ـ عن أنس بن مالك أن رجلا من بني عبد الله بن كعب قال: " أغارت علينا خيل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوجدته يتغدى فقال: ادن فكل، فقلت: إني صائم، فقال: ادن أُحدثك عن الصوم أو الصيام، إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام، والله لقد قالهما النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلتيهما أو إحداهما، فيا لهف نفسي أن لا أكون طعمت من طعام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "
تعويد الصبيان على الصيام
ـ عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار "
الجزاء من جنس العمل
ـ عن أبي بردة عن أبي موسى قال كنا في البحر فبينا نحن نسير وقد رفعنا الشراع ولا نرى جزيرة ولا شيئا إذ سمعنا مناديا ينادي يا أهل السفينة قفوا أخبركم فقمنا ننظر فلم نر شيئا فنادى سبعا فلما كانت السابعة قمت فقلت يا هذا اخبرنا ما تريد أن تخبرنا به فانك ترى حالنا ولا نستطيع أن نقف عليها قال الا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه أيما عبد اظمأ نفسه في الله في يوم حار ارواه الله يوم القيامة زاد أبو أسامة فكنت لا تشاء أن ترى أبا موسى صائما في يوم بعيد ما بين الطرفين الا رأيته "
ورواه عبد الرزاق وزاد: " قال أبو بردة: فكان أبو موسى لا يمر عليه يوم حار إلا صامه فجعل يتلوى فيه من العطش "
ـ عن ابن سيرين قال خرجت أم أيمن مهاجرة إلى الله وإلى رسوله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وهي صائمة ليس معها زاد ولا حمولة ولا سقاء في شدة حر تهامة، وقد كادت تموت من الجوع والعطش حتى إذا كان الحين الذي فيه يفطر الصائم سمعت خفيقا علي رأسها فرفعت رأسها فإذا دلو معلق برشاء أبيض، قالت: فأخذته بيدي فشربت منه حتى رويت فما عطشت بعد، قال: فكانت تصوم وتطوف لكي تعطش في صومها فما قدرت على أن تعطش حتى ماتت "
للصائمين في الجنة باب يخصهم
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ: بأبي وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم "
ـ عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد "
ـ عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " للصائمين باب في الجنة يقال له الريان، لا يدخل فيه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا "
الصوم كفارة
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
ـ عن حذيفة قال: قال: عمر ـ رضي الله عنه ـ: " من يحفظ حديثا عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الفتنة، قال حذيفة: أنا سمعته يقول: (فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة، قال ليس أسأل عن هذه إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر، قال: وإن دون ذلك بابا مغلقا، قال: فيفتح أو يكسر؟ قال: يكسر، قال: ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة، فقلنا لمسروق: سله أكان عمر يعلم من الباب؟ فسأله، فقال: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة "
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يرويه عن ربكم قال: " لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
¥