تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى بروح الله الخميني، راغبين مني بيان حكمي فيها وفي قائلها، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين: إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح وشرك صراح لمخالفته للقرآن والسنة المطهرة وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة، ولذلك فكل من قال بها معتقداً ولو ببعض ما فيها فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم. انتهى كلامه رحمة الله عليه من كتاب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في ميزان الإسلام لربيع السعود.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى وهو يؤكد أن الخلاف الذي بين أهل السنة وبين الشيعة الإمامية هو خلاف في الأصول لأنهم يعتقدون بأن القرآن الكريم محرف عندهم، بل ويحكم الإمام الألباني بأن الذي يدعو إليه إمام الشيعة الخميني من الكفر الذي لا شك فيه، فاستمع ماذا يقول رحمه الله تعالى: "وهذا ما كنت أجابه به الشيعة وأنا في دمشق، فكنت أقول لهم: أنتم مثلاً لا تعتمدون على صحيح البخاري، ونحن لا نعتمد على الكليني، وهم يزعمون وهذا أمر خطير جداً أنه لا خلاف بين المسلمين في الأصول، كثير من الدعاة الإسلاميين اليوم أنه لا خلاف بين المسلمين في الأصول، وهذا الذي ورّط طائفة من الشباب المسلم حينما أعلن الخميني دولته، فسارعوا إلى مبايعته وإلى مساندته وو ... إلخ، ذلك لأنهم يتوهمون أنه لا خلاف بيننا وبين الشيعة إلا في الفروع؛ لأنهم يجهلون ما في بطون كتب الشيعة من الخلاف في الأصول، وأي أصل مثلاً بالنسبة إليهم بعد القرآن؟! إذا كانوا يعتقدون بأن القرآن الذي بين أيدينا هو ربع مصحف فاطمة، فأي أصل بعد ذلك يصح أن يخالف؟! مثلاً الخميني أعلن عن عقيدته بما سماه الحكومة الإسلامية، وهذا كفر بلا شك.

ننتقل إلى قول الشيخ الفاضل والإمام المجتهد عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين:

قال هذا الشيخ ما نصه: "فالرافضة بلا شك كفار إلى ... أن قال: ومن شك في ذلك فليقرأ كتب الرد عليهم ككتاب القفاري في تفنيد مذهبهم، وكتاب الخطوط العريضة، وكتاب إحسان إلهي ظهير وغيرها. انتهى كلامه من كتابه اللؤلؤ المكنون.

هذا واستمع ـ أخي في الله ـ إلى العلامة عبد الله بن جبرين، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وهو يحكم بشرك الرافضة، وأن الحجة قد قامت عليهم، بل ويذكر هذا الإمام حال إخواننا من أهل السنة في دولة إيران وكيف أنهم مضطهدون، ومنبوذون عند الشيعة هناك، وأن الشيعة لو تمكنوا من رقاب أهل السنة لفعلوا الأفاعيل الخبيثة في حق أهل السنة، فاستمع ماذا يقول حفظه الله تعالى: لقد ذكرنا أن الموجودين الآن من الرافضة غالباً مشركون، لأنهم يدعون علياً والحسن والحسين وغيرهم في الملمات عوامهم وخواصهم، والآن قد قامت عليهم الحجة، وقد عرفوا أن هذا شرك، سيما الذين في المملكة، ولكنهم لا يقبلون، بل يعيبون من أنكر عليهم، ويسموننا وهابيين فلا يتقبلون منا، فنقول: هذا من المكفرات، كونهم يدعون عليا حتى في الملمات وفي الأزمات والشدائد، ويدخل في ذلك عامتهم، فأظهروا ذلك. فالواجب علينا إذا رأينا إعلاناتهم هذه وأعمالهم أن ننكر عليهم، وأن نسعى إلى ولاة الأمور، ونأمرهم بأن يأخذوا على أيديهم، فلا يظهروا بدعتهم ببلاد الإسلام، ومن أراد منهم أن يظهر بدعته فليذهب إلى البلاد التي يحكمها الرافضة كبلاد إيران أو العراق، هنالك يفعلون ما يريدون، أما بلاد تحكم بالشريعة فلا يجوز أن يمكنوا من إظهار هذه البدعة، هناك في بلاد إيران مجموعة كبيرة من أهل السنة، نحو اثني عشر المليون من أهل السنة، ولكنهم مضطهدون في غاية من الذل، وفي غاية من الإهانة، لما كانت الكثرة الكاثرة إلى الرافضة فلا يقدرون أن يعلنوا إسلامهم وعباداتهم، ولا يتولون شيئاً من الولايات التي لها أهمية، فليس منهم خطباء، وليس منهم دعاة، وليس منهم موظفون مدراء ولا مدرسون، ولا غيرهم بل محتقرون، إنما يتكسبون بما يستطيعونه من الكسب بأيديهم وبأعمالهم، أما الولايات الحكومية فليس لهم منها نصيب أبداً، لماذا؟ لأنهم أهل سنة، والغالبية على الولاية أنهم رافضة، أما في ولايتنا ... على الدولة تدين بالسنة والولاية، الأكثرية والحمد لله لأهل السنة، فإن هؤلاء الرافضة تمكنوا لما أنهم مكنوا من الدراسة، ودرسوا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير