ـ عن الوليد بن مسلم أن أبا ثعلبة كان يقول: " إني لأرجو أن لا يخنقني الله ـ عز وجل ـ كما يخنقكم، قال: فبينما هو في صَرحةِ داره إذ نادى: يا عبد الرحمن، وقد قتل عبد الرحمن مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما أحس بالموت أتى مسجد بيته فخر ساجدا فمات وهو ساجد "
ـ قال الذهبي: " الشيخ الإمام العلامة مفتي الشام جمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي الدمشقي الشافعي الفرضي، كان عالما بالتفسير والأصول والفقه والتذكير والفرائض والحساب وتعبير المنامات توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ساجدا في صلاة الفجر "
أفضل القيام
ـ عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ـ عليه السلام ـ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما "
الضاحك المقر بذنبه خير من الباكي الْمُدِلُّ بصلاته وعمله
ـ عن ابن أبي غنية عن سفيان الثوري قال: " مر عابد براهب فقال العابد: يا راهب ما بلغ (أحسبه قال) من عبادتك؟ قال الراهب: ينبغي لمن يعلم أن الجنة حق والنار حق أن لا تأتي عليه ساعة إلا وهو قائم يصلي. قال العابد: إني لأبكي حتى ينبت العشب من دموع عيني. قال الراهب: إن الذي يضحك ويقر خير من الذي يبكي ويدل؛ لأن المدل لا تجاوز صلاته رأسه "
ـ عن أبي داود الْجِفْري قال: " دخلت على كرز بن وبرة بيته فإذا هو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ قال: إن بابي، مغلق وإن ستري لمسبل، ومُنعت حزبي أن أقرأه البارحة وما هو إلا من ذنب أحدثته "
ـ عن جعفر قال: " كان مالك بن دينار من أحفظ الناس للقرآن، وكان يقرأ علينا كل يوم جزءا من القرآن حتى يختم، فإن أسقط حرفا قال: بذنب مني وما الله بظلام للعبيد "
فضل ليلة القدر
ـ قال البخاري: " باب فضل ليلة القدر وقول الله تعالى {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر} قال بن عيينة ما كان في القرآن {ما أدراك} فقد أَعلمه وما قال {وما يدريك} فإنه لم يَُعلمه "
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله ـ عز وجل ـ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتُغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم "
ـ عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: " دخل رمضان فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخيرَ كلَّه، ولا يُحرم خيرها إلا محروم "
ـ عن أبي إسحاق عن الشعبي: " في قوله (من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر). قال: تُسلم الملائكةُ ليلةَ القدر على أهل المساجد حتى يطلع الفجرُ "
ـ عن مالك بن أنس أنه سمع من يثق به من أهل العلم يقول: " إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أُري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرُهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر "
ـ عن مجاهد في قوله (سلام هي) قال: " هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوء ولا يُحدِث فيها أذى "
النيات خير من الأعمال
قال ابن رجب: " قال جويبر: قلت للضحاك: أرأيت النُّفساء و الحائض و المسافر و النائم لهم في ليلة القدر نصيب؟ قال: نعم، كل من تقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر.
إخواني المعول على القبول لا على الاجتهاد، و الاعتبار ببر القلوب لا بعمل الأبدان.
رب قائم حظه من قيامه السهر، كم من قائم محروم و كم من نائم مرحوم نام و قلبه ذاكر، و هذا قام و قلبه فاجر.
إن المقادير إذا ساعدت ألحقت النائم بالقائم
¥