و قد أرَّخ الشيخ ـ رحمه الله ـ انتهاءه من تأليف هذا التفسير في الرابع من ذي القعدة من عام 1375هـ كما سطَّره بيده في خاتمة التفسير. و قد طبع (توفيق الرحمن في دروس القرآن) في أواخر حياة الشيخ رحمه الله، و ذلك عام 1376هـ عن مطبعة دار التأليف بالقاهرة، كما أن نسخة التفسير المخطوطة موجودة في مكتبة الملك فهد ـ تصنيف: مكتبة حريملاء ـ، و الله أعلم، و صلى الله و سلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه و سلَّم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[26 - 10 - 06, 08:13 ص]ـ
رأيي في تفسير توفيق الرحمن في دروس القرآن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=13831#post13831)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[26 - 10 - 06, 07:56 م]ـ
يا استاذنا العزيز: صاحب المقال ـ.
إيتني بتفسير لا يخلو من ملاحظات (الهمزة تسهَّل ـ لغةً ـ للابتداء بالهمزة المكسورة).
و ما ذكرتَ من الملاحظات غالبها في الصناعة لا المنهج، فينبغي التفريق.
ثم إن إتاحة النقد جزافا في تفاسير أهل الدعوة و تفاسير السلف تفسح المجال على مصراعيه لتفاسير المبتدعة، فهل هذا من المصلحة؟.
و يكفينا ثناء كبار العلماء كالشيخ الفوزان و الشيخ الفنيسان و هو المتخصص في التفسير
و يا استاذنا لو طبقت معاييرك تلك لم يكد يسلم تفسير.
و لذلك قال الشيخ سعود الفنيسان تعليقاً على التقرير:
(حكم قاس ومجانب للصواب. أليس الاختيار والاختصار جزءً من التأليف؟ ... ([7]) ثم إن هذا ليس من أدب طالب العلم مع من هو أعلم منه.
ثم إذا كان لا يستحق أن يقرأ فيه؛ فكيف وضعت فيه هذه المميزات الحسنة؟ إنه التناقض!!)
ثم إن سنة وفاة الشيخ فيصل 1376هـ كما نص عليه كثير ممن ترجموا له، و كما تعرفه أسرته، و ليس 1377هـ.
ثم إن ترجمتك للشيخ فيصل تدل على أنك لم ترجع لترجمته إلاَّ من خلال مقدمات بعض كتبه.
و الشيخ فيصل ترجم له الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ في كتابه الذي اقتصر فيه على " مشاهير علماء نجد "، بل أهمل تراجم كثير من العلماء ممن هم أشهر عند العامة منه، و ذلك لأن الشيخ رحمه الله كان قاضياً في أطراف الجزيرة في الجنوب ثم الجوف.
فلعلك ترجع إلى ترجمة الشيخ فيصل في مظانِّها:
ـ علماء نجد خلال ثمانية قرون.للبسام
ـ روضة الناظرين للقاضي
ـ مشاهير علماء نجد.
ـ المتدارك من تاريخ الشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك لكاتب هذه الأسطر.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 05:30 م]ـ
الأخ الكريم محمد المبارك بارك الله فيك ووفقني وإياك لما يحب ويرضى
أرجو أن تتقبل رأيي في تفسير توفيق الرحمن بصدر رحب، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
وأنا أعلم أنه لا يسلم كتاب من كتب التفسير من نقص أو عيب، ولكنها تتفاوت في قيمة ما اشتملت عليه، وفي مقدار ما أضافته إلى المكتبة التفسيرية من مادة علمية.
ولو أنك قرأت التعليقات على الموضوع المحال عليه لرأيت أن الأكثر وافقوني على رأيي.
وهذا نص التعليق الذي أضافه أحد طلبة العلم وقد أراد أن يجعله موضوعاً لرسالة الماجستير:
(السلام عليكم .. هل بالامكان وضع مشاركتي هذه في الملتقى عن موضوع
تفسير توفيق الرحمن. لاني قد اطلعت على التفسير بهدف ان يكون موضوعا لرسالة ماجستير ..
في جامعةالامام .. وقدرفض الموضوع لعدم ظهور القيمة العلمية للكتاب .. وحيث اني قد بحثت فيه لعلي أجد هذه القيمة فخرجت بالتالي ..
وجدت الشيخ ناقل في غالب التفسير .. وحاولت أن أبحث في منهجه في التفسير بالماثور فوجدته ناقل عن الطبري والبغوي وابن كثير وليس للشيخ موقف يذكر أوترجيح. وكذلك في موقفه من الاسرائيليات اوالاحاديث الضعيفة اوالموضوعة ..
ثم بحثت في منهجه في العقيدة والأسماءوالصفات .. فلم يكن الاناقلا عن الائمة ولم اجد انه توسع في ذلك اورد على المخالفين00
وفي آيات الأحكام ربما كان له اختيارات إلا أنها قليلة .. كذا في المسائل اللغوية ..
وكماذكرت أن الموضوع رد لعدم وجودقيمة علمية للكتاب ..
والذي يظهر لي أن الشيخ جمع واختصر من التفاسير ليجعله دروس يلقيها على العامة في المناطق التي كان يعمل بها
وجزاكم الله خيرا
أبويزيد).
وتقبل أخي الكريم تحيتي، واقبل وجهة نظري، ولك أن تخالفها.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[27 - 10 - 06, 05:47 م]ـ
[والذي يظهر لي أن الشيخ جمع واختصر من التفاسير ليجعله دروساً يلقيها على العامة في المناطق التي كان يعمل بها]
فتح الله عليك، و من قال غير هذا؟
الشيخ نفسه يقول ذلك في مقدمة تفسيره.
و لكن هذا لا يمنع من كون الكتاب له قيمة علمية، و هل العلم إلاَّ بالنقل، و لكن الاختيار و الاختصار فن لا يتقنه الكثير، و كبار العلماء و الجهابذة اختصروا كتب من قبلهم كالذهبي و غيره، و لم يقل أحدٌ أنها ليست بذات قيمة علمية [و هي اختصار فقط]
و تفسير الشيخ جمع بين حسن الاختصار و دقة الاختيار، و شهد له بذلك كبار العلماء.
و لو كان ذلك يحسنه كلُّ أحد لما بقي كتابٌ لم يُختصر، لا سيما في وقتنا هذا، الذي أصبحت المكتبات فيه تعج و نزدحم بالغث و السمين.
بارك الله فيك، و نفع بك، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥