ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[29 - 08 - 05, 09:49 م]ـ
هنا خطب مفرغة للحويني: http://www.alheweny.com/khotab.HTM
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[29 - 08 - 05, 09:51 م]ـ
مواقع الخطب المفرغة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32208&highlight=%CE%D8%C8+%E3%DD%D1%DB%C9
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[29 - 08 - 05, 09:53 م]ـ
اخى الكريم سامى
ليس لدى الوقت او المهاره فى تفريغ المحاضرات و بطئ فى الكتابه بالعربيه على الكمبيوتر لكن اخوان لى وانا معهم مستعدون للمشاركه بالمال لدعم المشروع المهم ايجاد الكفاءات الذين يرجون وجه الله
ـ[أبو تراب]ــــــــ[29 - 08 - 05, 09:55 م]ـ
الموقظة 1
إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 0
أما بعد000
فإن اصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عله وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعه، وكل بدعة ضلاله، وكل ضلالة في النار0
00 فهذه مجالس نسأل الله تبارك وتعالى أن يتممها لنا بالخير في علم مصطلح الحديث، من كتاب الإمام الحافظ الناقد شمس الدين الذهبي المسمى بالموقظة في علم الحديث، وقبل الدخول في هذا الاصطلاح، لابد من تمهيد عن أهمية هذا العلم، وعن أفضل السبل إلى دراسته0
فإن هذا من أعظم الدوافع إلى متابعة هذا العلم بل إلى متابعة أي علم لان الإيمان بالشى لا يكون إلا بعد تصوره 0
فعلم الحديث يسميه اهل العلوم بأنه علم خادم، وبقية العلوم مخدومة، وهنا يظهر لك خطورة هذا العلم وأهميته 0 فالعلم الخادم كل العلوم تحتاج اليه وهو لا يحتاج اليها، فمثل الرجل المنعم الذي لا يستطيع أن يعمل كوبا من الشاي، فلو غاب عنه الخادم لا يستطيع أن يأكل ويشرب، إذن هذا هو الخادم، ووجود الخادم هو حياة الانسان0
كذلك كل العلوم تحتاج الى هذا العلم المبارك ولعل من أعظم أبواب الخلل التي دخلت منها الفوضى إلى المسلمين أنهم تنحوا عن هذا العلم، ولو يولوه الاهتمام الذي يليق به0
فكم من الآفات دخلت جميع الكتب على اختلاف أنواعها بسبب إهمالها لعلوم الحديث0
فنجد مثلاً علم الفقه، والفقه أدلته معروفه، وأول دليلين من أدلة الفقه هما الكتاب والسنه0 فإذا كان الكتاب محفوظ بحفظ الله تبارك وتعالى له بلفظه ومعناه، فإن السنة محفوظة أيضا لأن الوحي قران وسنه، كما عليه جماهير العلماء من المحققين، قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فالذكر قران وسنه، لكن الله تبارك وتعالى يصرف الرواية أحيانا بالرواية لمعنى، ولان حدود قبول الرواية حدود إجتهاديه، فما يصححه ذاك يضعفه غيره، فالسنة محفوظة في الجملة، بحيث لا نقول أنه ضاع على آلامه حكم شرعي لاتعرفه إلى قيام الساعة، ويكون هذا الحكم مما تحتاج إليه الامه في عقيدتها أو في عبادتها، فعلم الفقه لا يكون إلا بعد ما يتعلم السنه0
أي لا يكون إلا بعد العلم بصحة الراوي، فنحن لا نستطيع إن نحتج بحديث ضعيف في اى حكم شرعي كما عليه جماهير المسلمين، ولم يخالف في هذا احد-فيما اعلم-إلا ابن الهمام الحنفي رحمه الله صاحب (فتح القدير شرح العاجز الفقير) في الفقه الحنفي، فقد صرح بقبول الحديث الضعيف في الأحكام الشرعيه، لكن كلامه له وجه0
فالعلماء متفقون على ان الحديث الضعيف لا يحتج به في شي من الأحكام الشرعية، إنما اختلفوا في فضائل الأعمال إلا هذا الامام0
وقد يمكننا أن نرد هذا القول ردا صريحا بإجماع العلماء، لكن العلماء قالوا (حمل قول العالم على وجه مقبول أولى من رده) 0
فان استطعنا أن نحمل كلام ابن الهمام على وجه مقبول، لا يتنافى مع قول العلماء فهذا هو الأصل، مراعاة لعلم هذا العالم مع انه لا يتكلم بالجزاف0
أما إذا لم نجد وجه نحمل عليه قول هذا العالم فإننا حينئذ نرده ونقول أنه أصاب أجرا واحدا0
وأما عن المحمل الذي نحمله لابن الهمام الحنفي عليه في قوله بان الحديث الضعيف يحتج به في الأحكام الشرعية، وكذلك من قال بقوله ممن أعلمهم أن مقصو دهم هو الحديث الضعيف الذي إشتف بالإجماع، فحينئذ يكون الاعتماد على الإجماع، اما ذكر الحديث الضعيف فيكون شكلا فقط0
¥