المتابعة .. وكتبته ثالثة باتباع نسق متراوح بين الأقدمين والمحدثين في
المقامة والسجع فوجدت العمل مليئا كلفا وتعقيدات ما أنزل الله بها من
سلطان .. فانكفأت على نفسي .. وكتبت آلاف الصفحات .. وأعدت
الكتابة أولى وثانية وثالثة إلى أن استقر بي المقام في هذا العمل الذي
قسمته في حلقات سهلة القراءة والسماع .. صالحة لكل وسيلة إعلام ..
مرئية كانت أو مسموعة .. أو مكتوبة .. صالحة لكل كتاب أو مجلة أو
جريدة .. أو في قرص ..
صالحة لتكون مع كل مؤمن في حله وترحاله .. لتكون معه في
الكمبيوتر .. وفي التلفزيون وفي الإذاعة .. وفي الكتاب .. وفي كل
وسيلة تبلغه المعلومة بكل يسر ومحبة .. )
4 - الكتاب مطبوع في خمسة مجلدات ورقية، وعدد صفحاته 1634
صفحة ورقية.
5 - إن تفسير العدل والإعتدال عمل كبير وشاق .. أوصي بطباعته
والإستفادة منه ..
هذا التفسير هو بحق عمل جبار .. وجدي .. ويدل على موهبة كاتبه في
الكتابة والتأليف والجمع والإجتهاد .. إن هذا العمل يستحق الخلود لأنه
ليس تجاريا ..
وينبع من مقدرة فائقة في الكتابة وسعة اطلاع .. فطوبى لكاتبه ..
وطوبى لقارئه ..
6 - والمؤلف ذو أريحية عالية، ومحبة للعلم خالصة، لا يبحث عن الربح
والتجارة في القرآن، حيث قال لي هاتفيا ما يأتي:
أرجو قبول طلب تبني مشروعي هذا، وطبعه، ونشره، بكل وسيلة
ممكنة:
- كتب ..
- أقراص ليزرية مدمجة ..
- إنترنيت ...
- وسائل سمعية بصرية ...
- الخ ...
وقال أيضا:
(إن حلمي هو أن يرى هذا العمل النور مجانا وفي سبيل الله .. في
كتب .. في أقراص .. في الإنترنيت .. في وسائل سمعية بصرية .. في
كل وسيلة ينتفع بها المسلم في كل مكان إلى يوم القيامة ..
وإني أقترح على مؤسستكم الغراء تبني هذا المشروع وطبعه ونشره
متنازلا عن كل حق مادي، أومعنوي، يتعلق بعملي في سبيل الله .. ).
7 - وأخيرا، أنقل تقريظا لأستاذين كريمين، وهما:
الأستاذ الناقد محمد الصادق عبد اللطيف، حيث يقول:
((عجبي لك يا أديبنا اللامع محمد بن عاشور .. كيف وجدت الوقت لكتابة
هذا التصنيف المفاجئ للساحة الفكرية والعلمية بما حواه في تضاعيفه
من مفاجآت تترى بلا انتهاء .. هذا يدل على أن عندك دوما القدرة على
الإضافة .. وعلى الإفادة .. وأنك لم تضع عمرك هدرا .. إن تفسير العدل
والإعتدال يدل على سعة اطلاعك ..
وعلى مقدرتك على معالجة ثنائية الفكر والدين .. والإسلام والإجتهاد ..
وكفاك فخرا ما أنجزت ما لا تبغي عنه جزاء ولا شكورا إلا من رب
العباد ... )).
والأستاذ سعيد صالح الغامدي، المديرالعام لمؤسسة اليقين، حيث يقول
أيضاً:
((الأستاذ الأديب / محمد عاشور .. وإذ كتب الله في مقاديره أن الدين
محفوظ إلى قيام الساعة، يخرج علينا من الأخيار مثلكم، وحتى لا أجنح
بك بعيداً الشكر موصول لك أولاً لخدمة كتاب الله ... مع خالص شكرنا
وبالغ تقديرنا .. ))
وفي نهاية المطاف، أقول:
بارك الله في أستاذنا الفاضل
وأساله سبحانه وتعالى أن يثمر له عمله الطيب، ويثمر ثمارا وارفة
الظلال، ويجعل هذا العمل الجليل في ميزان حسناته، مما يسره أن
يراه يوم القيامة، عندما يلقى رب العالمين بوجه أبيض منير، كتفسيره
المشرق المنير.
وأرجوه جل وعلا أن يرزقه الصحة، والعافية، وطول العمر، وأن ينسأ
في أجله، وأن تستمر عطاءاته العلمية، من أجل خدمة العلم، والقرآن
والإسلام ...
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصافات: 180 - 182]
Date: Fri, 17 Jun 2005 13:10:52 +0200 (CEST)
De: "Elidrissi abdeslam" Ajouter au carnet d'adresses
Objet: Reponse
ہ: [email protected]
شكرا جزيلا على زيارتكم لموقعنا وتركت بصمتك على سجل
الزوار ونحن أطر التربوية والإدارية نرحب بالهدية
الثمينة الذي سوف تكون مرجعا للباحثين في الاختصاص
والتلاميذ وهذه مفخرة لنا لكون الأديب مثل محمد ابن
عاشور يتصفح موقعنا هذا تشجيع لنا والقائمين على تجديد
هذا الموقع المتواضع شكرا لأخينا وحبيبنا الأديب الأباء
المفخرة العربية مرة ثانية
المصمم عبد السلام الإدريسي
¥