A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: preg_replace(): Unknown modifier '�'

Filename: controllers/Browse.php

Line Number: 227

Backtrace:

File: /home/soft/domains/al-maktaba.org/application/controllers/Browse.php
Line: 227
Function: preg_replace

File: /home/soft/domains/al-maktaba.org/index.php
Line: 318
Function: require_once

ص298 - أرشيف ملتقى أهل الحديث - بحث للدكتور / سعيد جمعة - المكتبة الشاملة الحديثة
تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب


وينتقل التعليم والتربية بصفة الحلم إلى جو آخر، تتعجل فيه النفوس أيضاً خوفاً من الموت، فجاء الدرس:
قال تعالي (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (آل عمران:155)
فالقوم أشيع فيهم أن رسول الله e قد قتل، فحملهم الشيطان على ترك المعركة ثم عادوا وجاهدوا فكانت المغفرة لعودتهم، لكنها مغفرة حليم لم يعجل عليهم بذنبهم، وليست المغفرة هنا إلا الصفح والعفو، وهذا يؤكد أن دلالة (الغفور) لا تعنى ستر الذنب من كل موضع، بل قد تتجاوز إلى الصفح عنه والتجاوز وعدم المؤاخذة.
وهو معنى ملتصق بالستر، فالستر كما سبق بداية المحو وأول العفو، ولقد ورد قبل ذلك في أحاديث نبوية ومنها: [ثلاث من كن فيه ستر الله عليه وأدخله جنته]
ومنها: [حديث أبي موسى رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما ستر الله على عبد ذنباً في الدنيا فعيّره به يوم القيامة]
ومن هنا كانت دلالة (الغفور) تعنى عدم العقاب، وليس عدم التعجيل بالعقاب وعلى ذلك (فالحليم) هنا توكيد للعفو وتعليم للنفس المؤمنة ألا تعجل ولذلك سبق في الآية قوله (ولقد عفا الله عنهم) وكأن هذه الجملة توجه المعني في (غفور) إلى دلالة العفو وليس إلى دلالة الستر ولا شك أن العفو أعلى منزلة من الستر، ولذلك لم يُعَاقَب هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد المعركة؛ لعفو الله عنهم.

التقديم والتأخير بين الاسمين
تناوب اسمه (الغفور) واسمه (الحليم) بين التقديم والتأخير، وقد سبق في تحليل الآيات التي قُدم فيها اسمه (الغفور) أن المراد من هذا الاسم إما ستر الذنب حلماً ليكون ذلك درساً يتعلم منه المؤمنون فلا يعودوا إلى مثل ما فعلوه،وقد يكون المراد من اسمه (الغفور) العفو والصفح فلا مؤاخذة على ما فعلوه وكل ذلك قدم فيه اسمه (الغفور) لا لشيء إلا لأن الذنب هو شاغلهم فقيل بداية: إنه
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير