تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإلى جانب هذه القضية فإنَّ مسألة التنصير والنشاط المحموم للغرب في هذا المجال كان أحد أهم المجالات التي اهتمَّ بها الداعية الراحل على مستويين; الأول وهو التصدي لأساليب المستشرقين والمنصرين والكشف عنها والعمل على التحذير منها، والجانب الثاني هو الجانب المتعلق بالاتصال بالأقليات والشعوب الإسلامية الموجودة في العالم، وبالذات تلك التي تكون عرضة أكثر من غيرها للنشاط التبشيري ومن بينها الشعوب الإسلامية في جنوب شرقي آسيا والأقليات الإسلامية في كل من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.

ومع الأهمية الثقافية والدعوية التي يمثلها ديدات وحجم الانتشار الذي حققه فإنَّ مكتبه في مدينة (ديربان) الجنوب أفريقية كان يصله حتى وفاته أكثر من 500 رسالة يوميًّا يطلب مرسلوها في غالبية الأحوال نسخًا من مناظراته وكتبه، كما أنَّ زوار مسجده الكبير في المدينة من الأجانب كان يصل تعدادهم في بعض الأحيان إلى أربعمائة سائح أجنبي يوميًّا ويتم استقبالهم وضيافتهم من قبل طلبة الشيخ وتلاميذه، كما يتم إهداؤهم كتبه ومحاضراته ومناظراته التي جاءوا يطلبونها.

وفيما يخص منهجه حاول قبل وفاته أن يقوم بـ «توريث» هذا المنهج لضمان استمرار العملية الدعوية والفكرية الإسلامية بالمناظرة على أهمية هذا الأسلوب فأنشأ 6 وقفيات في (ديربان) من بينها (المركز العالمي للدعوة الإسلامية)، كما أنَّ هناك وقفية أخرى لتشغيل معاهد مهنية لتدريب المهتدين الجدد إلى الإسلام على حرف جديدة مثل النجارة والكهرباء. وتلقى منزل وأسرة الشيخ ديدات التعازي من قبل عدد من القساوسة والحاخامات جراء فقدهم عالما يتحاور معهم ولا يقاتلهم, إلا أنه رغم ذلك كانت هناك محاولات لتنصيره وهو على فراش مرضه عام 1997 من قبل القس كلارك عقب قدومه من الولايات المتحدة. وكما ذكر صهر الشيخ ديدات عصام مدير فقد اتصل أحد القساوسة عقب وفاته ليوضح أن «غضب الرب عيسى هو السبب في موته وهو من قتله انتقاما منه».

وأشار مدير الى أن أكثر ما أثر في حياة الشيخ هو وفاة والدته دون رؤيتها عقب رحيله مع والده ووفاة ابنته الكبرى عقب مرض شديد الم بها.

ولازمت الشيخ في حياته اتهامات له بكونه قاديانيا نفاها مرارا وتكرارا مؤكدا أنه على تقيده والتزامه بنهج السنة والجماعة. وأوضح صهره أن تلك الاتهامات مجرد إشاعات من قبل بعض المنصرين، مضيفا كيف لمن يأتي لزيارته الشيخ ابن عثيمين ويثني عليه في إحدى كتيباته والشيخ ابن باز وإمام الحرم المكي الشيخ السديس ومفتي فلسطين الشيخ عكرمة صبري أن يكون قاديانيا ومنحرفا.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=3&article=317545&issue=9756

ـ[المحلاوي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 07:34 م]ـ

فتوى مهمة في التحذير من وسائل التنصير

فتوى مهمة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

في المملكة العربية السعودية في

التحذير من وسائل التنصير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للناس أجمعين، خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

فغير خاف على كل من نور الله بصيرته من المسلمين شدة عداوة الكافرين من اليهود والنصارى وغيرهم للمسلمين، وتحالف قواهم واجتماعها ضد المسلمين؛ ليردوهم، وليلبسوا عليهم دينهم الحق، دين الإسلام الذي بعث الله به خاتم أنبيائه ورسله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس أجمعين. وإن للكفار في الصد عن الإسلام وتضليل المسلمين، واحتوائهم، واستعمار عقولهم، والكيد لهم - وسائل شتى، وقد نشطت دعواتهم وجمعياتهم وإرسالياتهم، وعظمت فتنتهم في زمننا هذا، فكان من وسائلهم ودعواتهم المضللة بعث نشرة باسم (معهد أهل الكتاب في دولة جنوب أفريقيا)، تبعث للأفراد والمؤسسات والجمعيات عبر صناديق البريد في جزيرة العرب - أصل الإسلام ومعقله الأخير - متضمنة هذه النشرة برامج دراسية عن طريق المراسلة، وبطاقة اشتراك بدون مقابل في كتب (التوراة، والزبور، والإنجيل)، وعلى ظهر هذه النشرة مقتطفات من هذه الكتب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير