تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* الثانى: أن ينومنا.

- وهو الحادث الآن، الأسبوع قبل الماضى اتفق الرئيس الامريكي و شارون على أن حدود 1967 غير معتبرة!!

- يا ضيعة دماء المسلمين!

- و يا ضيعة أموالهم!

- و يا ضيعة نصف قرن من حياتهم!

عدنا مرة أخري لحدود 1948. . . الآن سنبدأ التحدث مرة أخري عن حدود 67. . خمسون عاما ضاعت!

- ما هو السبب؟؟

* عدم فهمنا لهذه الشخصية.

* و عدم توقيرنا لكلام ربنا.

- أنا أتجب من الذين يتكلمون عن السلام مع اليهود أما قرأوا القرآن مرة واحدة؟!

- فلا القرآن اتبعوا ولا حتى التقريرات الموجودة التى كتبت على أعينهم اتبعوها!

- هذا جيل جاء بإعتقاد. . . شارون هذا قرأت مذكراته من 15 سنه وهو صاحب الثغرة فى حرب رمضان – ثغرة الدفرسوار الشهيرة – فهو رجل جريء، جسور، أهوج.

- و بعد أن انتهت الحرب اعتزل العمل السياسي و العسكري. . . قال (شارون فى مذكراته): و ارسل لى مناحن بيجن رئيس الوزراء آن ذاك لأولى وزارة الزراعة معه، فذهبت إليه فى بيته و كانت أول مرة أقابله. و دخل البيت عنده و أخذ يصف البيت فيقول: " بيت صغير ضيق، كراسي غرفة الصالون كسوتها مقطعة ومهلهلة، لا تستطيع أن تمد رجلك و أنت جالس من ضيق المكان، المنضدة التى يكتب عليها رئيس الوزراء بثلاثة أرجل، فإذا اراد أن يكتب ضم إليها كرسي من الكراسي و كتب. يقول " شارون ": فسرحت و تذكرت الجيل الأول (بنجوريون، ليفى أشكول، جولدا مائير. . . .) و هؤلاء الذين كونوا الدولة و بدأت الشرارة الأولى معهم، لم يكن لهم هم فى الحياة إلا أن يقيموا الدولة و تركوا كل متعهم الشخصية و أمانيهم حتى يقيموا الدولة.

- هؤلاء أحرص الناس على حياة و هؤلاء حبناء كما قال الله تعالى عنهم: (لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قري محصنة أو من وراء جدر، بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتا).

- نحن أولى بهذا منهم، إننا معاشر المسلمين أشجع الناس قلوبا لا نرضى بالحياة مع الذل.

لا تسقينى ماء الحياة بذل بل إسقنى بالعز كأس الحنظل

- و فتش فى الأمم المعاصرة كلها الأن هل تجد أحد يضحى بحياته و يأنف بأن يكون ذلبلا بأن يفجر نفسه فى عدوه إلا المسلمين فقط؟!

- كثير من الناس يتنازعون فى الدنيا، ما وصل الفداء و البذل و رفض الذل و العار فى أمة من الأمم ما نعرفهم إلاَّ عند المسلمين فقط.

- و لذلك هم يخافون المسلمين و يعملون لهم ألف حساب ... لكن هذا الجنس (المسلمون) لهم خصيصة إستطاع عدونا أن يكتشفها و لعبوا بنا.

- هذه الخصيخة أننا جنس لا يصلح إلا بدين، غيرنا يصلح مع الزندقة و الارتداد و الكفران.

- الرجل فى الغرب يسكر و يزنى و يقتل و ينتج.

- أما نحن فلا. و تامل حال العرب قبل الاسلام و كان آن ذاك فى الدنيا فارس و الروم حضارتان كبيرتان تملأن الدنيا، أما العرب فما كانوا يزنزن جناح بعوضة، على هامش الدنيا.

- و قد أحسن المغيرة بن شعبة فى وصف حالهم قبل بعثت النبي صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه البخاري فى صحيحة، عن جبير بن حية قال: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين ثم أرسل إلى الهرمزان (1) فقال إني مستشيرك في مغازي هذه قال نعم مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس فالرأس كسرى والجناح قيصر والجناح الآخر فارس، قال الجبير بن حية: فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفا فقام ترجمان فقال ليكلمني رجل منكم فقال المغيرة سل عما شئت قال ما أنتم (2) قال نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السماوات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبيا من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا رآه رسول ربنا صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية وأخبرنا رآه صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط ومن بقي منا ملك رقابكم.

- هذا ملخص حال العرب. . . بلاء شديد و شقاء شديد و منتهى الهمجية و لا قيمة لهم على الإطلاق فلما بعث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه و سلم صاروا رجلا.

- فى حدود 23 عاما منها 13 عاما إبتلاءات محضة، يضرب و يقول الله عز وجل لهم (فاعفوا و اصفحوا حتى يأتى الله بأمره) و قال (كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة). . و هؤلاء الذين يعذبوننا أفلا ندفعهم؟ نهاهم الله عز وجل ليكونوا رجالا، لينظر أفبعذاب يتخلى المرء عن عقيدته أم يصبر؟ فإذا ثبت و صبر على هذا الإعتقاديدفع بهم إلى ميدان القتال و لذلك بعد أن استتمت رجولتهم و صهرهم البلاء نزلت الرخصة، قال تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير).

- لماذا تركهم لهؤلاء ليميز الله الخبيث من الطيب، فكانت هذه السنوات الثلاثة عشر بناء لهؤلاء الرجال.

- إذا المواجهه الحقيقة كانت لما رحلوا إلى المدينة.

- أنا أقول هذا الكلام مقدمة لغزوة أحد. لأن هؤلاء الذين يقولون ما الحل و ما العمل؟

· الإجابة: فى تدبر غزوة أحد على وجه الخصوص.

و للحديث بقية إن شاء الله تعالى


(1) الهرمزان: كان رجلا فارسيا عظيما فيهم فأسلم و كان ذا عقل لذلك أدناه عمر و كان يستشيره.

(2) يقول الحافظ بن حجر لم يقل لهم من أنتم إحتقارا لهم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير