واستمع ـ أخي في الله وحبيبي في الله ـ إلى أحد شيوخهم وهو يصرح بأن أئمتهم المعصومين يرون الملائكة، بل إن الملائكة الكرام خدمٌ عند أئمتهم المعصومين فاستمع ماذا يقول: "ونحن نعتقد أن الأئمة أيضاً كانوا يرون الملائكة، وهذا ليس من الشيء الغريب حتى واحد يستنكر علينا، لأن الملائكة مخلوقات مطيعة لله، والأنبياء والأئمة المعصومون [أفضل] المخلوقات، بيُمنهم رُزق الورى، فليس من العجيب والغريب أن تأتي إلى بيت النبي وبيت علي كخدم لهم هذه عقيدتنا".
سابعاً: اعتقاد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي حل في علي رضي الله عنه:
وكذلك تعتقد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي قد حل بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما نقل ذلك إمامهم الكليني في أصول الكافي (1/ 440): "قال أبو عبد الله: ثم مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا"، ونقل أيضاً ما نصه: "ولكن الله خلطنا بنفسه".
واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخ الشيعة وهو يغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فيذكر أنه هو الذي خلق مروان بن الحكم من دون الله تعالى فاستمع ماذا يقول: "مروان بن الحكم لعنه الله، صعد على منبر رسول الله في المدينة، وأخذ يشتم الإمام علي بن أبي طالب، والرواية موجودة في جوامع الكلم، يشتم الإمام علي بن أبي طالب، فبينما الناس جلوس إذ خرجت كفان من قبر رسول الله مكتوباً عليهما وقيل: يد واحدة مكتوباً عليها: أتشتم علي بن أبي طالب وهو الذي خلقك؟! أتشتم من خلقك؟! هذه العظمة ما تتخصص إلا في أناس، ومعاجز كرامات وألفاظ لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، لا تعد ولا تحصى، مستحيل أحد يحصيها، ومستحيل أحد أن يكون يعدّها تحويل الجماد إلى حياة، وتحويل الحياة إلى جماد من شأن أهل البيت".
واستمع ـ أخي في الله ـ إلى منشد الشيعة المشهور باسم الكربلائي الذي يغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حضور شيوخ الشيعة، حيث يصفه بأنه هو الذي يعلِّم جبريل عليه السلام، وأن اسم علي ذكر في التوراة والزبور والإنجيل، وأن سفينة نوح عليه السلام لم تسِر إلا بفعل علي بن أبي طالب، وأن آدم عليه السلام حينما عصى ربه في الجنة تقرب باسم علي رضي الله عنه، وأن علياً هو الذي رفع عيسى عليه السلام، وقبله إدريس عليه السلام، فاستمع هذا الغلو في قوله: " .... علي يا من علمت جبريل، اسمك نزل في التوراة والزبور والصحف والإنجيل، يا كوكب خُبَر مُسند إلى تحت العرش مسند لولاك أنفنى الإسلام، يا علي لا عابد ولا معبد، ولا سارت سفينة نوح ولا سجلت ... وآدم من عصى وأبعد باسمك يا علي تقرَّب، يا رافع لابن مريم عيسى وقبل عيسى إدريس، برد وسلام لإبراهيم، نار البسمة تلهب، إي والله علي عالي".
ثامناً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الأعمال تعرض على الأئمة:
وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية بأن أعمال العباد تعرض على الأئمة في كل يوم وليلة، كما نقل ذلك إمامهم وحجتهم الكليني في الأصول من الكافي (1/ 219)، عن الرضى عليه السلام: أن رجلاً: قال له: أدع الله لي ولأهل بيتي، فقال: "أولست أفعل؟! والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة" انتهى.
رابعاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الألوهية:
أولاً: اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم الواسطة بين الله وبين خلقه:
فتعتقد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم الاثني عشر هم الواسطة بين الله وبين خلقه، حيث قال إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (23/ 97) عن أئمتهم ما نصه: "فإنهم حجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق"، وكما بوب شيخهم المجلسي في كتابه المذكور آنفاً باباً بعنوان: "باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم ـ يعني: بالأئمة ـ وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم" انتهى.
ثانياً: استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم:
¥