تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[غرائب الفروع الفقهية]

ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 09 - 03, 01:36 ص]ـ

الحمد لله

أحببت أن أجمع في هذا الموضوع طائفة من الفروع الفقهية الغريبة، التي يقل وقوعها في العادة، والتي ذكرها أئمة المذاهب في كتبهم.

وبعض هذه الفروع لا يخلو من طرافة!

وغني عن الذكر أن الفقهاء يذكرون مثل هذه الفروع لأغراض كثيرة، من أهمها تنشيط الذهن، والتدرب على الأقيسة النادرة، وشحذ ملكة الفقه عند الطلبة.

فليت الإخوة يشاركون معي في إثراء هذا الموضوع.

وإلى الفرع الأول ..

ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 09 - 03, 01:39 ص]ـ

قال النووي في المجموع (2/ 11):

فرع: لو أخرجت دودة رأسها من أحد السبيلين، ثم رجعت قبل انفصالها، ففي انتقاض الوضوء وجهان حكاهما الماوردي والروياني والشاشي وغيرهم، أصحهما ينتقض للخروج، والثاني لا، لعدم الانفصال.

اهـ

ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 09 - 03, 10:58 م]ـ

وفي المجموع أيضا (2/ 12):

... وذكر القاضي حسين هنا والمتولي في كتاب الصيام وغيرهما فرعا له تعلق بهذا وهو أنه لو ابتلع خيطا في ليلة من رمضان فأصبح صائما وبعض الخيط من فمه، وبعضه داخل في جوفه فإن نزع الخيط غيره في نومه أو مكرها له - لم يبطل صومه، وتصح صلاته. وإن بقي الخيط لم تصح صلاته، لاتصاله بالنجاسة، ويصح صومه. وإن نزعه أو ابتلعه بطل صومه وصحت صلاته لكن يغسل فمه إن نزعه. وأيهما أولى بالمحافظة عليه؟ فيه وجهان، أرجحهما عند القاضي وغيره: مراعاة صحة الصوم أولى، لأنه عبادة دخل فيها فلا يبطلها.

قال القاضي: وهذا كما لو دخل في صلاة القضاء ثم بان له أنه لم يبق من الوقت إلا قدر إذا اشتغل بإتمام القضاء فاته صلاة الوقت يلزمه إتمام القضاء لشروعه فيه، فعلى هذا يصلي في مسألة الخيط على حسب حاله ويعيد،

والثاني: الصلاة أولى بالمراعاة، ولأنها آكد من الصيام، ولأنها متعددة فإنها ثلاث صلوات.

ونقل الشاشي هذه المسألة عن القاضي كما ذكرتها، ثم قال: وعندي أن البقاء على حاله لا يصح، بل ينزعه أو يبتلعه ويبطل صومه، لأن بطلان الصوم حاصل لا محالة، ولأنه مستديم لإدخاله بعد الفجر، واستدامته بالابتداء كما لو طلع الفجر وهو مجامع فاستدام، فإنه يبطل بابتداء الجماع.

هذا كلام الشاشي وهو ضعيف والفرق ظاهر، فإن مستديم الجماع يعد مجامعا منتهكا حرمة اليوم، بخلاف مستديم الخيط والله أعلم.

.....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير