[بيان حال حديث (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه) وتنبيه على كلام الحويني حوله]
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 09 - 03, 06:56 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض
اخرجه الترمذي واللفظ له 3/ 394/1084 وابن ماجة1/ 632 / 1967 والطبراني في الاوسط1/ 142 والحاكم2/ 179 والخطيب في التاريخ 11/ 60 وغيرهم من طريق عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان عن ابن وثيمة النصري عن ابي هريرة مرفوعا.فذكره
قال ابو اسحاق حفظه الله في الانشراح ص33
وقال الترمذي (قد خولف عبد الحميد بن سليمان في هذا الحديث ورواه الليث بن سعد عن بن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قال أبو عيسى قال محمد وحديث الليث اشبه ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا)
قلت: يعني ان ذكر ابن وثيمة في الحديث غير محفوظ وان خالف الليث بن سعد مثل عبد الحميد بن سليمان فلا ريب في ترجيح رواية الليث هذا ان تساوو في الحفظ فكيف وعبد الحميد ضعيف؟ (!)
ضعفه ابن المديني وابن معين والنسائي وغيرهم. انتهى كلامه
قلت: فاحفظ هذا اي ترجيح الحويني حفظه الله لرواية الليث فانه مهم
ثم قال الحويني حفظه الله ولكن للحديث شاهد من حديث ابي حاتم المزني مرفوعا بنحوه
اخرجه الترمذي3/ 395/1085 والبخاري في الكنى1/ 26 والدولابي في الكنى والاسماء 1/ 25 والبيهقي7/ 82 من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابني عبيد عن ابي حاتم المزني فذكره انتهى كلامه
قلت: هذا ليس بشاهد لحديث ابن عجلان بل هما اسناد واحد خاصة وانت ترجح رواية الليث
عن ابن عجلان (ورواية الليث عن ابن عجلان عن عن عبد الله بن هرمز كما سياتي)
ولو رجعت الى علل الترمذي لوجدت سألت محمدا عن هذا الحديث فقال رواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا 264 ورواه حاتم بن إسماعيل عن ابن هرمز عن ابني عبيد عن أبي حاتم المزني قال محمد وأبو حاتم المزني له صحبة ولا أعرف له غير هذا الحديث وسألته عن اسم أبي حاتم فلم يعرفه ولم يعد حديث عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان عن أبي وثيمة عن أبي هريرة محفوظا قال محمد وعبد الحميد بن سليمان صدوق إلا أنه ربما يهم في الشيء 1/ 164
قلت: وكذا رواه عبد العزيز بن محمد (الدراوردي) عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز مرسلا اخرجه سعيد بن منصور في السنن1/ 190
ولورجعت الى تاريخ ابن معين رواية الدوري 3/ 40 لوجدت قال يحيى: وابن عجلان سمعه من عبد الله بن هرمز هذا
قلت: فعادت رواية ابن عجلان الى هذا
فماذا عن الاسناد هذا؟
قال ابو اسحاق حفظه الله: قلت: تنازع الناس في صحبة ابي حاتم المزني
فترجمه ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 2/363 واورد له هذا الحديث وحكى عن ابي زرعة قوله: " لا اعلم لابي حاتم حديثا غير هذا ولا اعرف له صحبة " وكذا جزم ابن القطان
واورد ابو داود حديثه هذا في المراسيل ص 25 كانه لم يعتمد صحبته وقد اثبت له الصحبة البخاري والترمذي وابن حبان وابن السكن وابن عبد البر والبغوي في شرح السنة 9/ 10 و هو الظاهر والله اعلم على ان الحديث وقد سلم من الارسال فقد وقع رهن علتين:
الاولى عبد الله بن مسلم بن هرمز ضعيف
الثانية: محمد وسعيد ابني عبيد مجهولان كما في التقريب فالاسناد ضعيف.
قلت: وهو الصواب فلا داعي لقولك
(ولكنه مع الذي قبله اذا انضما بعضهما الى بعض احدثا قوة فارجو بذلك ان يكون الحديث حسنا والله اعلم)
فانه لا يعطي للحديث قوة اذا علمنا انهما و احد والله اعلم