) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً. (
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
أما بعد000
فإن اصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عله وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعه، وكل بدعة ضلاله، وكل ضلالة في النار0
فليس بخاف على أحد منا ما آل إليه حالنا و أمرنا حتى أننى لا ألقى رجلا أو رجالا إلا و يسألنى سؤالا واحدا تتعدد صيغه و المعنى واحد. . . ما هو الحل؟
هذا الذى يجري فى دنيا الناس اليوم لعل المسلمين لم يمروا به قبل ذلك إن كانت المحنة قبل ذلك جسيمة و شيديدة، لكن كان للمسلمين خلافة، حتى مع ضعفها يثوبون إليها، حتى مع ضعف الخليفة، لكن أمرهم اليوم شذر مذر، ليس لهم رأس يجمعهم، و إستطاع أعدائنا أن يقسموا العالم الإسلامى إلى دويلات صغيرة، وأن يجعلوا بينهم حدودا وهمية، حتى صارت حرب الحدود قنبلة موقوته، يكاد المسلمون أن يقتل بهضهم بعضا بسببها، فنحن لا ننسي النزاع بين المغرب و مرويتانيا و بين مصر والسودان و بين قطر و السعودية بل و فى الإمارات بين بعض الإمارات و بعضها.
و الذي يفض النزاع فى هذا هو بريطانيا التى كانت تحتل هذه اللمنطقة، فلما خرجت قالت أنت لك من هنا إلى هنا و أنت لك من هنا إلى هنا و سجلوا هذا فى دفاتر فإذا أردنا أن نفك الإشتباك نذهب إلى هؤلاء.
إشكالنا أيها الإخوة أننا لم نعرف من هم اليهود حقيقتا، هم عرفونا لكن نحن لم نعرفهم.
- فى فبراير 1967 سألوا بنجوريون – رئيس اسرائل – لماذا لا تحبون السلام؟
- فقال: نحن أمة متباينة – يوجد يهود روس و أمريكان و من اوروبا، يوجد يهود اشتراكيون و رأس ماليون مجتمع غير متجانس بالمرة – ثم ضرب بنجورين مثلا قال: لما غزت روسيا الفضاء، يهودي روسي ذهب فى حى آخر اسرائيل إلى يهودي أمريكي و قال له غزونا الفضاء قبلكم! إذا هو يتحدث بالقومية الروسية و هذا يتحدث بالقومية الأمريكية، هو يريدهم جميعا أن يتحدثوا بلسان واحد، أزعجه ذلك!
- ما هو الحل من وجة نظر بنجوريون - أحد مؤسسي الدولة اليهودية – يقول: إننا فى احتاج إلى عدو خارجى لننصهر و نكون أمة واحدة.
- اذا فى اعتقادهم أن بقائهم لا يكون إلا بعدو خارجي، إذا لم يوجد هذا العدو يوجدونه، لأن معروف أن الأزمات تجمع الشتات و تقلص الخلافات، وهذه طبيعة بنى آدم، فى وسط الأزمات تجد الناس يد واحدة، أو على الأقل غير متفرغين لبعضهم و لكن فى أوقات الراحة و السلام كل انسان له تطلعاته.
- فهؤلاء يريدون عدوا و لذلك فى الاستفتائية الحاصلة الشهر قبل الماضى 57 % من الإسرائليون يؤيدون شارون فيما يفعل بالرغم من أن اليهود جبناء، قال الله تعالى: (و لتجدنهم أحرص الناس على حياة) حياة منزوعة الألف و اللام، منزوعة الكرامة، منزوعة العزة. . هو يريد أن يعيش ولو خادما و لو فى أسفل المهن لكنه يريد أن يعيش، قال تعالى: (يود أحدهم لو يعمر ألف سنة و ما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر و الله بصير بما يعملون).
- فهؤلاء بالرغم من العمليات الفدائية و لايدري الواحد منهم أيرجع إلى بيته أم يموت، أيكون فى حافلة فتنفجر. . . لا يدري أي إنسان هل يعود أم لا و مع هذا الجبن و الخراب 57 % يؤيدون شارون فيما يفعل.
- لقد قرأت كثيرا من مذكرات قادة إسرائيل، قرأت تقريبا كل مذكرات هؤلاء، يتحدثون عن اليهود الغربين و اليهود الشرقيين و إن هذه قنبلة موقوتة فى المجتمع الاسرائيلى.
- فمسألة السلام أبعد ما يكون. لأن حياة هؤلاء لا تكون إلا بوجود عدو. و حتى لو إفترضنا جدلاً حدوث سلام وهمى فهذا السلام لخدمة هؤلاء و لتنويمنا نحن. يمنيك بالسلام و أنت منتظر و هو فى نفس الوقت يشحذ الطاقات و يعبئ الناس بالعداوة لك فهو بذلك استفاد شيئين:
* الأول: أن بنيان المجتمع عندم يتماسك.
¥