تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الاستغاثة والاستعانة بغير الله من الأحياء

السؤال الثالث من الفتوى رقم (7308):

س 3: يقول أرباب الصوفية - إنهم يستعينون ويستغيثون بعباد صالحين مجازا، والله عز وجل هو المستعان حقيقة فكيف ترد على هؤلاء, ثم إنهم يقولون حجة لهم في الاستعانة بالصالحين: وما رميت إذ رميت إلى آخر الآية الكريمة حجة لهم فكيف ترد على هذا؟

ج 3: أولا: الاستعانة والاستغاثة بغير الله من الأموات والغائبين والأصنام ونحوها شرك بالله عز وجل, وهكذا الاستغاثة والاستعانة بغير الله من الأحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام.

ثانيا: الاستدلال على مشروعية الاستعانة والاستغاثة بغير الله بقوله: وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى استدلال باطل, فإن معناها: وما أصبت عيون الكفار في غزوة بدر مع كثرتهم، وانتشارهم في ميدان القتال بما حذفتهم به من الحصى مع ضعفك وقلة ما بيدك من الحصى, ولكن الله تعالى هو الذي أوصله إليهم فأصاب أعينهم جميعا بقدرته سبحانه, فليس في الآية استغاثة بغير الله, وإنما فيها أخذ بالأسباب ولو ضعيفة وهو حذف الحصى مع الضراعة لله واللجوء إليه فكانت النتائج بفضل الله وقدرته عظيمة, وكان مع حذف الحصى أيضا دعاء الرسول عليهم وطلبه النصر من الله وحده على أعدائه لا دعاء الصالحين.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس

عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

هل الاستغاثة بالغائب أو بالميت كفر أكبر

السؤال الثاني من الفتوى رقم (9272):

س 2: هل الاستغاثة بالغائب أو بالميت كفر أكبر؟

ج 2: نعم, الاستغاثة بالأموات أو الغائبين شرك أكبر يخرج من فعل ذلك من ملة الإسلام; لقوله سبحانه: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقوله عز وجل: ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس

عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

لا يجوز دعاء الموتى

فتوى رقم (9582):

س: فيه هجوم شديد على السلفيين, وأنهم منكرون ولا يحبون الأولياء, ومن ضمن الأدلة التي استدلوا بها على أن الاستغاثة بالميت جائزة: حديث الرجل الأعمى الذي استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته, وقد علمت أن هذا الحديث صحيح مما يسبب لبعض الناس حيرة شديدة فأرجو إفادتنا في هذا الأمر المهم؟

ج: وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن حديث الأعمى أخرجه الإمام الترمذي بسنده عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني, قال: "إن شئت دعوت, وإن شئت صبرت فهو خير لك" قال: فادعه, فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة, إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر الخطمي.

والحديث على تقدير صحته ليس فيه دعاء الأعمى للنبي صلى الله عليه وسلم, وإنما فيه دعاء الله تعالى بتوجهه بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته, كما دعا الله تعالى أن يشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجته.

وليس في الحديث ما يدل على جواز دعاء الموتى, وقد تكلم أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في هذا الحديث كلاما طيبا وأوضح معناه في كتابه [قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة] فراجعها لتستفيد أكثر.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس

عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الأصل في الأموات أنهم لا يسمعون نداء من ناداهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير