تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ثبت الإمام السفاريني الحنبلي وإجازاته لطائفة من أعيان علماء عصره]

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 - 07 - 05, 02:49 ص]ـ

[ثبت الإمام السفاريني الحنبلي وإجازاته لطائفة من أعيان علماء عصره]

تحقيق: محمد بن ناصر العجمي

النوع: غلاف فني، 24×17، 352 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1

الناشر: دار البشائر الإسلامية تاريخ النشر: 01/ 10/2004

منقول عن هذا الرابط

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=LBb131386&frmt=h&search=books

إن المطالع لجمهرة كثيرة من الأئمة في القرون المتأخرة في الشام والحجاز وبغداد وغيرها من البلدان، يرى العناية بالإجازات ودفاتر الإثبات، ولا شك أن هذا من بقاء سلسلة الإسناد التي يحرص عليها أهل العلم في هذا الباب، ليكون لهم شرف الانتظام في هذه السلسلة التي أعلاها اسم سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، ولذا تراهم يرحلون إلى كبار علماء عصرهم لأخذ العلم ونيل الإجازة فيه، ومن فاته سماع الحديث فإنه يجبر هذا بنوع من أنواع الإجازة؛ لأنها تنوع عند جماعة من المحدثين عن السماع.

وإن من الأئمة والعلماء الذين كان لهم علو إسناد وأخذ عن علماء متقدمين بالنسبة لزمانهم، العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد السفّاريني الحنبلي، صاحب المؤلفات الكثيرة، والعالم العامل الذي اشرأبت الأعناق إلى نيل إجازاته والاتصال برواياته، حتى قال عنه عبد الرحمن بن سليمان الأهدل: "مسند الشام الإمام الكبير"، فهو ممن جمع له أكناف السيادة والريادة في العلم والصلاح والعبادة، وسما بجهده واجتهاده حتى قالوا في ترجمته "حصّل في الزمن اليسير ما لم يحصله غيره في الزمن الكثير".

وقد كان متعدد المواهب في "فنون العلم"، وجمع بين الأمانة والفقه، والديانة وفنون العلم، وحسن السمت والخلق والتعبيد بطول الصمت عما لا يعني. وكان إماماً متقناً، حسن الجمع والتأليف. هذا وقد سعى جماعة من أعيان عصره وبعض محبي علم الإسناد والإجازة سعياً حثيثاً، وجدوا في طلب الإجازة من الإمام السفاريني ونالوا بغيتهم منه.

وفي هذا الكتاب، إجازات الإمام السفاريني لطائفة من أعيان علماء عصره وقد نسقها المحقق كلها بالإضافة إلى الثبت في عقد واحد. ومما يشار إليه أنه حصل في كثير منها تكرار في سياق الأسانيد، على أنه يوجد في بعضها ما ليس في الآخر، كما أنها تبرز شخصية كل واحد منهم ومكانته.

وأما الثبت، فيقول المحقق أن الداعي لإفراده من قبل الإمام السفاريني هو كثرة طلب الإجازة منه، وهذا ما يوضحه قول ابن عابدين حينما ساق إجازة السفاريني لشيخه شاكر العقاد: "وقد استجاز سيدي، يعني العقاد، فأجازه، وأرسل إليه كراسة بخط رجل من تلامذته جعلها كالثبت له .. ".

وهناك أكثر من سبب في نشر هذا الثبت والإجازات فمن ذلك: 1 - قلة الإثبات والإجازات الحنبلية، بالنسبة لغيرها، فلعل في نشرها إكمالاً لما في هذا الباب، 2 - إحياء ما لهذا الإمام من آثار، لمكانته العلمية، ونشر ما له صلة بمؤلفاته التي تعتبر من لمؤلفات الهامة في هذا الباب، 3 - حصول خلط كثير في بعض من يترجم له أكثر من ثبت، ومنهم من يجعل إجازة عبد القادر بن خليل مثلاً إجازة لشاكر العقاد، ومنهم من يظن أنها هي الثبت، ومنهم من يذكر أن للزبيدي منه إجازتين، وهي في الحقيقة واحدة، والثانية استدعاء منه لعبد القادر بن خليل، وهذا ما جعل المحقق يتتبع ما له من إجازات ويجمعها في هذا الكتاب.

أما عن العمل في تحقيق هذا الثبت والإجازات فكان كالتالي: 1 - مقابلة النسخ، وإذا حصل اختلاف، اختار المحقق ما رآه أقرب للصواب، 2 - توضيح بعض الأسماء المبهمة، وتخريج الأحاديث، والعزو للمصادر التي يذكرها المصنف، 3 - التأكد من اتصال الأسانيد والتنبيه على السقط الذي يقع في الأسانيد والأثبات المتأخرة، 4 - ترجمة موجزة للمجازين من قبل السفاريني.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير