ـ[أبو تراب]ــــــــ[29 - 08 - 05, 09:35 م]ـ
و هذه (مذهب الشيطان) إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 0
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً. (
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
أما بعد000
فإن اصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عله وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعه، وكل بدعة ضلاله، وكل ضلالة في النار0
فالجنس الأول من الشر الذي يطمح الشيطان إليه مع بنى أدم أن يوقعهم في الكفر, وللشيطان مذهب لم يغب عن الأرض طرفة عين قال الله تبارك وتعالى "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {60} وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {61} وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ {يس-62} "
" أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً" وهذا يدل علي إن اكثر أهل الأرض يتبعون مذهب الشيطان , وهذا واضح أيضا في قول الله عز وجل: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ {الحج-18} " ومعروف عند العلماء ان اسم الجنس إذا حلى بالألف واللام يفيد العموم والاستغراق "من" من صيغ العموم " مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ" عموم المخلوقات ثم جاء بعد ذلك تفصيلا لهذا العموم بعموم أخر وفي هذا تأكيد , نضرب الأمثلة مثل "الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ " فكلمة دابة اسم لجنس الدواب فإذا دخلت الألف واللام علي اسم دابة أفادت كل دابة على وجه الأرض , لم تخرج ولا دابة ولا نجم ولا شجرة من هذا الخبر كله يسجد , فلما ذكر الناس قال " وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ" إذا فليسوا جميعا يسجدون او يوحدون مع ان الكون كله ساجد وموحد إلا الثقلين الأنس والجن.
مذهب الشيطان
أي مذهب عموما لا يكون إلا بأمر ونهى , انزل الله عز وجل الكتاب وأرسل الرسل ليأمر الناس بشيء وينهاهم عن شيء , إذا الأمر والنهى اصل كل مذهب. الشيطان قال "
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ {النساء- 119} "
النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى العرب ودعاهم إلى الله لماذا قاتلوه مع انهم يوحدون الله التوحيد الخاص بالخلق والإحياء والإماتة والإيجاد من عدم؟ ولم يدع أي من العرب ان آلهة أخري اشتركت مع الله في خلق شيء أو تدبير شيء وقد أقام الله عز وجل عليهم الحجة في كثير من آيات القران:
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ {العنكبوت-61}
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ {العنكبوت-63}
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {لقمان-25}
¥