[تذكرة المتقين]
ـ[معاذ عبدالله]ــــــــ[12 - 08 - 05, 11:12 ص]ـ
قال الله تعالى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ? ق 37، وهذه تذكرة للغافل، وتنبيه لكل لاهٍ عن أمور دينه ما يحق له أن يتغافل عنها، من عظمة الله وقدرته التي لا تحدها حدود، وهيبة الله وجلاله سبحانه الواحد المعبود وعظمة خلقه وحكمته في تصريف أمور عباده، وكمال صفاته، وبدائع آياته وما يجب لله سبحانه وتعالى على عباده، وتنبيه للذين أغراهم زخرف الدنيا وآمالها، فإن وراءهم موتٌ وقبرٌ وحسابٌ وجزاءٌ
ونحن محتاجون لأمرين هامين حتى تعود القلوب إلى بارئها وحتى يرجع الناس إلى طريق مستقيم: -
الأمر الأول: العقيدة الصحيحة من واقع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة، فلابد من فهم العقيدة فهماً صحيحاً على وفق مراد الله وعلى وفق مراد رسوله ثم تحويلها إلى واقع عملي، ولقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم العهد المكي يعلّم الناس أساسيات العقيدة ولم تشرع العبادات إلاّ في المدينة.
الأمر الثاني: ترقيق القلب [التزكية] فإن القلوب تصدأ ولا بد لها من حاد يحدو بها ويشجعها على الخير، فإن القلب متى صفا ورقّ استجاب.
والقلب إن لم ينفعه الترغيب نفعه الترهيب، لذا قد رأينا كتاب الله يتحدث في آيات كثيرة عن الجنة والنار والحساب والموت والجزاء .. الخ
ومن هذا المنطلق فلا بد لنا من عقيدة صحيحة وقلب سليم تصل العقيدة إليه، ثم رأيت أن كثيراً ممن كتبوا في الرقائق اعتمدوا على أحاديث موضوعة وقصص واهية يأباها العقل، فحاولت أن أجمع ما أستطيع جمعه من الرقائق معتمداً على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الصحيحة وعلى القصص الواقعية التي حدثت والتي لا تتعارض مع العقل، ولكن يأبى الله إلاّ أن تكون العصمة لكتابه ونبيه صلى الله عليه وسلم
وهذه الرسالة قد أهداها لي بعض الأخوة فاقترحت عليه أن أرفعها إلى أهل الملتقى المبارك ... فرجاء من يقرأها أن لا يبخل عليه بدعوة صالحة .... ومن رأى فيها تقصيرا فليبلغني به ... فهذا عمل بشري قابل للنقص والتعديل .... وجزاكم الله خيرا
ـ[معاذ عبدالله]ــــــــ[15 - 08 - 05, 08:12 م]ـ
إخواني هذه نسخة معدلة ومنقحها، ومعها الخط الذي كتبت به، والقرآن الكريم برسم المصحف العثماني
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[16 - 08 - 05, 04:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا