تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الممكن نستنبط من عندنا كذا وكذا. . فمثلا يقول ما تركته حتى زنا، فيقول أبليس لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى قتل أخاه، فيقول: لم تصنع شيئا ثم يسأل وأنت ماذا فعلت فيقول لم أتركه حتى شرب الخمر فيقول لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى سرق فيقول لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى فرقت بينه وبين أهله حين إذن يقوم من على الكرسى ويعتنقه ويلتزمه ويقول له: نعم أنت أنت أنت، الطلاق حلال أم حرام؟ طبعا حلال، حتى الطلاق بدون سبب مباح والذى يجعل للطلاق عله مخطىء فالرسول عندما طلق حفصه جاءه جبريل قال له أن الله يأمرك أن ترد حفصه فأنها صومه قوامه، أيوجد أكثر من ذلك؟ الطلاق مباح ولكن هل الزنا حلال الخمر حلال السرقه حلال؟ أبدا وكان من المفروض أن أبليس لما يقول له لم أتركه حتى زنى أن يعانقه، فكيف يعظم أبليس شىء من المباحات ولا يقترف بالكبائر، لأن العبد أن ملىء الأرض خطايا وقلت يارب تبت قال: غفرت، فيذهب كل جهد أبليس هدر، لذا أبليس لا يهتم بالمعصيه لأن العبد أن تاب تاب الله عليه، لأن العبد أن ظل مائة عام يعصى الله فوفقه الله للتوبه وعمل الصالحات غفر الله له وذهب كل جهد أبليس سدى ولا أدل على هذا إلا قصة الرجل الذى قتل تسعة وتسعون نفسا وعندما سأل العابد وقال له هل لى توبه فأكمل به المئه فرجل قتل مئة نفس غفر الله له إذن المعصيه لا قيمة لها عند أبليس إذ يتاب منها.

أما البدعه فلا يتاب منها لأن العبد يعتقدها دينا ومن الأدله الواضحه التى ذكرت بكتب التاريخ قصة الجعد بن درهم وهو رأس الجهميه القدريه رأس المعطله أخذ البدعه عن أبن سمعان، وأبن سمعان أخذها عن طالوت، وطالوت أخذها عن لبيب بن الأعقم اليهودى الذى سحر للرسول عليه الصلاة والسلام فأنظر إلى الأساند لهذا المذهب الردىء، والجعد بن درهم قال أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ أبراهيم خليلا وهذا مضاد لما جاء بالقرآن (وكلم الله موسى تكليما) (وأتخذ الله أبراهيم خليلا) فلماذا أنكر هذا الرجل؟ قال لأن الكلام يحتاج للسان وشافتين وسقف حنك وحنجره وهواء والله منزه عن ذلك إذن الله لم يتكلم لأن أثبات الكلام يعنى أثبات الجارحه والله ليس كمثله شىء إذن الله غير متكلم وهكذا. . . حتى نفى كل صفات الله، فصار يعبد عدما لأنه أله لا سميع ولا بصير ولا عليم ولا متكلم ما هذا أخلقه أحسن منه؟! فالأنسان بصير سميع متكلم إذن هذا المعطل لصفات الله يعبد عدما، فلما أظهر هذه المقاله الشنيعه طالبه الحاكم آن ذاك وكان خالد بن عبد الله الخسرى وأرسل الشرطه فقبضو عليه، فتم تقييده وحبسه وكان من الممكن أن يتوب ولكن أبدا لم يتب ولم ينزع وظل محبوس لعيد الأضحى وجائو به مقيد ووضع تحت المنبر وخطب خالد بن محمد الخسرى خطبة العيد فختم خطبته بقوله: " يأيها الناس ضحو فأنى مضحى بالجعد بن درهم " فأنه يزعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ أبراهيم خليلا فنزل فذبحه فى أصل المنبر فشكر له علماء المسلمين ذلك.

فأنظر لخطورة البدعه فالله رخص للمسلم أن يتكلم بكلمة الكفر لينجو قال سبحانه وتعالى (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمان) ونزلت هذه الآيات فى عمار بن ياسر وكان رضى الله عنه ضعيفا نحيلا أمسك به الكفار وعذبوه العذاب الأليم وأشترطوا عليه أن يسب الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يتركوه فلم يتحمل العذاب فقال لهم ماذا أقول قالوا قل هو ساحر هو كاهن هو مجنون فقال ساحر كاهن مجنون فلما تركوه وبرد جلده لام نفسه وقال اقول هذا على من أخرجنى من الظلمات إلى النور كاهن ساحر كاذب، فذهب للنبى عليه الصلاة والسلام وقال له: ما تحملت قالو لى قل كذا وكذا، فقلت فقال له النبى عليه الصلاة والسلام: ياعمار ماذا تجد قلبك قال أجده مطمئن بالأيمان، قال ياعمار أن عادوا فعد، مع أن سب الرسول عليه الصلاة والسلام كفر وأتفق العلماء على أن من يسب الرسول يقتل وأن تاب لجناب الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا حقه، حتى يكون معظما بين الناس لأن من الممكن أن يكون هذا الراجع كاذب فى رجوعه فلا ينبغى أن نترك العنان إلى كل من يسب الرسول ويقول بعدها أنا تبت فيسبه آخر ويقول تبت، لا - حرمة الرسول عليه الصلاة والسلام ليست كذلك، أن الذى يسب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير