تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على الاخوه الافاضل التريث قبل ربط هذه الاصوات و المؤثرات الصوتيه المكذوبه بالاحاديث النبويه الشريفه

ـ[عارف]ــــــــ[31 - 01 - 05, 03:35 م]ـ

سبحان الله!

ما الداعي لحذف رابط الصوت؟

الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ولا مبرر فيما أرى لحذف الصوت، وعلى هذا المبدأ ينبغي حذف متون الأحاديث الموضوعة والاكتفاء بنقد أسانيدها!

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:38 م]ـ

الحمدلله وحده ...

فقد سئلني جمعٌ من الطلبة عن هذه الحادثة فتكلَّمتُ فيها بما يلي:

هذه الواقعة أجزم بكذب وقوعها لو زُعِمَ أنها أصوات المعذَّبين من أصحاب القبور.

وذلك لمنافتها صراحةً نصَّ الحديث الصحيح المتقدِّم ذكره، وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((يسمعه كلُّ شيءٍ إلاَّ الثقلين، ولو سمعوه لصعقوا)).

- فدلَّ نصُّ الحديث على انتفاء سماع الثقلين (الإنس والجن) لهذه الأصوات، وعُلِّق جواز سماعه بحصول الصعق لمن حصل له.

ولا يستثنى من هذه الاستحالة الشرعية إلاَّ على وجه قليلٍ، ولبعضٍ الناس.

وذلك يتَّضح بأمور ..

- الأمر الأول: قد تبيَّن مما سبق أنَّ سماع هذه الأصوات على وجه العموم ولكلِّ الناس ممتنع شرعاً، بل هو مستحيلٌ من الجهة الكونية، إذ لو حصل لما قدرت الأسماع على تحمُّله، بل يصاب السامعون بالصعق.

- وفي هذه القصة المنقولة عن حادثة سيبيريا حصل هذا العموم المنتفي شرعاً، فقد تم بثُّ هذا الشريط المسموع منها على آلاف الأشخاص على قنوات فضائية وعلى الشبكة، وهو متوفر لمن أراده.

- فإذن .. دلَّ هذا على نسخ هذا الخبر للحديث الذي أخبرناه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وهذا ما لا يمكن تصديقه ألبتة.

- الأمر الثاني .. أن يقال إنَّ الأمر ممكن حدوثه، وذلك استناداً لحوادث وقعت قبلُ.

مثل قصة مسخ ذاك العاق ونهيقه وخروجه من قبره في ساعة معينة، ومنها ذكره الشيخ ابن تيمية رحمه الله عن مشاهداتٍ حصلت لبعض الناس .. ونحو ذلك.

- فالجواب أن يقال: إنَّ حوادث السماع مثل هذه الحادثة قد تحصل، لكنها تكون خاصة.

وهو ما قد يُسمَّى بالكرامة، إذ هي أمرٌ خارقٌ (للعادة) يحصل لبعض الناس دون عامتهم.

وهو لا يقلُّ شأناً عن مشي (بعض الناس) على الماء، أو شرب (بعض الناس) لكأس سُمٍّ دون ضرر، ونحو ذلك.

فإنه لو فُرضَ أن يكون المشي على الماء متاحاً لكلِّ أحدٍ لما كان مشي هذا الشخص أمراً محالاً، فلم يعد كرامة؟!!

إذ ما وجه الكرامة في أمرٍ متاحٍ لكلِّ أحدٍ، مسلم وكافر، وليِّ لله وللشيطان!

وهو حال الشريط الذي يعرض في قنوات تلفازية وعنكبوتية ويستمع إليه آلاف الناس دون خصوص؟!

فإن كان متاحاً لكلِّ أحدٍ سماعه ((وهو أمر مستحيل أصلاً بنصِّ الحديث السابق)) فلم يعد مستحيلاً، إذ رفعت عنه الاستحالة بهذه الطريقة.

- إذن فقد يحصل الأمر المستحيل الخارق للعادة أحياناً على وجه الكرامة لبعض الناس، لا أن يكون عامَّاً لكل أحدٍ.

الأمر الثاني: أن يقال إنَّ هذه الواقعة قد حصلت بالفعل لكن لا لكونها أصوات معذبين من فتحة من جهنم ولا من البرزخ.

لكن هي أصوات جنٍّ وشياطين، وهو أمرٌ ممكن جداً، وليس فيه مانعٌ شرعيٌّ، بخلاف الاعتقاد الأول السائد.

وقد حكى الأئمة قبلاً وضربوا الأمثلة لحصول مثل هذه الأفعال من الشياطين.

ولعلِّي أسوق كلام الشيخ ابن تيمية رحمه الله بنصِّه دلالة على هذا.

قال رحمه الله [كما في مجموع الفتاوى: 1/ 168 - 178]: " ولهذا يحصل عند القبور لبعض الناس من خطاب يسمعه وشخص يراه وتصرف عجيب ما يظن أنه من الميت، وقد يكون من الجن والشياطين.

مثل أن يرى القبر قد انشق وخرج منه الميت وكلمه وعانقه.

وهذا يُرى عند قبور الأنبياء وغيرهم.

وإنما هو شيطان فإنَّ الشيطان يتصوَّر بصور الإنس، ويدَّعي أحدهم أنه النبى فلان أو الشيخ فلان، ويكون كاذباً في ذلك.

وفي هذا الباب من الوقائع ما يضيق هذا الموضع عن ذكره وهي كثيرة جداً.

والجاهل يظن أن ذلك الذى رآه قد خرج من القبر وعانقه أو كلمه هو المقبور أو النبي أو الصالح وغيرهما.

والمؤمن العظيم يعلم أنه شيطان، ويتبين ذلك بأمور ... ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير