تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفئة الأولى هم البدو وأهل الصحراء الذين يعود وجودهم في هذه البلاد إلى مئات السنين.

والفئة الثانية هم الذين هاجروا من الجزر والموانئ التي تعتبر من أرضنا اليوم، وبدأت هجرتهم منذ عهد الشاه إسماعيل الصفوي.

والفئة الثالثة هم من الدول العربية الأخرى ومن مدن إيران الداخلية.

أما التجار وشركات الاستيراد والتصدير والبناء، فيسيطر عليها في الغالب غير المواطنين الأصليين، ويعيش السكان الداخليون من هذه البلاد على إيجار البنايات وبيع الأراضي وشرائها، وأما أقرباء ذوي النفوذ فهم يعيشون على الرواتب العائدة من بيع النفط، وقد قام كثير منهم بشراء الشقق وأسهم المصانع وإيداع رؤوس الأموال في أوربا وأمريكا، وخاصة في اليابان وانجلترا والسويد وسويسرا خوفاً من الخراب المستقبلي لبلادهم، إن سيطرتنا على هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم.

أسلوب تنفيذ الخطة المعدة: ولإجراء هذه الخطة الخمسينية يجب علينا بَادِئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار، ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم، وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم، فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العلملاء كمهاجرين ظاهراً، ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال.

أقول: إخواني في الله، قد تكون هذه العلاقات الثقافية بتبادل العلوم والتعاون العلمي، من خلال الجامعات في دولة إيران، وجامعات الدول المجاورة لها، إضافة إلى فتح المجال للمفكرين والمثقفين والطلاب الشيعة في جامعات إيران لبث سمومهم وعقائدهم الضالة من خلال الأطروحات والزيارات العلمية التي تلقى في جامعات أهل السنة المستهدفة في هذه الخطة، وكل ذلك تحت ستار التعاون الثقافي المتبادل، أو تحت شعار تبادل التراث الإسلامي بين أبناء المنطقة الواحدة.

وقد تكون هذه العلاقات السياسية ـ إخواني في الله ـ بتبادل الخبرات في المجال العسكري، تحت ستار المصالح المشتركة أو استتاب الأمن في المنطقة، وعلى إثر ذلك يكون تبادل الخبراء العسكريين من الطرفين فيأتي الخبراء الإيرانيون على أنهم مستشارون في هذه القطاعات العسكرية الحساسة عند أهل السنة، ومن خلاله تتسرب المعلومات المهمة والحساسة عن وضع الجيوش المسلمة من حيث قوتها وعتادها وغير ذلك من الأمور الخطيرة.

وقد تكون هذه العلاقات الاقتصادية التي جاءت في الخطة عن طريق التبادل التجاري الواسع على جميع المستويات، حيث احتمال قيام شركات كبيرة وضخمة ذات رؤوس أموال مشتركة شيعية سنية، إضافة إلى الزيارات الرسمية التجارية المتبادلة، والتي قد يتم تنسيقها عن طريق وزارة التجارة الإيرانية ونظيراتها في الدول المجاورة.

ثم تقول الخطة أيضاً ـ إخواني في الله ـ ما نصه: "مراحل مهمة في طريقنا:

أولاً: ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل هذه الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرين ـ أي العملاء ـ والمكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء، أولاً شراء الأراضي والبيوت والشقق وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ويزدادوا تعداداً للسكان.

أقول: إخواني في الله، وهذا تماماً نفس مخطط اليهود، وهو الذي يفعلونه تماماً في أرض الجهاد وأرض الشهداء، وأرض الأنبياء فلسطين، حيث توسعوا في بناء المستوطنات اليهودية حول القدس الشريف، وما زالوا في التوسع وعندها تصبح هذه الأراضي ملكاً شرعياً لهم، فيصعب إخراجهم منها بعد ذلك.

ثانياً: العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خاصة الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.

ثالثاً: هناك في بعض هذه الدول قرى متفرقة في طور البناء، وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى، فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد ممكن من البيوت في تلك القرى ويبيع في مراكز المدن، وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيديهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير