تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض "

ـ عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ قال: " كنت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال: لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النارَ الماءُ، وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ {جزاء بما كانوا يعملون} ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم "

الصيام والقرآن يشفعان لصحابهما

ـ عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان "

ـ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال: " كنت جالسا عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسمعته يقول: تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة، قال: ثم مكث ساعة، ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كُسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درجات الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذاًً كان أو ترتيلا "

ـ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " يمثل القرآن يوم القيامة رجلا، فيؤتى بالرجل قد حمله فخالف أمره فيتمثل خصما له، فيقول: يا رب حملته إياي فشر حامل، تعدى حدودي وضيع فرائضي وركب معصيتي وترك طاعتي، فما يزال يقذف عليه بالحجج حتى يقال: فشأنك به، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يكبه على منخره في النار. ويؤتى برجل صالح قد كان حمله وحفظ أمره، فيتمثل خصما له دونه فيقول: يا رب حملته إياي فخير حامل، حفظ حدودي وعمل بفرائضي واجتنب معصيتي واتبع طاعتي، فما يزال يقذف له بالحجج حتى يقال: شأنك به، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يلبسه حلة الاستبرق، ويعقد عليه تاج المُلك، ويسقيه كأس الخمر "

" قال ابن مسعود: ينبغي لقارىء القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، و نهاره إذا الناس يفطرون، و ببكائه إذا الناس يضحكون، و بورعه إذا الناس يخلطون، و بصمته إذا الناس يخوضون، و بخشوعه إذا الناس يختالون، و بحزنه إذا الناس يفرحون.

قال محمد بن كعب: كنا نعرف قارىء القرآن بصفرة لونه يشير إلى سهره و طول تهجده.

قال وهيب بن الورد: قيل لرجل ألا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن أطرن نومي.

و صحب رجل رجلاً شهرين فلم يره نائماً فقال: مالي لا أراك نائماً قال: إن عجائب القرآن أطرن نومي، ما أخرج من أعجوبة إلا وقعت في أخرى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير