تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثاً: وفي هذه المرحلة حيث تكون ترسخت صداقة عملائنا ـ يعني: الجواسيس الإيرانيين لأصحاب رؤوس الأموال والموظفين الكبار، ومنهم عدد كبير في السلك العسكري والقوة التنفيذية، وهم يعملون بكل هدوء ودأب، ولا يتدخلون في الأنشطة الدينية، فسوف يطمئن لهم الحكام أكثر من ذي قبل، وفي هذه المرحلة، حيث تنشأ خلافات وفرقة، كرد بين أهل الدين والحكام، فإنه يتوجب على مشايخنا المشهورين من أهل تلك البلاد ـ يعني: مشايخ الشيعة ـ أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد، وخاصة في المواسم المذهبية، ويبرزوا التشيع كمذهب لا خطر منه عليهم، وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس عبر وسائل الإعلام فعليهم أن لا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام، ويحوزوا على رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم أو وجل، وفي هذه المرحلة ومع حدوث تحولات في الموانئ والجزر والمدن الأخرى في بلادنا، إضافة إلى الأرصدة البنكية التي سوف نستحدثها، سيكون هناك مخططات لضرب الاقتصاد في دول الجوار، ولا شك في أن أصحاب رؤوس الأموال وفي سبيل الربح والأمن والثبات الاقتصادي، سوف يرسلون جميع أرصدتهم إلى بلادنا.

رابعاً: وفي المرحلة الرابعة سيكون قد تهيأ أمامنا دول بين علمائها وحكامها مشاحنات والتجار فيها على وشك الإفلاس والفرار، والناس مضطربون ومستعدون لبيع ممتلكاتهم بنصف قيمتها، ليتمكنوا من السفر إلى أي أماكن آمنة، وفي وسط هذه المعمعة فإن عملاءنا ومهاجرينا سيعتبرون وحدهم حماة السلطة والحكم، وإذا عمل هؤلاء العملاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبوؤوا كبرى الوظائف المدنية والعسكرية، ويضيقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام، ومن مواقع كهذه يمكننا بسهولة بالغة أن نشي بالمخلصين لدى الحاكم على أنهم خونة، وهذا سيؤدي إلى توقيفهم أو طردهم واستبدالهم بعناصرنا ولهذا العمل ذاته ثمرتان إيجابيتان:

الأولى: أن عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل.

الثانية: أن سخط أهل السنة على الحكام ـ أي: على حكام أهل السنة ـ سيزداد بسبب ازدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وسيقوم أهل السنة من جراء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكام، وفي هذه الفترة يتوجب على أفرادنا أن يقفوا إلى جانب الحكام، ويدعوا الناس إلى الصلح والهدوء، ويشتروا في الوقت نفسه بيوت الذين هم على وشك الفرار وأملاكهم.

وتستمر الخطة السرية الخبيثة ـ إخواني في الله ـ فتقول: وفي العشرية الخامسة فإن الجو سيكون قد أصبح مهيأً للثورة؛ لأننا أخذنا منهم العناصر الثلاثة التي اشتملت على الأمن والهدوء والراحة، والهيئة الحاكمة ستبدو كسفينة وسط الطوفان مشرفة على الغرق تقبل كل اقتراح للنجاة بأرواحها، وفي هذه الفترة سنقترح عبر شخصيات معتمدة ومشهورة تشكيل مجلس شعبي لتهدئة الأوضاع وسنساعد الحكام ـ يعني صوريا ـ في المراقبة على الدوائر وضبط البلد، ولا ريب أنهم سيقبلون ذلك، وسيحوز مرشحونا وبأكثرية مطلقة على معظم كراسي المجلس، وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء، حتى الخدمة المخلصين، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية إلى بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة للدماء، وعلى فرض أن هذه الخطة لم تثمر في المرحلة العشرية الأخيرة، فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام، وإذا كان في الظاهر أن عناصرنا الشيعة هم أهل تلك البلاد ومواطنوها وساكنوها، لكننا نكون قد قمنا بأداء الواجب أمام الله والدين وأمام مذهبنا، وليس من أهدافنا إيصال شخص معين إلى سدة الحكم، فإن الهدف هو فقط تصدير الثورة، وعندئذ نستطيع رفع لواء هذا الدين الإلهي، وأن نظهر قيامنا في جميع الدول، وسنتقدم إلى عالم الكفر بقوة أكبر، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود" انتهى نص الرسالة.

خامس عشر: الاغتيالات والجرائم والمجازر التي قام بها الشيعة في حق أهل السنة والجماعة من العلماء والقضاة والملوك والأمراء والوزراء والعامة على مدار التاريخ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير