تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل كان أجلاء الصحابة _ رضي الله عنهم _ وخاصة الخلفاء الراشدون يُتبرك بهم مثلما كان يُفعل بالرسول صلى الله عليه وسلم أم أنهم فهموا أن التبرك خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم؟

ـ[مزمار داوود]ــــــــ[29 - 09 - 03, 04:59 ص]ـ

اما التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو ظاهر من الاحاديث الماضية لكن يشترط ان يقف ذلك عند التبرك ولا يتجاوز الى العبادة

اما الاستدلال بالتبرك بالنبي على جواز التبرك بالصالحين فهو قياس مع الفارق

ـ[الرميح]ــــــــ[30 - 09 - 03, 02:43 ص]ـ

بارك الله فيكم وفي علمكم

الإشكالات الواردة:

1 - قول الحافظ عن حديث عتبان (فيه حجة بالتبرك بآثار الصالحين)

2 - فهم القبورية للرواية وخاصة عبارة (فأتخذه مصلى) " بجواز العبادة في المواضع التي صلى فيها رسول الله تبركاً بها) وهذه قد تكون ذريعة للشرك .. ! تنقضها وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لعلي بأن لايدع قبراً مشرفاً إلا يسويه وكذا قول عمر " إنما هلك أهل الكتاب لأنهم تتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا" ولكن الحافظ علق على كلام عمر وقال: لأن ذلك من عمر محمول على أنه كره زيارتهم لمثل ذلك بغير صلاة أو خشي أن يشكل ذلك على من لا يعرف حقيقة الأمر فيظنه واجبا وكلا الأمرين مأمون من بن عمر وقد تقدم حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى وأجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين.اهـ

فلا أدري كيف أرد على الحافظ .. بل لست بأهل لأرد على جبل من جبال العلم فأتركه لمن هو أهل للرد عليه.

3 - قولهم: الأصل عدم الخصوصية , وجواز الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في أفعاله حتى يقوم على الخصوصية دليل.

هل من رد على هذه القاعدة؟؟

4 - أخي مزمار داود .. كيف يعني قياس مع الفارق لا أرى الحافظين قد فرقا بل قال الحافظ ابن حجر (فيه حجة) ولا يمكن أن يصل القياس إلى مقام الأحتجاج .. !

أخي أخوكم هذا عنوان أولي وهو حكم بالجملة (حجة على جميع المبتدعة) ولكن لدي هذه الإشكالات آمل تلافيها في القريب العاجل وفقكم الله.

ـ[الموحد99]ــــــــ[30 - 09 - 03, 06:41 ص]ـ

هذا اجتهاد مني وأسأل الله التوفيق والسداد وحسن الاعتقاد

أولاً:

ليس معنى الحديث هو ما قاله الرافضي فقط وكأنه لا يوجد احتمال غيره كلا بل هناك احتمالات أخرى غير ما ذكر

قال ابن حجر رحمه الله تعالى:

ويحتمل أن يكون عتبان رضي الله عنه إنما طلب بذلك الوقوف على جهة القبلة بالقطع

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

عتبان رضي الله عنه كان مقصوده بناء مسجد لحاجته إليه فأحب أن يكون موضعاً يصلي له فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو الذي رسم المسجد 0أهـ

ويتحمل أنه فعل ذلك ليقره النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على صلاته في بيته 0

وإذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال

ثم ثانياً:

قياس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على غيره قياس مع الفارق

1 - النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نبي وغيره ليس بنبي ومقام النبوة أعلى من مقام الصلاح فكيف يقاس الأدنى با لأعلى!!!

2 - بركة النبوة يقينية وبركة الصلاح ظنية فكيف يقاس هذا على هذا!!

قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ حين تعرض لقياس غير النبي عليه بجامع الولاية، قال في كتاب " الاعتصام " (2/ 6ـ7): (إلا أنه عارضنا في ذلك أصل مقطوع به في متنه، مشكل في تنزيله، وهو أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لم يقع من أحدٍ منهم شيء من ذلك بالنسبة إلى من خلفه، إذ لم يترك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعده في الأمة أفضل من أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ فهو كان خليفته، ولم يفعل به شيء من ذلك، ولا عمر رضي الله عنه، وهو كان أفضل الأمة بعده، ثم كذلك عثمان ثم علي ثم سائر الصحابة، الذين لا أحد أفضل منهم في الأمة، ثم لم يثبت لواحدٍ منهم من طريق صحيح معروف أن متبركًا تبرك به على أحد تلك الوجوه أو نحوها [يعني التبرك بالعرق والشعر والوضوء ونحو ذلك]، بل اقتصروا فيهم على الاقتداء بالأفعال والأقوال والسير التي اتبعوا فيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو إذًا إجماع منهم على ترك تلك الأشياء) اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير