تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ عن أبي العلاء بن الشخير قال: " كنت مع مطرف في سوق الإبل فجاءه إعرابي معه قطعة أديم أو جراب فقال: من يقرأ أو فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخذته فإذا فيه (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لبني زهير بن أقيش ـ حي من عُكل ـ إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وفارقوا المشركين، وأقروا بالخمس في غنائمهم وسهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصفيه، فإنهم آمنون بأمان الله ورسوله) فقال له بعض القوم: هل سمعت من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا تحدثناه؟ قال: نعم، قالوا: فحدثنا رحمك الله، قال: سمعته يقول: (من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر أو ثلاثة أيام من كل شهر) فقال له القوم أو بعضهم: أأنت سمعت هذا من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ألا أراكم تتهمونى أن أكذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرة تخافون، والله لا حدثتكم حديثا سائر اليوم ثم انطلق "

ـ عن رجل من بنى تميم قال: كنا عند باب معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو ذر ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: " صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من

كل شهر صوم الدهر، ويذهب مغلة الصدر، قال: قلت: وما مغلة الصدر؟ قال: رجس الشيطان "

الصومُ درجة عالية

ـ عن عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: " إن المسلم المسدد ليدرك درجه الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته "

ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار "

ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر "

فضلُ خدمةِ الصائمين

ـ عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال: فنزلنا منزلا في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذهب المفطرون اليوم بالأجر "

مَثَلُ الصائم

ـ عن الحرث الأشعري أن نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إن الله ـ عز وجل ـ أمر يحيى بن زكريا ـ عليهما السلام ـ بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وكاد أن يبطئ، فقال له عيسى: إنك قد أُمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن، فقال: يا أخي إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي، قال: فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد فقعد على الشرف، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الله ـ عز وجل ـ أمرني بخمس كلمات أن اعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن: أولهن أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا، فإن مثل ذلك مثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بورِق أو ذهب، فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده، فأيكم سره أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله ـ عز وجل ـ خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا.

وآمركم بالصلاة فإن الله ـ عز وجل ـ ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت فإذا صليتم فلا تلتفتوا.

وآمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك وإن خلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك.

وآمركم بالصدقة فان مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يديه إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير