تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بلوغ غاية الأماني في الرد على مفتاح التيجاني]

ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[11 - 08 - 05, 12:49 ص]ـ

[بلوغ غاية الأماني في الرد على مفتاح التيجاني]

ـ[سائل]ــــــــ[11 - 08 - 05, 07:15 ص]ـ

بارك الله فيك ..

كتاب قيم .. أفدت منه ..

وخاصة هذه اللفته اللطيفة:

- الآية الثالثة:

قال تعالى:? وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ? [النساء 64].

أ - قال ابن كثير:" يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن ياتوا إلى الرسول ? فيستغفروا الله عنده ويسألوه أن يستغفر لهم فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم " اهـ

ب - قال الشوكاني: ? ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ? بترك طاعتك والتحاكم إلى غيرك ? جاءوك ? متوسلين إليك متنصلين من جناياتهم ومخالفتهم ? فاستغفروا الله ? لذنوبهم وتضرعوا إليك حتى قمت شفيعا لهم واستغفرت لهم ولهذا قال ?لوجدوا الله توابا رحيما? " اهـ

ج - قال الرازي:" يعني لو أنهم عندما ظلموا أنفسهم بالتحاكم إلى الطاغوت والفرار من التحاكم إلى الرسول جاءوا الرسول فأظهروا الندم على ما فعلوه وتابوا عنه واستغفروا منه ? واستغفر لهم الرسول ? بأن يسأل الله أن يغفر لهم عند توبتهم ? لوجدوا الله توابا رحيما ? " اهـ

د - قال أبو السعود: " جاءوك من غير تأخير كما يفصح عنه تقديم الظرف متوسلين بك في التنصل عن جناياتهم القديمة والحادثة ولم يزدادوا جناية على جناية بالقصد إلى سترها بالإعتذار الباطل والأيمان الفاجرة ? فاستغفروا الله ? بالتوبة والإخلاص وبالغوا في التضرع إليك حتى انتصبت شفيعا لهم إلى الله تعالى واستغفرت لهم " اهـ

فتلخص مما سبق أنه يرد على استدلالهم بهذه الآية من عشرة أجه:

1 - الآية خطاب لقوم معينين وليس فيها لفظ عموم حتى نقول العبرة بعموم اللفظ وإنما فيها ضمائر والضمائر لا عموم لها.

2 - أما المجيء إلى القبر لا يتناوله المجيء إلى الشخص لا شرعا ولا لغة ولا عرفا فالمجيء إليه إنما يكون في حياته فقط.

3 - أن الاستغفار عمل وفي الحديث ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلى من ثلاثة: صدقة جارية أوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له)).

4 - لو استقام استدلالهم بهذه الآية لكان قوله تعالى ? ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم ? [الحجرات 5] أولى، فما كان ردهم على هذه الآية فهو ردنا على الاستدلال بتلك.

5 - ثم المتوسل به بعد موته ? لا بد أن يناديه من وراء الحجرة والله يقول ?إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ? [الحجرات 4].

6 - لو جاز الاستدلال بهذه الآية بعد موته ? لجاز الاستدلال على بيعته بعد موته لقوله تعالى ? يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ? الآية [الممتحنة 10].

7 - هذا الأمر لم يفعله أحد من السلف الصالح ولا من تبعهم بإحسان من أئمة الإسلام وهداة الأنام بل أجمعوا على تركه.

8 - لو سلمنا جدلا أنه ? يسمع الشخص الآن فيستغفر له لكان هذا من التوسل بدعاء عباد الله الصالحين.

9 - لو كان ? يسمع ويتكلم ما سكت عن الصحابة في الفتن العظيمة ولما ترك الدعوة والجهاد في سبيل الله.

10 - الآية تعني المنافقين الذين امتنعوا عن حكم الله ورسوله فلا بد لهم من استغفار الله واستغفار الرسول الذي تحدوه بامتناعهم عن حكمه كما دل على ذلك سياق الآيات ?وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ... ?الآيات [النساء 61 - 63].

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير