تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا تعرف عن الجامع الأزهر]

ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 09:07 م]ـ

الجامع الأزهر هو كتاب ألفه المناوي

اسم الكتاب: الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور.

اسم المؤلف: محمد عبد الرؤف المناوي رحمه الله تعالى.

وصف الكتاب: توجد منه نسخة خطية في دار الكتب المصرية وهو لم يطبع حتى الآن فيما أعلم.

منهج المؤلف: استدراك ما فات السيوطي رحمه الله تعالى في الجامع الكبير من أحاديث، وأيضا استدراك في العزو إلى مصادر لم يذكرها السيوطي.

مقدمة المناوي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل بحر السنة لا ساحل له ولا قرار وأظهر عجز من قصد جمع الأحاديث النبوية بأسرها في كتاب وإن كان عالي المقدار وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار وأن محمدًا عبده ورسوله المصطفى المختار الذي جعل قلبه كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار.

وبعد فإن الله يبعث على رأس كل قرن من يؤيد السنة وينشر أعلامها ويجدد رسومها ويحكم حكامها ويستخرج ما خفي منها من أماكنه ويظهر ما تستر منها من مكامنه وهذا علو شريف رفيع المنار جمع من الأحاديث النبوية ألفا أو زهاء هذا المقدار أذكر فيه كل حديث معقبا له ببيان حال راويه من الرجال وهو من أهل الضعف والكمال. وهذه طريقة قد اندرست ومعالم عفت وانطمست وأعرض عنها الطالبون واقتصروا على منطوق المتن ومفهومه فيما يقرون ويقربون مع أن ذاك هو الأساس الذي عليه يؤصلون ويفرعون فإنا لله وإنا إليه راجعون فاعتنيت ببيان ذلك بصريح العبارة لا بطريق الرمز والإشارة وقد كنت أولا زبرت منه قطعة صالحة ثم صبت على المصائب نثرا والرزايا واحدة بعد أخرى فصار مطروحا في بعض زوايا البيوت فمضى على ذلك سنون حتى عشش عليه الحمام ونسج عليه العنكبوت فاطلع على ذلك بعض إخوان الصفا فألزمني بإتمام ما كتبت وتبييض ما سودت وإبراز ما عن الناس حجبت فشرعت في إكماله وتهذيبه وتبويبه وترتيبه مع سوء الحال وشغل البال وفقد العينين وشلل اليدين غم وسقم وحزن معا في جنان وأحشاء معا ودمع منهمل من الأماقي وإلى الله أشكو ما أقاسى وألاقى.

إن البلاء يطاق غير مضاعف فإذا تضاعف فهو غير مطاق ومن البواعث على تأليف هذا الكتاب أن الحافظ الكبير الجلال السيوطي ادعى أنه جمع في كتابه الجامع الكبير الأحاديث النبوية مع أنه قد فاته الثلث فأكثر وهذا فيما وصلت إليه أيدينا بمصر وما لم يصل إلينا أكثر وفى الأقطار الخارجة عنهما من ذلك أكثر فاغتر بهذه الدعوى كثير من الأكابر فصار كل حديث يسأل عنه أو يريد الكشف عليه يراجع الجامع الكبير فإن لم يجده فيه غلب على ظنه أنه لا وجود له فربما أجاب بأنه لا أصل له فعظم بذلك الضرر لكون النفس إلى الثقة بزعمه الاستيعاب وتوهم أن ما زاد على ذلك لا يوجد في كتاب فأردت التنبيه على بعض ما فاته في هذا المجموع فما كان في الجامع الكبير أكتبه بالمداد الأسود وما كان من المزيد فبالمداد الأحمر أو أجعل عليه مدة حمراء ولم أورد فيه مما في الكتب الستة إلا النادر لشهرتها وكثرة تداولها وسهولة الوقوف عليها فعمدت إلى جمع الشوارد والاعتناء بالزوائد واعتمدت في بيان حال الأسانيد على ما حرره جدنا من قبل الأمهات واسطة عقد الحافظ زين الدين العراقي وولده شيخ الإسلام ولى الدين العراقي والحافظ الكبير نور الدين الهيثمي ومن في طبقتهم فهم المرجع في ذلك والعمدة وعليهم الاعتماد والعهدة ولما تم هذا المطلب على هذا النمط الأطيب وسميته بالجامع الأزهر من حديث النبي الأنور وهذه رموزه (حم) للإمام أحمد بن حنبل (عم) لابنه في الزوائد (طك) للطبراني في الكبير (طس) له في الأوسط (طص) له في الصغير (طكس) له في الكبير والأوسط (طكص) له في الكبير والصغير (طكسص) له فى الثلاثة (بز) للبزار (ع) لأبى يعلى الموصلي (ك) للحاكم ومن سواهم أذكره باسمه والله أسأل أن يصلح لي في عمله النية ويجعله سببا لنيل السعادة الأبدية ولا يؤاخذني بما وقع منى فيه من خلل فإني لست بمعصوم من الذلل وأن يدخلني الجنة برحمته فإنه لن يدخلها أحد بعمله فكيف ولا عمل ومنة عزت قدرته وتعالت عظمته الإعانة والتوفيق والهداية لأقوم طريق. وهذا أوان الشروع في المقصود فأقول بعون الملك المعبود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير