تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال هذا الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه: من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة فلا خلاف في كفرهم، ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، انتهى كلامه.

بل ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بوجوب قتال الشيعة، وأن قتالهم أولى وأحق من قتال الخوارج، وأن أئمتهم ـ أي: أئمة الشيعة ـ من الزنادقة حيث قال: إنهم شر من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج، وأيضاً فغالب أئمتهم زنادقة، إنما يظهرون الرفض، لأنه طريق إلى هدم الإسلام كما فعلته أئمة الملاحدة. انتهى.

وقال أيضاً: وفي الجملة فمن جرب الرافضة ـ يعني: الشيعة ـ في كتابهم وخطابهم، علم أنهم من أكذب خلق الله، انتهى.

وقال أنها في مجموع الفتاوى: فإن الذي ابتدع الرفض كان يهودياً أظهر الإسلام نفاقاً، ودس إلى الجهال دسائس يقدح بها في أصل الدين، ولهذا كان الرفض ـ يعني: التشيع ـ أعظم أبواب النفاق والزندقة، ولهذا انضمت إلى الرافضة أئمة الزنادقة من الإسماعيلية والنصيرية وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية، وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق، انتهى.

وقال أيضاً رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية ما نصه: فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه، وما يقرب في زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة، وتجدهم من أعظم الناس فتناً وشراً. انتهى كلامه.

ننتقل إلى قول الإمام ابن القيم:

قال بن قيم رحمه الله في مفتاح دارا لسعادة ما نصه: واقرأ نسخة الخنازير من صور أشباههم، ولا سيما أعداء خيار خلق الله بعد الرسل وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذه النسخة ظاهرة في وجوه الرافضة أي في الشيعة، يقرؤها كل مؤمن كاتب وغير كاتب، وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه، فإن الخنزير أخبث الحيوانات وأردؤها طباعاً، ومن خاصيته أنه يدع الطيبات فلا يأكلها، ويقوم الإنسان عن رجيعه فيبادر إليه. انتهى.

وقال أيضاً: وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصاحبة وحزب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم. انتهى.

قول الإمام الذهبي:

قال الإمام الذهبي: في كتاب الكبائر ما نصه: فمن طعن فيهم أو سبهم ـ يعني: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فقد خرج من الدين، ومرق من ملة المسلمين. انتهى.

قول الإمام محمد المقدسي:

قال هذا الإمام إخواني في الله: لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين أن أكثر ما قدمناه من الباب قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد مع جهل قبيح، لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم، والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام. انتهى.

قول الإمام علي بن سلطان القارئ: قال رحمه الله تعالى: وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع، إلا إذا اعتقد أنه مباح، كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم، أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب كلامهم، أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع. انتهى كلامه.

ننتقل إلى قول الإمام المجدد، مجدد الدعوة السلفية في الجزيرة العربية وهو الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه:

فكذلك حكم ـ إخواني في الله ـ هذا الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يكفر الشيعة الاثنا عشرية، وذلك لسبهم الصحابة رضوان الله عليهم ولعنهم حيث قال: فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم ـ يعني: في فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصة على كمالهم فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، فقد كفر بالله تعالى ورسوله. انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير