تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

س 2: هل يجوز لمسلم أن ينادي عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه ألف مرة في غرفة مظلمة بكل خشوع وخضوع ويطلب حضوره؟

س 3: ما حكم من يفعل ذلك في الإسلام؟

س 4: هل يجوز لمسلم أن يصلي وراء من يعتقد بهذه الاعتقادات ويشترك في هذه الحفلات وما واجب المسلمين نحوهم؟

ج: أولا: دعاء غير الله من الأموات والغائبين والاستعانة بهم في كشف غمة أو تفريج كربة أو شفاء مريض أو نحو ذلك - شرك; لأن هذا الدعاء وهذه الاستغاثة عبادة وقربة فالتوجه بها إلى الله وحده توحيد, وصرفها لغيره شرك أكبر, ومن ذلك قراءة ما في السؤال من الأدعية وأمثالها واعتقاد ما فيها فهو شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام -والعياذ بالله- قال الله تعالى: ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم وقال: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا وقال سبحانه: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون إلى غير ذلك من الآيات التي دلت على اختصاص الله بالاستغاثة والدعاء, وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله الحديث.

ثانيا: على ذلك لا يجوز أن ينادي المسلم الشيخ عبد القادر الجيلاني, ولا غيره, سواء كان نبيا أم صالحا ليحضر أو ليغيث ملهوفا أو يفرج كربة أو لينال الحاضرين بركته أو لغير ذلك من الأغراض, بل نداؤه شرك أكبر, وهو بريء ممن دعاه ولا يسمعه ولا يستجيب له, كما قال تعالى بعد ذكر آيات ربوبيته: ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير

ثالثا: يعلم مما تقدم: أن من فعل ذلك ممن ينتسبون للإسلام فإنه يكون بذلك مشركا شركا أكبر بنص كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

رابعا: وبناء عليه: لا تصح الصلاة وراءه; لأنه مشرك شركا أكبر يخرج عن ملة الإسلام.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس

عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ـ[أبو تقي]ــــــــ[23 - 09 - 03, 05:20 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله بك اخي خليل بن محمد ونفع بك.

لفت نظري في الرابط الذي وضعته لنا ان صاحب المقال لم يتنبه الى ان مشركين قريش كانوا يعتقدون ان اصنامهم شركاء لله في الملك وانها الهة تستحق العبادة وانهم استكبروا على قول لا اله الا الله. فشركهم بالله كان صريح والكثير من الايات كانت لاقامة الحجة عليهم كقوله تعالى قوله تعالى: " قل من يرزقكم من السماء والأرض أمّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، ومن يدبر الأمر، فسيقولون الله. فقل أفلا تتقون " يونس:31

عفوا لم انتبه الى مداخلتك الاخيرة.

هل لشيخ الاسلام رحمه الله من كلام في هذه المسالة؟

ـ[عبد الجبار]ــــــــ[24 - 09 - 03, 01:44 ص]ـ

السلام عليكم

ـ[أبو تقي]ــــــــ[24 - 09 - 03, 05:08 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله بك اخي عبد الجبار ونفع بك. اشكرك على هذا الكتاب.

ما زلت باحثا اخي عن كلام صريح لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

بان الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم (في حياته وبعد رحيله عن دار الدنيا) شركاً أكبر مخرج من ملة الاسلام (أريد المصدر لكي احتج به بارك الله بكم).

السلام عليكم

ـ[أخوكم]ــــــــ[24 - 09 - 03, 06:01 م]ـ

أخي الكريم أبو تقي حفظه الله وبارك فيه

إن وجدت كلاما لشيخ الإسلام عن ذلك الأمر، فليتك ترسله لي عبر الرسائل الخاصة.

ثم لن أخفيك ما يجول بخاطري:

فرغم أن ابن تيمية عالم لا يشق له غبار رحمه الله رحمة واسعة

ولكن معظم الذين يصرفون الدعاء لغير الله لا يأبهون لقول ابن تيمية بل الكثير منهم يعادونه، ولذا فلا أظن أن كلامه سيكون حجة عليهم

وإنما الحجة بما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

خاصة ونحن مأمورين ببلاغ الحجة لتبرأ ذممنا فهذا ما نحتاجه فقط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير