احتفالهم بيوم عاشوراء، وهو في اليوم العاشر من شهر محرم ويقيمون فيه حفلات العزاء والنياحة والجزع وضرب الصدور، وشج الرؤوس بالسيوف والخناجر والسلاسل. وكل هذا حزناً على مقتل الحسين رضي الله عنه.
رابع عشر: الخطة السرية للعلماء وآيات الشيعة الإمامية في تشييع المناطق والدول المجاورة لدولتهم إيران:
وقد قام بنشر هذه الخطة السرية والخطيرة في محتواها ومضمونها رابطة أهل السنة في إيران، كما نشرت في بعض الدوريات والمجلات التي توزع في بلاد أهل السنة، ومنها مجلة البيان في عددها رقم (123) لشهر ذي القعدة عام 1418 للهجرة، الموافق لشهر مارس عام 1998 للميلاد.
وهذه الخطة ـ إخواني في الله ـ هي عبارة عن رسالة سرية وجهت من المجلس الأعلى الثقافي لشورى الثورة الإيرانية إلى جميع المحافظين ورجال الدين في مختلف الولايات الإيرانية، وهي عبارة عن خطة زمنية طويلة المدى، تستغرق خمسين سنة، هدفها تشييع أهل السنة في المناطق الإيرانية، وكذلك تشييع الدول المجاورة لإيران، إضافة إلى السيطرة الكاملة على هذه الدول عقدياً واجتماعياً وثقافياً بل وعسكرياً، وذلك بمحاولة إطاحة هذه الدول وأنظمتها كدول الخليج العربي وغيرها من الدول.
نص المخطط الرافضي تشييع الدول المجاورة لإيران وعلى رأسها دول الخليج:
يقول نص الرسالة: "إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة، فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا، وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة دولة الاثنا عشرية في إيران بعد قرون عديدة، ولذلك فنحن وبناءً على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين نحمل واجباً خطيراً وثقيلاً وهو تصدير الثورة، ولهذا فإننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان، وضعنا خطة خمسينية تشمل خمس مراحل، ومدة كل مرحلة عشر سنوات، لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة ونوحد الإسلام أولاً.
أقول: إخواني في الله، أي لا يكون الممثل الوحيد للإسلام على وجه الأرض إلا العقيدة الرافضية الاثنا عشرية التي تكفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلعنهم وتتقرب إلى الله تعالى ببغضهم.
ثم تقول الخطة أيضاًً: لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب.
ولهذا ـ إخواني في الله ـ قالت المخابرات الإيرانية للعلامة الشيخ محمد صالح ضياء، قبل أن يمزقوه إرباً إرباً: إن الطلاب الذين أرسلتهم للدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أخطر علينا من صواريخ صدام حسين.
ثم تقول الخطبة أيضاً: بناءً على هذا يجب علينا أن نزيد نفوذنا في المناطق السنية داخل إيران، وبخاصة المدن الحدودية، ونزيد من عدد مساجدنا والحسينيات، ونقيم الاحتفالات المذهبية أكثر من ذي قبل وبجدية أكثر، ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها تسعين إلى مائة في المائة من السنة، حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها، ويقيمون فيها إلى الأبد للسكنى والعمل والتجارة.
ثم ننتقل مع هذه الخطة السرية ـ إخواني في الله ـ إلى الدول المجاورة، فتقول هذه الخطة: إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونشتت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد، ونجذبها إلى بلادنا أو إلى بلاد أخرى في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحاً باهراً وملفتاً للنظر، لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة، وأما بقية الشعوب التي تشكل سبعين إلى ثمانين في المائة من سكان كل بلد، فهم اتباع القوة والحكم، ومنهمكون في أمور معيشتهم وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوى. ولذا هم يدافعون عن من يملكون القوة، ولهذه المنطقة بالذات أهمية كبرى، سواءً في الماضي أو في الحاضر، كما أنها تعتبر حلقوم الكرة الأرضية من حيث النفط، ولا توجد في العالم نقطة أكثر حساسية منها، ويملك حكام هذه المناطق بسبب بيع النفط أفضل إمكانيات الحياة.
ثم تقسم ـ إخواني في الله ـ الخطة السرية الشيعية شعوب مناطق النفط إلى ثلاث فئات، فتقول الخطة: فئات شعوب المنطقة وسكان هذه البلاد هم ثلاث فئات:
¥