تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ عن محمد بن عبد الله الأنصاري قال: " كان التيمي (يعني سليمان التيمي) عامة دهره يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد، وليس وقت صلاة إلا وهو يصلي، وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب ويصوم الدهر، وانصرف الناس يوم عيد من الجبان فأصابتهم السماء فدخلوا مسجدا فتعاطوا فيه، فإذا رجل متقنع قائم يصلي فنظروا فإذا سليمان التيمي "

ـ عن العباس بن يوسف الشكلي قال: " دخلت الإسكندرية فسألت: هل بها أحد من الزهاد؟ فقالوا: فتى قد كان يصوم النهار ويقوم الليل فإذا أفطر أفطر على الشهوات، فرأى رؤيا هالته فأخذ في التقلل وصار فطره في كل خمسة عشر يوما مرة. فقلت: فعلى أي شيء يفطر إذا أفطر؟ فقيل لي: على شيء من الكسب وتمرات يعجنها فهي فطره من الوقت إلى الوقت. فقلت: فما الرؤيا التي رآها؟ قالوا: رأى فتى وقف عليه فقال له:

تجوع فإن الجوع يورث أهله مصادر بر خيرها الدهر دائم

ولا تك ذا بطن رغيب وشهوة فتصبح في الدنيا وقلبك هائم. "

ـ عن محمد بن بهرام قال: " كان محمد بن واسع يصوم الدهر ويخفي ذلك "

ـ عن شعبة قال: " كان سعد بن إبراهيم الزهري يصوم الدهر "

وزاد ابن الجوزي: " ويقرأ القرآن في كل يوم وليلة "

ـ عن عبيد الله بن سعد الزهري قال: " قال عمي عن أبيه، قال: سرد أبي سعد ابن إبراهيم الصوم أربعين سنة "

ـ وسئل معروف الكَرخي: " كيف تصوم؟ فغالط السائل وقال: صوم نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان كذا وكذا، وصوم داود كذا وكذا، فألح عليه فقال: أُصبح دهري صائما فمن دعاني أكلت ولم أقل إني صائم "

ـ قال المروذي: " رأيت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) قد وهب لرجل قميصه " وقال: " ربما واسى من قوته، وكان إذا جاءه أمر يهمه من أمر الدنيا لم يفطر وواصل "

ـ سمعت جماعة من شيوخ قزوين يقولون: " لم يَر أبو الحسن ـ رحمه الله ـ مثل نفسه في الفضل والزهد، أدام الصيام ثلاثين سنة، وكان يفطر على الخبز والملح وفضائله أكثر من أن تعد "

ـ وقال منجا بن سليم: قال لي الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع: " إن جده صام وله اثنتا عشرة سنة يعني وسرد الصوم إلى أن توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة "

ـ عن هشام بن حسان: " أن العلاء بن زياد كان قوت نفسه رغيفا كل يوم، وكان يصوم حتى يخضر ويصلي حتى يسقط، فدخل عليه أنس بن مالك والحسن ـ رضي الله عنهما ـ فقال: إن الله تعالى لم يأمرك بهذا كله، فقال: إنما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئا إلا جئته به "

ـ عن يحيى بن بِسطام الأصفر التميمي - وكان جارا لحسان بن أبي سنان ـ قال: " وكان حسان يصوم الدهر، ويفطر على قرص ويتسحر بآخر، فنحل وسقم جسمه جدا حتى صار كهيئة الخيال. فلما مات فأُدخل مُغتَسله ليُغسل، كُشف الثوب عنه فإذا هو كهيئة الخيط الأسود، قال: وأصحابه حوله يبكون "

ـ عن الحسن بن عمرو الفزاري قال: حدثني مولى لعمرو بن عتبة قال: " استيقظنا يوما حارا في ساعة حارة فطلبنا عمرو بن عتبة فوجدناه في جبل وهو ساجد وغمامة تظله، وكنا نخرج إلى العدو فلا نتحارس لكثرة صلاته، ورأيته ليلة يصلي فسمعنا زئير الأسد فهربنا وهو قائم يصلي لم ينصرف، فقلنا له: أما خفت الأسد، فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئا سواه "

ـ وقال السكن بن جميع: " سمعت الموطأ من جدي سنة سبع وخمسين ولي الآن سبع وثمانون سنة، وقد سردت الصوم ولي ثمان وعشرون سنة، وكذا سرد الصوم أبي وجدي "

ـ وقيل: " كان أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني يختم كل يوم، مع دوام الصوم، ويفطر على قرص واحد "

ـ قال ابن النجار: سمعت حمزة بن علي الحراني يقول: " كان شيخنا علي اليزدي يقول لنا: إذا مت فلا تدفنوني إلا بعد ثلاث فإني أخاف أن يكون بي سكتة، قال: وكان جثيثا صاحب بلغم، وكان يصوم شهر رجب، فقبل أيام منه قال لنا: قد رجعت عن قولي فإذا مت فادفنوني في الحال فإني رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في النوم يقول: يا علي صم رجبا عندنا. قال: فمات ليلة رجب "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير