تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عروة بن مسعود الثقفى قدم كما قلت لكم الست منكم بمنزلة الولد؟؟؟ ألستم منى بمنزلة الوالد؟؟ فذهب إلى النبى عليه الصلاة والسلام ليسجل – كانت عينيه كالكاميرا المسجلة دخل منتفخا وخرج صاغرا – دخل يقول ما أرى حولك إلا أوباشا خليقا أن يفروا ويدعوك، ولكن الصورة تغيرت فى ساعة زمن، فلما راى هذا المنظر رجع إلى قريش ورفع التقرير لهم على الأمانة التى أشار إليها فى مطلع كلامه، فقال يا قوم لقد وفدت على الملوك، على كسرى وقيصر والنجاشى فوالله ما رأيت أصحاب ملك يعظمون ملكهم كما يعظم أصحاب محمد محمدا، فوالله ما سقطت قطرة ماء على الأرض وما تنخم نخامة إلا فوقعت فى يد رجل إلا دلك بها وجهه وجلده ولا يحدون النظر اليه تعظيما له ولا يرفعون أصواتهم عنده، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها - اى فاقبلوا الهدنة – النبى عليه الصلاة والسلام قال لبديل ابن ورقاء قال له أمرين:

الحل الأول إن شاؤو ماددتهم مدة يعنى هدنة نأخذ كمان عشر سنوات – وإلا فوالذى نفسى بيده لا قاتلنهم على آمري حتى تنفرج سالفتى (والسالفة هى صفحة العنق) اى كأنه قال لو مات كل من حولى جميعا سأقاتل وحدى يعنى لا ادع هذا الأمر أبدا يعنى المسالة فيها إصرار والمسالة ليست هزلا، فلما راى حوله مثل هؤلاء الرجال عرف ان المسالة ليست لها حل – لو دخلت قريش فى حرب انتهى أمرهم، فرجع عروة ابن مسعود يقول فقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها اى اقبلوا الهدنة فانه لا قبل لكم بهؤلاء.

إنما قدمت لكم بهذا الكلام حتى أضع أيضا تقريرا لكم عن رحلتى هذه لأمريكا لتستفيد بها امتى لا سيما ونحن فى سنوات الضعف والهزيمة والقزامة – ويظن كثير من الناس أننا لا نستطيع أن نقاوم هؤلاء.

أيها الاخوة الكرام إن المجتمع الامريكى مجتمع مهلل ممزق بما تحمله هذه الكلمة من معانى هذا المجتمع ساقط بكل ما تحمله الكلمة من معانى ولا يحمل عوامل الحضارة ولا يحمل عوامل القيام، عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أرسل جيشه ليقاتل فى جهة ما، وكان قلقا لانه لم تصله تقارير عن حالة الجيش هل انتصر؟ هل انهزم؟ وجاء البشير ليلا ليبشر امير المؤمنين بالفتح، فقال له عمر رضى الله عنه متى فتح لكم – فقال البشير بعد العصر – فبكى عمر رضى الله عنه وقال لا يقف كفر أمام إيمان كل هذه المدة إلا لامر أحدثتموه، هناك أمر حدث أخر النصر وكان عمر يوصى الجيش اذا خرج ويقول: اتقوا الله واجتنبوا معاصيه فإنكم إن عصيتم ربكم فاقكم عدوكم بالعدد – استويتم مع عدوكم بالمعصية ففاقوكم بالعدد.

هذا المجتمع الساقط المنحل لماذا لم يغزه المسلمون حتى الآن؟؟؟ وهو مجتمع منهار فعلا بطبعه، لماذا لم يمكن للمسلمون حتى الآن؟؟؟

لانهم أيضا مهلهلون، ففاقونا بالعدد والعدة، ولكن ما قام هذا المجتمع حتى الآن على قدمه لانه قوى فى ذاته بل لأننا ضعفاء جدا.

هذا المجتمع فيه من يتزوج الحمير، ومن يتزوج الغنم والنعاج والبقر، ويعرض هذا فى برامج التليفزيون، واحد ياتى معه حمارة ويقول هذه زوجتى ويعاشرها معاشرة الازواج وهذه ليست حالات فردية وانما هى ظاهرة عامة فى المجتمع الامريكى وياتى بعنزة وياتى بخروف – وهذه أقول ظاهرة عامة.

فى النمسا منذ عدة سنوات قامت مظاهرة تبيح بان يتزوج الولد أمه وأخته وابنته وخالته وعمته وابنه أخيه وابنه أخته واستطاعوا أن يحصلوا على قانون.

والان هذا يغزو أمريكا يطالبون بزواج الأمهات، أما حالات الشذوذ فهذه حدث عنها ولا حرج – الجيش الامريكى يجتاحه حالات الشذوذ – وما انتخب الأمريكيون كلينتون هذا إلا بعد أن وعدهم فى البرنامج الانتخابى أن يبيح الشذوذ فى الجيش الامريكى – أن يتزوج الرجل الرجل – وتتزوج المرأة المرأة – وهذه كما قلت لكم ليست حالات فردية انها حالات تجتاح المجتمع الامريكى – البنية الاجتماعية ممزقة هناك ومهلهلة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير