تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأم التي نريد ....]

ـ[أم مصعب]ــــــــ[19 - 09 - 03, 05:31 ص]ـ

عن أنس رضي الله عنه: أن امرأةً دخلت على عائشة رضي الله عنه، ومعها ابنتان لها، قال:

فأعطتها عائشة ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدةٍ منهما تمرة، ثم أخذت تمرة لتضعها في فمها، قال:

فنظرت الصبيّتان إليها، قال:

فصدعتها نصفين، فأعطت كل واحدةٍ منهما نصفاً وخرجت.

فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته عائشةبما فعلت المرأة، قال:

[لقد دخلت بذلك الجنة] أخرجه البزار 2/ 531

الفوائد التي نستخلصها من الحديث:

أولاً:

رحمة الأم ببنتيها، والعطف عليهما والحنان التي أمدت به ابنتيها، وإيثار ابنتيها عن نفسها، وهذا قليل في الأمهات اليوم اللآتي أشرب في عقولهم بعض الأفكار المنكوصة المنحرفة، فكم سمعنا عن بعض الأمهات اللاتي رفضن أولادهن لأسباب تافهة، أو منعت أحد أولادها إما لمرضٍ أو ابتلاء أصابه، ويعظم الخطر والله حين يكون من الدعاة إلى الله. نسأل الله السلامة والعافية

ثانياً:

العدل بين الأبناء لقوله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم " وهذا مزلق خطير، فكثيراً ما يفضل أحد الأولاد أو أحد البنات علىالبعض، فينبغي الحذر من ذلك، لما قد يسبب الشحناء بين الإخوة والأخوات.

نعم التشجيع والإكرام لمن أحسن والتوبيخ لمن أخطأ ولكن بقدر وبأسلوب ولكن لا يعني ذلك البتة التفضيل.

ثالثاً:

البعد عن احتقار العمل الصالح ولو كان قليلاًً، وعدم الزهادة فيه، فكثيراً من الأخوات الكريمات يزهدن في العمل القليل، ويرغبن في العمل الكثير، مظنة أنه أعظم للأجر، وهذا ليس على أطلاقة أخواتي المؤمنات

فالمؤمنة مطالب منها حسن العمل وإتقانه وليس لها العبرة بكثرته إلا في المسابقة إلى الخيرات والتنافس في ذلك.

وتوضيح هذا لو تاملنا قوله تعالى: " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا "

قال ابن كثير رحمه الله:

" ولم يقل أكثر عملاً، بل أحسن عملاً، ولايكون العمل حسناً حتى يكون خالصاُ لله عز وجلّ، على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمتى فقد العمل واحداً من هذين الشرطين حبط وبطل " أهـ (2/ 574) " أهـ

ـ[أبو العالية]ــــــــ[19 - 09 - 03, 05:42 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:

الأخت الكريمة / أم مصعب صانها الله

جزاكم الله خيراً.

أسلوب فائق لائق. جميل الطرح.

شكر الله صنعكم، وأحسن إليكم.

ولعلي أضيف تعليق عن العبرة بقوله تعالى: " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ".

لكن اسأل الله أن ييسر الوصول إليه، فلا أدري بأي الأدراج هو.!

موفقة إلى الإمام.

ـ[الإنصاف]ــــــــ[19 - 09 - 03, 06:43 ص]ـ

الحمدلله وحده.

الفاضلة / أم مصعب وفقها الله

جزاكم الله خيراً. وأحسن الله إليكم

------

" أسلوب فائق لائق. جميل الطرح.

شكر الله صنعكم، وأحسن إليكم "

-------

اسأل الله أن لايحرمكم الأجر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير