تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ {الزمر-38}

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ {9 - الزخرف}

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ {الزخرف-87}

قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ {31 - يونس}

قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {المؤمنون-88}

هذا كله يقرون بالله عز وجل ربا , إذا لماذا قاتل العرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلموا له بدعوته لماذا؟ ان الذي أبى العرب ان يسلموا به هو توحيد العبادة "توحيد الألوهية "

أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ {5 - ص}

هذا الذي أنكره عليه العرب وصبروا علي حد الغلاصم وقطع الحلاقم ونبذ الأراقم ومتون الصوارم وأبوا أن يقولوا هذه الكلمة , لماذا لا تقول لا اله إلا الله؟ لماذا تقوم الحروب؟ لماذا تعرض نسائك ان يكن سبايا؟ لماذا تعرض نفسك للقتل؟ لماذا يسترق ولدك؟ لماذا كل هذا؟ أبوا ان يسلموا بتوحيد العبادة.

توحيد العبادة في مثل قوله سبحانه وتعالى "إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ {الانعام- 57} وفي الرواية المتواترة الأخرى وهي قراءة حمزة وأبى عمرو بن العلاء والكسائي وخلف " يَقُض الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ "

إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ {يوسف-40}

وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {القصص-70}

كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {القصص-88}

وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {الرعد-41}

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {68 - القصص}

هذا هو توحيد العبادة " إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ " توحيد الحاكمية أخص خصائص توحيد العبودية , لا يحل لأحد ان يأمر بمعروف أو بواجب أو مستحب أو ينهي إلا الله ومن أرسله من رسول.

لما درسوا الدين في المدارس افتتحوه بعبارة شهيرة ماكرة , قالوا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العرب وهم ... وذكروا بعض مظاهر الجاهلية " يسجدون للأصنام ويشربون الخمر ويئدون البنات " وانتهى الأمر وصارت عبارة دارجة وشهيرة في الكتب هل هذه العبارة صحيحة؟ فإذا تكررت هذه العبارة والقاعدة الإعلامية اليهودية الماكرة تقول " ما تكرر تقرر" فمع تكرار العبارة يصير وقعها على النفوس مستقرا حتى ولو كانت غلطا , فإذا استقرت هذه العبارة في نفوس الجماهير ينظروا الآن هل هناك أحد يعبد الأصنام؟ الجواب لا , هل هناك أحد يشرب الخمر؟ سواد المسلمين لا يشربون الخمر وحتى الذين يشربونه يعلمون انه حرام , هل هناك من يدفن البنات؟ الجواب لا , إذا الإسلام موجود كله , الإسلام الذي قاتل النبي صلى الله عليه وسلم موجود!!! هل هذه العبارة صحيحة بهذا الإطلاق؟ الجواب لا , ان العرب قاتلوا حتى لا يكون الحكم لله يريدون ان يحكموا بأهوائهم ويشرعون بأهوائهم , لذلك أفتى علماؤنا المعاصرون وهذه ليست فتوى حديثة إنها فتوى قديمة اتفق عليها أهل العلم إنما أقول علماؤنا المعاصرون لأن الصورة جديدة – أفتوا بتحريم دخول كلية الحقوق , الحكم بالأحكام الوضعية حرام إلا فيما يتعلق بقائمة الأحوال الشخصية على ما فيها لكنها ترد في أخر الأمر إلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير