ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[06 - 02 - 06, 04:32 ص]ـ
كيف لي أخي محمد أن أعرف أن مرادك هو بيان عدم تفرد ابن بسر رضي الله عنه ونحن لم نتطرق لهذا الأمر في حوارنا؟ لا سيما و أنك بدأت كلامك بقولك
ألا يكفي مَن قال بالتحريم الصحابيُّ الجليل عبد الله بن بسر رضي الله عنه؟!
و هذا مشعر بأنك ترى أن مجرد رواية الحديث تجعله رضي الله عنه سلفاً للقائلين بالحرمة، و على هذا فإنه يكون أيضاً سلفاً للقائلين بالكراهة المستدلين بنفس الحديث.
قولك وهل وقفتَ على أثر صحيح أو ضعيف أن ابن بسر خالف ما روى؟!
لقد طلبتُ منك أخي الكريم في المشاركة السابقة أن تعيد قراءة (الإشكال السابع قول ابن بسر رضي الله عنه لا لك و لا عليك) و أنا أعيد طلب ذلك لأنك ستجد فيه إن شاء الله الرد على عبارتك السابقة، و لكن باختصار:
1. صح عنه رضي الله عنه قوله " لا لك و لا عليك " وليس هذا مخالف لما روى بل هو مفسر له و هو فهم الصحابة الوحيد للمسألة فوجب العمل به.
2. القول بالحرمة هو الذي يجعل قوله " لا لك و لا عليك " مخالفاً لما روى! و هاك الدليل، قال الشيخ ناصر رحمه الله: " فتأخذ من الحديث الموقوف [أي لا لك و لا عليك] ما يناسب المرفوع [أي حديث لا تصوموا يوم السبت ... ] و لاتأخذ منه ما يباينه و يخالفه، إذاً قوله لا لك أي لا يشرع لك، فإذا عرفت ذلك استغنيت عن الاعتماد على تمام الحديث. [أي قوله و لا عليك] " فكان مما قلتُه تعليقاً على كلامه رحمه الله:
" إن عبد الله بن بسر هو راوي الحديث المرفوع ـ إن صح ـ فقوله الموقوف حجة لأنه لم يعلم له مخالف من الصحابة، وهو فهم السلف في هذه المسألة الذي يجب أن يرجع إليه لعدم المخالف، إذا تبين ذلك فلا بد من أخذ كلامه كاملاً لأنه هو المبين للمرفوع و يوافقه، و لا يمكن أن نجعل فهمنا للحديث المرفوع الذي لم يقل به أحد من قبل هو القاضي على كلامه فنحكم على بعضه أنه موافق للمرفوع وعلى الباقي أنه مباين له! فإذا وجدنا بعض كلامه مبايناً لما فهمناه من المرفوع فهذا دليل واضح على خطأ فهمنا فيجب تصحيحه في ضوء كلامه رضي الله عنه لا العكس."
3. حيث إن الشيخ رحمه الله يصرح بأن كلام ابن بسر رضي الله عنه مخالف للمرفوع ـ على فهم أن المرفوع محرِّم ـ فلا سبيل حينئذ لعد ابن بسر رضي الله عنه سلفاً للقائلين بالحرمة، أليس كذلك؟
أما قولك فتخيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك قائلاً: (لا تصم يوم السبت إلا فيما افترض عليك وإن لم تجد إلا لحاء عنبة، أو عود شجرة فمضغه). ما كنت تصنع؟
فلماذ أتخيل أخي الكريم؟ إن لدينا حالة واقعية تغنينا عن التخيل، لقد روى عبد الله بن بسر حديث النهي و لم يفهم منه أنه للتحريم، فماذا صنع؟ لقد قال للسائل " لا لك و لا عليك " و هو ما عده الشيخ رحمه الله مخالفاً للحديث المرفوع، مع أنه ليس كذلك بل هو مخالف (لفهم الحرمة) من المرفوع.
أما قولك أما قضية من قال بالتحريم فقد أجبتك عنه؛ وهي مسألة لا تغير من الواقع شيئاً؛
فإنه من أكثر الأشياء التي تحز في نفسي و التي كان لها أكبر دور في كتابة البحث هو ما ألمسه من إخواننا القائلين بالحرمة من زهد في الضابط الأساسي الذي يميز دعوتنا عن غيرها من المناهج ألا و هو (فهم السلف)، و كلامك السابق يصب للأسف في نفس السياق و قد قلتُ لك سابقاً: و حيث إننا بحمد الله نرفع راية الكتاب و السنة (بفهم سلف الأمة) فلزامٌ علينا أن نحكم هذا الضابط في كل المسائل و هو الأمر الذي أطالب كل من يتابع الشيخ رحمه الله في هذه المسألة أن يبين لي أين هو بوضوح و جلاء.
فليتك تفعل.
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 04:38 ص]ـ
الله يجزاك خير ابو البراء
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:01 ص]ـ
و إياك أخي الكريم البخاري
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[14 - 03 - 06, 02:50 ص]ـ
للإعلام
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:43 م]ـ
للفائدة فقط، فإن شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله قال في حديث النهي عن صيام يوم السبت بأن إسناده جيد.
ـ[البتيري]ــــــــ[17 - 01 - 07, 06:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وزادكم علما وتقى
ونفعكم بعلمكم ونفع بعلمكم.
ـ[إحسان شومان]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو براء جزاك الله خيرا على هذا البحث الذي لا يجعل حجة للباحث عن الحق ألا أن يراه
زادك الله علما وحرصا على الحق