بمراتبها الثلاث: إحصاء ألفاظها وعددها، وفهم معانيها ومدلولها، ودعاء الله بها دعاءَ الثناء والعبادة، ودعاء المسألة – وهي أصل الإيمان، والإيمان يرجع إليها، لأن معرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

وهذه الأنواع هي روح الإيمان وأصله وغايته، فكلما ازداد العبد معرفةً بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه، وقوي يقينه. فينبغي للمؤمن أن يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، من غير تعطيل ولا تمثيل، ولا تحريف ولا تكييف. بل تكون المعرفة متلقاة من الكتاب والسنة وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فهذه هي المعرفة النافعة التي لا يزال صاحبها في زيادة في إيمانه، وقوة يقينه، وطمأنينة في أحواله، ومحبة لربه فمن عرف الله بأسمائه، وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة).

ومن المقدمة ايضا:

(ومعرفة أسماء الله الحسنى بمراتبها الثلاث هي من أعظم مقويات الإيمان بل معرفة الله بأسمائه وصفاته هي أصل الإيمان، والإيمان يرجع إلى هذا الأصل العظيم، ولهذا السبب وغيره جمعت ما يسر الله لي من الأسماء الحسنى وذكرت لكل اسم دليلاً من الكتاب أو السنة ثم عرضت هذه الأسماء كلها على سماحة شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، جزاه الله خيراً فما أقره أثبتّه، وما توقف عنه أو نفاه أسقطته، حتى اجتمع لي أكثر من تسعة وتسعين من الأسماء الحسنى بأدلتها الصريحة، ثم اخترت من هذه الأسماء تسعة وتسعين اسماً وشرحتها شرحاً مختصراً إلا في بعض الأسماء فقد أطلت في شرحها لأن المقام يقتضي هذا ونقلت الشرح لهذه الأسماء من المصادر المعتمدة وخاصة لأهل التحقيق من أهل السنة كابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، والشيخ العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله رحمة واسعة، وهو لا شك من العلماء الذين نفع الله بعلمهم وقد قسّمت هذا البحث خمسة عشر مبحثاً:

المبحث الأول: أسماء الله تعالى توقيفية.

المبحث الثاني: أركان الإيمان بالأسماء الحسنى.

المبحث الثالث: أقسام ما يوصف به الله تعالى.

المبحث الرابع: دلالة الأسماء الحسنى ثلاثة أنواع.

البحث الخامس: حقيقة الإلحاد في أسماء الله تعالى.

المبحث السادس: إحصاء الأسماء الحسنى أصل للعلم.

المبحث السابع: أسماء الله تعالى كلها حسنى.

المبحث الثامن: أسماء الله تعالى منها ما يطلق عليه مفرداً ومقترناً بغيره ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقروناً بمقابله.

المبحث التاسع: من أسماء الله الحسنى ما يكون دالاً على عدة صفات.

المبحث العاشر: الأسماء الحسنى التي ترجع إليها جميع الأسماء والصفات.

المبحث الحادي عشر: أسماء الله وصفاته مختصة به واتفاق الأسماء لا يوجب تماثل المسميات.

المبحث الثاني عشر: أمور ينبغي أن تعلم.

المبحث الثالث عشر: مراتب إحصاء أسماء الله الحسنى.

المبحث الرابع عشر: الأسماء الحسنى لا تحدّ بعدد.

المبحث الخامس عشر: شرح أسماء الله الحسنى بلا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا تشبيه.

وختمت ذلك بفتاوى في الأسماء الحسنى. للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

وقد سمَّيته شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة. هذا ما يسر الله لي جمعه. فما كان من صواب فمن الواحد المنان، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان، والله بريء من ورسوله. والله أسأل أن يجعل هذا العمل القليل خالصاً لوجهه الكريم، مقرِّباً لجامعه وقارئه، وطابعه من جنان النعيم وأن يجعله حجة لنا ولا يجعله حجة علينا، وأن ينفع به جامعه، ومن انتهى إليه إنه خير مسؤول، وأكرم مأمول، وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم).

ملحوظة: كتبت هذه المقدمة ليلة السبت 12/ 7/1409هـ

يمكن تحميل الكتاب من هذا الرابط من موقع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة ( http://www.quranjeddah.org/main/modules/mydownloads/viewcat.php?cid=10)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير