ـ عن معمر مؤذن التيمي قال: " صلى إلى جنبي سليمان التيمي بعد العشاء الآخرة وسمعته يقرأ تبارك الذي بيده الملك قال: فلما أتى على هذه الآية (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) جعل يرددها حتى خف أهل المسجد فانصرفوا قال فخرجت وتركته قال وغدوت لأذان الفجر فنظرت فإذا هو في مقامه قال فسمعت فإذا هو فيها لم يجزها وهو يقول فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا "
ـ عن يحيى بن الفضل الأنيسي قال: " سمعت بعض من يذكر عن محمد بن المنكدر أنه بينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ استبكى وكثر بكاؤه حتى فزع أهله وسألوه ما الذي أبكاه؟ فاستعجم عليهم وتمادى في البكاء، فأرسلوا إلى أبي حازم فأخبروه بأمره فجاء أبو حازم إليه فإذا هو يبكي، قال: يا أخي ما الذي أبكاك قد رُعتَ أهلك؟ أفمن علة أم ما بك؟ قال: فقال: إنه مرت بي آية في كتاب الله ـ عز وجل ـ، قال: وما هي؟ قال: قول الله تعالى (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)، قال: فبكى أبو حازم أيضا معه واشتد بكاؤهما، قال: فقال بعض أهله لأبي حازم: جئنا بك لتفرج عنه فزدته، قال: فأخبرهم ما الذي أبكاهما "
ـ عن أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: " ما رأيت أحداً الخوف أظهر على وجهه والخشوع من الحسن بن صالح بن حيي قام ليلة بـ (عم يتسآءلون) فغشي عليه فلم يختمها حتى طلع الفجر "
ـ قال أبو يوسف الفولي: " سمعت إبراهيم ابن أدهم يقول: لقيت عابدا من العباد قيل إنه لا ينام الليل فقلت له:لم لا تنام؟ فقال لي: منعتني عجائب القرآن أن أنام "
ـ عن عون بن موسى قال: " سقط حائط المسجد ومسلم بن يسار قائم يصلي فما علم به "
ـ عن عبد الله بن أبي سليم قال: " كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذه، ولا يخطر بيده، وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له: مالك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟ "
ـ عن أبي نوح الأنصاري قال: " وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد، فجعلوا يقولون له: يا ابن رسول الله النار، يا ابن رسول الله النار، فما رفع رأسه حتى أطفئت. فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: ألهتني عنها النار الأخرى "
ـ وكان ثابت البُناني يقول: " ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل "
ـ عن حبيب بن الشهيد: " أن مسلم بن يسار كان قائما يصلي فوقع حريق إلى جنبه فما شعر به حتى طفئت النار
ـ وعن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه: أنه كان يصلي ذات يوم فدخل رجل من أهل الشام ففزعوا واجتمع له أهل الدار، فلما انصرفوا قالت له أم عبد الله: دخل هذا الشامي ففزع أهل الدار فلم تنصرف إليهم أو كما قالت، قال: ما شعرت.
ـ قال معتمر: وبلغني أن مسلما كان يقول لأهله: إذا كانت لكم حاجة فتكلموا وأنا أصلي.
وعن عبد الله ابن مسلم بن يسار عن أبيه قال: ما رأيته يصلي قط إلا ظننت أنه مريض.
وعن ابن شوذب قال: كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته في بيته: تحدثوا فلست أسمع حديثكم.
ـ وعن عون بن موسى قال: سقط حائط المسجد ومسلم بن يسار قائم يصلي فما علم به.
ـ وعن ميمون بن حيان قال: ما رأيت مسلم بن يسار ملتفتا في صلاته قط خفيفة ولا طويلة، ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع أهل السوق لهدمه وإنه لفي المسجد في الصلاة فما التفت.
ـ وعن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه قال: كان مسلم بن يسار إذا دخل المنزل سكت أهل البيت فلا يسمع لهم كلام وإذا قام يصلي تكلموا وضحكوا.
ـ وعن غيلان بن جرير قال: كان مسلم بن يسار إذا رُؤي وهو يصلي كأنه ثوب ملقى.
ـ وعن ابن عون قال: كان مسلم بن يسار إذا كان في غير صلاة كأنه في صلاة.
ـ وعن عبد الله بن المبارك قال سفيان عن رجل عن مسلم ابن يسار: أنه سجد سجدة فوقعت ثنيتاه فدخل عليه أبو إياس فأخذ يعزيه ويهون عليه، فذَكر مسلمٌ من تعظيم الله ـ عز وجل ـ.
ـ وعن ابن عون قال: رأيت مسلم بن يسار يصلي كأنه وتد لا يميل على قدم مرة ولا على قدم مرة ولا يتحرك له ثوب "
عاشوا سجودا فماتوا سجودا: (من عاش على شيء مات عليه)
¥