واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيعة الخليج وهم يستغيثون بإمامهم الغائب، ويطلبون منه العودة والخروج من السرداب، وذلك لأن أهل السنة والذين يسمونهم بالأعداء يحيطون بهم من كل مكان، ولاحظ ـ أخي في الله ـ تلك الأصوات التي سوف تسمعها والتي هي نتيجة لضرب صدورهم، فاستمع ماذا يقولون: "وينك، وينك، يا راعي العالم، ليه ما تجينا، ما تجينا، وينك، وينك، يا راعي العالم، ما تجينا ما تجينا .. ما تجي وتشوف حالي بعد عينك .... تحيط بي الأعداء بالضرب والرعوب، وامشي بالذلة بعد ما أنت .. تشوف .. على تلك الهزل حايرة ... ما فيهم رجل، غير والين علي بن الحسين، وحسيناه حجة الله".
حادي عشر: عقيدة الشيعة الإمامية في التقية:
فهي من أهم عقائد الشيعة الإمامية، بل هي ركن من أركان الدين عندهم والتقية ـ إخواني في الله ـ عند الشيعة كما يعرفها الخميني في كتابه "كشف الأسرار" هي: "أن يقول الإنسان قولاً مغايراً للواقع، أو يأتي بعمل مناقض لموازين الشريعة، وذلك حفاظاً لدمه أو عرضه أو ماله" انتهى كلامه.
أما عن مكانة هذه العقيدة في دين الشيعة الإمامية، فهي عندهم ليست رخصة من الرخص، بل هي ركن من أركان دينهم، كالصلاة أو أعظم، قال شيخهم ابن بابويه ما نصه: "اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة" انتهى كلامه. كما عقد إمامهم الكليني في كتابه "الكافي" باباً خاصاً لهذه العقيدة بعنوان: "باب التقية"، ذكر فيها ثلاثة وعشرين حديثاً تؤيد هذه العقيدة، ثم ألحق باباً بعد هذا الباب ـ أي: بعد باب التقية ـ بعنوان: باب الكتمان، وذكر فيه ستة عشر حديثاً كلها تأمر الشيعة الإمامية بكتمان دينهم وعقيدتهم. وكذلك ذكر شيخهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" مائة وتسع روايات، تقرر هذه العقيدة تحت باب عقده بعنوان: "باب التقية والمداراة".
ومن أمثلة عقيدة التقية مع أهل السنة، ما رواه شيخهم الصدوق عن أبي عبد الله أنه قال: "ما منكم أحد يصلي صلاة فريضة في وقتها، ثم يصلي معهم ـ يعني: يصلي مع أهل السنة ـ صلاة تقية وهو متوضئ إلا كتب الله لها بها خمساً وعشرين درجة فارغبوا في ذلك" انتهى كلامه.
كما أن الشيعة الاثنا عشرية يطلقون على ديار أهل السنة بدار التقية ويرون وجوب التقية فيها كما جاء في كتاب "بحار الأنوار" للمجلسي (75/ 411) ما نصه: "والتقية في دار التقية واجب" انتهى.
وكذلك يطلقون على ديار أهل السنة بدولة الباطل، كما ذكر المجلسي ما نصه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية" انتهى كلامه من كتابه "بحار الأنوار" (75/ 412).
كما تعتقد الشيعة الإمامية ـ إخواني في الله ـ بوجوب مخالطة أهل السنة بعقيدة التقية، حيث أكد شيخهم الحر العاملي في كتابه "وسائل الشيعة" (11/ 479) هذه العقيدة تحت باب بعنوان "وجوب عشرة العامة ـ يعني: أهل السنة والعامة هم أهل السنة عند الشيعة ـ بالتقية" انتهى كلامه.
وجاء في كتاب "بحار الأنوار" للمجلسي ما نصه: "من صلى خلف المنافقين ـ والمنافقون هنا هم أهل السنة والجماعة ـ بتقية كان كمن صلى خلف الأئمة" انتهى كلامه.
نذكر الآن أمثلة لاستعمال الشيعة الإمامية لعقيدة التقية:
ومن هذه الأمثلة ما ذكره بعض علماء السنة، أن في قريتهم رجلاً من أهل السنة تزوج بامرأة شيعية، وقد كانت تظهر محبتها للسنة وأهلها، ثم حملت هذه المرأة وأنجبت طفلاً، فأمر هذا العالم والد الطفل أن يسميه عمر، فذهب الزوج إلى زوجته وهي مريضة بسبب متاعب الحمل، وقال لها: إني أريد تسمية ابني، فقالت المرأة بمنتهى الأدب: أنت أبو الولد والأمر إليك، فقال الوالد: إنني سميته عمر، فيقول الزوج بعد ذلك: يا عجب ما رأيت، لقد نهضت المرأة بسرعة مذهلة من فراشها، وصاحت بصوت مرتفع قائلة: لم تجد من الأسماء غير هذا الاسم؟! وذلك لأن الشيعة ـ إخواني في الله ـ يكرهون الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وكذلك من الدلائل المشاهدة والملموسة بين أهل السنة، هو اختلاط الكثير من هؤلاء الشيعة الإمامية ببعض أهل السنة لفترات طويلة، تصل إلى عدة سنين بدون أن يظهر هذا الرافضي عقيدته الفاسدة، وكل هذا تحت عقيدة التقية التي يدينون بها.
ثاني عشر: عقيدة الشيعة الاثنا عشرية في نكاح المتعة:
¥