تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد علماء شيعة الخليج وهو يسب أبا بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما، في مكالمة هاتفية بينه وبين أحد أتباعه من الشيعة حيث يشتم هذا الرافضي الخبيث أبا بكر وعمر، بل ويلعن أبو أسلافهم كما يقول ثم يصرح بعد ذلك أنه إذا ذهب إلى أهل السنة وضعوه فوق رؤوسهم فاستمع ماذا يقول: "أنا أسألك سؤالا: نحن ما نسب أبا بكر وعمر؟! نسب أو ما نسب؟! نسب أبا بكر وعمر ونلعن أبو أسلافهم، لكن لما نروح عند السنة ونحن نسبهم يحترموننا ويحطوننا فوق رؤوسهم، يا أخي كل الشيعة يسبون أبا بكر وعمر، هذا واضح ما فيه مغالاة".

ونتكلم بعد ذلك ـ إخواني في الله ـ عن طعن الشيعة في عثمان بن عفان رضي الله عنه ونتكلم قبلها عن فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فهو أفضل الصحابة بعد الصديق أبي بكر والفاروق عمر رضي الله عنهم أجمعين، زوَّجه الرسول صلى الله عليه وسلم بابنتيه الواحدة تلو الأخرى، ولهذا سمي بذي النورين، كان شديد الحياء رضي الله عنه، قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) رواه مسلم.

أسلم رضي الله عنه فكان من أتقى الناس، وأورع الناس، وأجود الناس. شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد، وتولى الخلافة بعد أبي بكر وعمر، فسار بالناس بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان قواماً صواماً كثير قراءة القرآن الكريم، بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ثلاث مرات، قتل وهو يقرأ القرآن الكريم رضي الله عنه وعن جميع الصحابة الكرام. فهذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين، صاحب الخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة، فماذا تعتقد الشيعة الاثنا عشرية في حق هذا الصحابي الجليل.

أقول: إخواني في الله:

أولاً اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان من المنافقين:

إن الشيعة يزعمون أن ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه كان منافقاً يظهر الإسلام، ويبطن النفاق، عياذاً بالله تعالى. قال شيخهم نعمة الله الجزائري في كتابه "الأنوار النعمانية" (1/ 81) ما نصه: "عثمان كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق" انتهى كلامه، كما أن شيوخ الشيعة ـ إخواني في الله ـ يوجبون على أتباعهم عداوة عثمان بن عفان رضي الله عنه، واستحلال عرضه واعتقاد كفره، كما قال شيخهم الكركي في كتابه "نفحات اللاهوت" ما نصه: "إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه، ولم يعتقد كفره، فهو عدو لله ورسوله كافر بما أنزل الله" انتهى كلامه.

ثانياً: اعتقاد الشيعة بأن عثمان بن عفان لا يهمه إلا فرجه وبطنه:

كذلك ـ إخواني في الله ـ تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية أن ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه لا يهمه إلا بطنه وفرجه، فقد روى الكليني في كتاب "الكافي" كذبا وزورا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في إحدى خطبه ما نصه: "سبق الرجلان ـ يعني: أبو بكر وعمر رضي الله عنهم ـ وقام الثالث ـ يعني: عثمان رضي الله عنه ـ وقام الثالث كالغراب، همته بطنه وفرجه يا ويحه لو قص جناحاه وقطع رأسه لكان خيراً له" انتهى كلامه.

فرضي الله تعالى عن الشهيد المظلوم ذي النورين عثمان بن عفان، وعامل الله من عاداه وأبغضه بعدله وانتقامه.

واستمع ـ أخي الحبيب ـ إلى شيخ من شيوخ الشيعة الإمامية وهو يقول لأتباعه في أحد دروسه، أننا نحن الشيعة نحقد على أبي بكر وعثمان، بل نكرههم ونلعنهم؛ لأنهم أعادوا المسلمين إلى الجاهلية الأولى عياذاً بالله تعالى، فاستمع ماذا يقول: "ولذلك نحن الشيعة إذا رأيتم نكره أبو بكر وعمر وعثمان صحابة الرسول وصاحبوا الرسول .. في الواقع نحن نحقد عليهم، ونبغضهم ونلعنهم لأنهم كانوا يعني بداية انحطاط الأمة، لأنهم قاموا بثورة مضادة للعودة بالمسلم عن الإسلام إلى القيم الجاهلية المادية السابقة".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير