حتى جاء عمر ابن عبد العزيز ومنع ذلك هذا الكلام مرفوض أصلاَ لا يمكن لمسلم مهما كان أن يقبل أن يشتم علي رضي الله عنه وهو أوائل الذين أسلموا وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن العشرة المبشرين بالجنة أي مسلم يقبل بهذا لا يمكن أبداَ وإنما هذه عبارة عن دسيسة وضعت وسجلت مسألة ثانية على سبيل المثال
المقدم:
أسمح لي أن أقف عنها يا شيخ عندما ألفت في تاريخ بني أمية وترجمت لخلفاء بني أمية في سلسلة الشهيرة المعروفة الكبيرة التي صدرت أزلت هذا الغموض تماماَ
الشيخ محمود:
لم أتحدث في هذه النقطة أبداَ
المقدم:
باعتبار أنك لم تقبلها
الشيخ محمود:
غير مقبولة ولا يمكن أن أضعها لتثير ناس ضد ناس أو لبعض الناس يتقبلونها لأنهم يقرؤون من غير معرفة
المقدم:
ترجمت لمعاوية رضي الله عنه في مجلد كبير وليزيد ثم تتابعت سلسلة التراجم
الشيخ محمود:
يا سيدي الكريم حتى يعني أنت ألزمتني على أن أتكلم في هذا الموضوع لما كان علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه في موقف الخلاف بينهما في معركة صفين كان إذا حان وقت الصلاة يتوقف الفريقان ويتقدم علي رضي الله عنه يؤم الطرفين في الصلاة كيف هذا معنى ذلك لا توجد الأحقاد التي يرسمها بعض الأشخاص المغرضين الذين يريدون أن يجزوا الأمة بعد ذلك جاء مرة إلى معاوية رضي الله عنه وهذه مدونة جاءوا وقالوا لمعاوية يا أمير الشام يوجد هناك إرث كبير وفي ورثة وبين الورثى خنثا ماذا نعطيها نصيب ذكر أما نصيب أنثى وقف معاوية رضي الله عنه متحيراَ ثم قال انظروني وبعث إلى علي رضي الله عنه يسأله فأجابه نعطيها حسب المكان الذي تبول منه إن كانت تبول من الفرج نعطيها نصيب أنثى وإن تبول من القضيب نعطيها نصيب ذكر فأعطى معاوية رضي الله عنه الجواب قالوا له إنها تبول من مكانين عاد يسأل علي رضي الله عنه فجاء الجواب تأخذ نصف ذكر ونصف أثنى فأعطى الجواب معاوية رضي الله عنه معنى ذلك كان اعتراف من معاوية رضي الله عنه بعلم علي وتقديره ودليل على ذلك أيضاَ أنه لم يعلن عن نفسه الخلافة إلا بعد أن قتل علي رضي الله عنه وتولى الحسن والحسن رضي الله عنه تنازل لمعاوية بالخلافة فهذه ليست الصورة التي يأخذها بعض الناس ويتصورن تلك الأحقاد لم يكن ذلك الشعب ليحقد لأنه كان على درجة من الوعي فإذا كان اليوم لا يمكن لإنسان أن يشتم علي رضي الله عنه أو يلعنه فكيف في ذلك الوقت في صدر الإسلام
المقدم:
طيب شيخنا فيما يتعلق بتأليفكم في التاريخ الإسلامي بداية التأليف كان عن ماذا أول تأليف لكم في التاريخ
الشيخ محمود:
ألف وثلاثة مئة وسبعة وتسعين
المقدم:
عن
الشيخ محمود:
بدأت بالشكل التالي كالتاريخ الإسلامي جزء الأول قبل البعثة السيرة العهد الراشدي العهد الأموي العهد العباسي الأول العهد العباسي الثاني ثم عهد المماليك ثم الدولة العثمانية ثم مفاهيم حول الحكم الإسلامي ثم أخذت الأمصار الحالية من إلغاء الخلافة يعني من سبعة وعشرين رجب ألف وثلاث مئة واثنين وأربعين إلى الوقت الذي أكتب به نعم
المقدم:
ما شاء الله جزأتها
الشيخ محمود:
الأمصار الإسلامية القائمة نعم
المقدم:
وصدر منها شيء يا شيخ
الشيخ محمود:
تقريباًَ كلها صدرت بعد جزئن إن شاء الله قريباً
المقدم:
نعم أيضاً مما عُرف عن الشيخ يعني اهتمامه بالفصحى والدعوة إلى الفصحى
الشيخ محمود:
بارك الله بكم أرجو من الله أن أكون كذلك أو كما تتفضل أسعى ما أمكن بالكتابة العربية لأني أفكر في النقطة تماماً حتى لا أُدخل شائبة ولا أحذف حقيقة فعلى سبيل المثال أيضاً طارق بن زياد يرددوها كثيراً على أنه أحرق السفن كيف يحق لمسلم في سنة اثنين وتسعين هجرية أن يحرق مئة سفينة وهو لا يُقصد به القدح بطارق بن زياد وإنما بالحكم لأنه لم يحمل على هذا الشخص أما هو لا يمكن أن يقوم بها والعملية غير صحيحة مع أن بعضهم يقول أن يوليان هو الذي أعارهم هذه السفن فإن كانت صحيحة فإعارة ليست منكم وإن كانت للمسلمين أيضاً ليست منك حتى يحرقها والناس بأشد الحاجة إلى السفن في تلك الأمور كانت يستطيع مباشرة أن يطلب منهم العودة إلى بلاد المغرب وبين الأندلس والمغرب قليل لكن الآن يا أخي الكريم أساتذة الأدب وأساتذة التاريخ البحر من
¥